كنت بفظل الله قد حفظت ما يقرب من خمسة عشر جزءا من القرآن. الا انني الاحظ الان انه قد فاتني الشيء الكثير ولم اعد حافظا لذلك المقدار كله. بماذا توجهونني يحفظكم الله لا شك ان هذه خسارة لان من حفظ شيئا من القرآن ثم فقد فان ذلك اعظم من فاقضي مال كسبه واذا تعمد تركه وعدم تعاهده معرضا اثم اثما كبيرا واذا شغل لحياته وامور دنياه وكسب معاشه وغير ذلك وساءهما يحصل له من تفلت القرآن منه فارجو انه لا حرج عليه في ذلك الا انه يحسن بالانسان ان يتعاهد القرآن بقدر ما يستطيع فقد اخبر النبي صلى الله عليه انه اشد تفصيا اي تفلتا وانطلاقا. نعم من الابل في عقلها. الابل اذا حلت عقلها. نعم. انتثرت وتفرغت وتفلتت وشق على صاحبها جمعها والقرآن اشد تفلتا من حافظه من صاحب الاذن الذي فرط في عقلها ولم يعتني بذلك والله اعلم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم