ينبغي علينا ان نكون ربانيين لا رمضانيين فنحن نعبد الله عز وجل والله عز وجل رب كل الشهور ليس رب رمضان فقط سئل او قيل لبشر الحافي رحمه الله ان قوما يعبدون الله عز وجل في رمضان فاذا انسلخ رمظان اعرظوا فقال بئس القوم لا يعرفون ربهم الا في رمضان فان الله عز وجل رب كل الشهور ومطلع علينا في كل الشهور وفي كل الاوقات فلا ينبغي على من ذاق لذة الطاعة وذاق لذة القرآن وذاق لذة القيام وذاق لذة الصيام ان يتركها ويعرض عنها بل ينبغي ان نصطحب معنا قبل ان يسدل هذا الشهر ستاره بعض هذه اللذائذ نصطحبها معنا في بقية السنة رمضان اتى ليرسل لنا رسالة انك تستطيع ان تكون متقيا لله عز وجل صائما تستطيع ان تكون من القائمين تستطيع ان تكون من اهل القرآن بدليل انك صرت منهم وقرأت القرآن وصليت القيام ولم يضرك ذلك شيئا فلماذا لا تكونوا على هذه المثابة وهذه الصفة طيلة السنة وقد قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها كان احب العمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ادومه وان قل فلا اقل ان تثبت لك وان تعزم من الان على ان تكون غير ذاك الانسان الذي كان قبل رمضان ينبغي ان تتغير وهذه علامة من علامات القبول صحيح اننا لا نجزم بقبول العمل لكن هناك علامات تظهر وتدل على قبول العمل من ابرزها اقبالك على الطاعة اذا وجدت نفسك مقبلا على الطاعة عازما على الاستمرار بها فاعلم ان هذه علامة على قبول العمل