الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا قاعدة كلما زاد في قلب المؤمن الخشية والتعظيم زاد تسليم قلبه لله. كلما زاد في قلب الخشية والتعظيم كلما زاد تسليمه لامر الله عز وجل. فاذا رأيت الانسان كان يخاصم في قضاء الله وقدره او يتكلف تعلم ما اخفاه الله عز وجل عن عقله وفهمه. فاعلم انه لم يفعل ذلك الا لضعف يقينه وقلة خشيته وتعظيمه لله تبارك وتعالى. ولذلك لا تجد شيئا من ذلك ولله الحمد عند اهل السنة والجماعة لتعظيمهم وخشيتهم ويقينهم بالله تبارك وتعالى واطمئنان قلوبهم له. ومن المسائل ايضا قاعدة كمال التسليم من كمال العقل. كمال التسليم من كمال العقل. وذلك لان العقل اذا كان مذعنا لله عز وجل ومستسلما ومنقادا لامره وقضائه وقدره فانه يحمل صاحبه على عدم الخصومة والجدال ويأمره بكمال التسليم لامر الله عز وجل وقضائه وقدره. فبناء على ذلك فالكلام في القضاء والقدر انما يرجع الى ضعف العقل وضعف فهمه وتفكيره وذكائه. فاذكانا واكملنا عقلا هو هو اكملنا تسليما لامر الله تبارك وتعالى وان هناك طائفة من الفلاسفة تظن ان من كمال العقل كثرة تشقيق الكلام وكثرة التنطع. فتجد الواحد منهم يلوك لسانه بالكلام تشقيقا وتنطعا كما تلوكه البقرة. ظنا منه ان من كمال العقل كثرة الكلام وكثرة الخوظ والجدال وعدم التسليم. وهذا تناقض امر عجيب. فلو سلمت عقولهم وكانت عقولهم مستقيمة صريحة لكانت لكانت حاملة لهم على التسليم لامر الله عز وجل وموعوده