سؤال اخر يقول السائل امر يتشتت عقلي فيه ويحار ان الشرع امرنا الا يدعو احد من غير اهل الاسلام لدينه في بلاد الاسلام وآآ لكن في بلاد الكفار من يدخل في الدين الجديد تبنى لهم مساجد ويمكن المسلمون من الدعوة الى دينهم يعني فيقول كيف يمنع الناس من بناء معابدهم في بلاد المسلمين بينما يطالب المسلمون ببناء مساجدهم خارج بلاد الاسلام ويطالبون بالحرية وهي مبزولة لهم في ابلاغ دينهم الى الناس يقول الامر يحيرني ويستغل الملاحدة هذا الامر يقولون ان ديننا يظلم اهل الكفر يمنعهم من نشر دعوتهم واقامة معابدهم في بلاده. ويستنكر ان تمنع الدعوة له او ان يمنع من اقامة المساجد خارج بلاد المسلمين واضرب المسال مسلا يقول مسلموا الهند عندما يأتي الملحد ويقول ان المسلم اذا لم يحترم قواعد الدولة الهندية وقام بذبح الابقار وهي مقدسة عندهم استفز مشاعرهم وخالف معتقداتهم وهم اصحاب الراية واصحاب الدولة واصحاب القرار في هذا البلد كما لا ينبغي لاحد ان يستفزنا في بلادنا بالاستطالة على مقدساتنا. ينبغي بالمثل الا نستفز القوم في بلادهم بالاستطالة على مقدساتهم الجواب عن هزا هذا الكلام فيه تفصيل عدم ايذاء اهل العهد مقرر في الشريعة العهد يعني السلامة من الاذى من الجانبين فكما يكفون عنا اذاهم نكف اذانا عنهم فاذا كان ذبح الابقار في الاوساط التي تتدين بتقديسها يمثل ايذاء لاهل العهد في هذا البلد فلا ينبغي اقتراف ذلك ولا المجاهرة به لما يمثله من ايذاء له وما ذكرت من قواعد انشاء المعابد وعدم تجديد انشاء معابد جديدة في بلاد الاسلام التي فتحت عنوة هذه احكام السعة والاختيار وفي ازمنة القوة والتمكين. وايضا يعني اريد ان اقول ان التسوية بين الديانتين بين الاسلام وغيره من مدن الكفر الاخرى. تسوية ظالمة ليست بصحيحة. لا يستوي الحق والباطل ولا الهدى والضلال وما يستوي الاعمى والبصير. ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور. وما يستوي الاحياء اول الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور في ازمة الاستضعاف وغربة الدين يمكن مصالحة القوم هؤلاء او غيرهم على ما تقتضيه المصلحة الاسلامية في حدود المعطيات المتاحة فقد فقد نسمح لهم بشيء من ذلك في بلادنا مقابل السماح بذلك لنا في بلادهم. اذا كانت مصلحة اهل الاسلام في ذلك اظهر وارجح. والشريعة آآ على تحقيق خير الخيرين وعلى دفع شر الشرين. على تحقيق اكمل المصلحتين بتفويت ادناهما ودفع اعظم المفسدتين باحتمال ادناهما