انا انسان مثالي ومنذ ان كان عمري ست سنوات احافظ على صلاتي والحمد لله ولا اكل الحرام ويستمر على هذا المنوال ليصل الى سؤال يقول فيه عندما بلغت الرابع والعشرين اصبحت اصلي يوما واتركه يوما. والان عمري ست عمري ست وعشرون سنة ندمت على ما بدر مني فكيف تنصحونني بقضاء ما فاتني من الصلوات؟ جزاكم الله خيرا. اولا لا ينبغي للانسان ان يمدح نفسه ويقول انا رجل مثالي او انا رجل مستقيم ولكن يعتبر نفسه دائما مقصر يعتبر نفسه دائما مقصر قوله تعالى الا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى. قال سبحانه المتر الى الذين يزكون انفسهم فلا ينبغي للانسان ان نفسه ولكن عليه ان يعتذر نفسه مقصرا دائما وابدا بحق الله سبحانه وتعالى. واما انه ترك الصلاة فترة نعم وترك بعض الصلوات فترة ثم تاب الى الله سبحانه وتعالى فلا شك ان ترك الصلاة جريمة كبيرة الى ان الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادة وهي عمود الاسلام ولا دين لمن ضيع الصلاة. وتركه لها فطرة يعتبر عن دين الاسلام. ان كان في حال تركه لها لا يرى وجوبها هذا لا خلاف انه كافر للكفر المخرج من الملة. وان كان يعترف بوجوبها ولكنه تركها متكاسلا الصحيح من قولي العلماء انه ايضا كافر او كفر المخرجون الملة. قوله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة. وقال صلى الله عليه سلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وبناء على ذلك فان الواجب عليه ان يتوب الى الله ويحافظ على الصلاة ولا يقضي ما ما ترك ولا يقضي ما تركه متعمدا لانه قيل ترك الصلاة متعمدا خرج من الدين وحينما تاب الى الله سبحانه وتعالى وحافظ على الصلاة دخل في الدين من جديد. واذا تاب الانسان من الكفر والردة فانه لا يؤمر بقضاء ما تركه في حال الردة او في حال الكفر لان الاسلام يجب ما قبله. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم