سائل يقول نذرت منذ اكثر من ربع قرن ان اتصدق براتبي كله لكني لم افعل وكان الراتب يومها زهيد القيمة الان بعد مرور فترة طويلة قيل لي لا يصلح ان تفي بدينك او بنزعك بنفس القيمة القديمة وقد تغير وقد طرأ عليها عامل التضخم. فتفاحشت القيمة فماذا افعل اقول له ينبغي للمسلم ان يتكلف من الاعمال ما يطيق حتى لا يدخل نفسه في مثل هذه المضايا. ونقول اتصدق براتبي كله. وتبكي بعديها بخمس دقايق. انت الزي ادخلت نفسك طائعا مختارا في هذا المضيق. فلماذا فعلت؟ تكلفوا من الاعمال ما تطيقون لا تدخل نفسك باختيارها بمثل هذه المضايق القاعدة يا رعاك الله ان من نظر ان يطيع الله فليطعه. ومن نظر ان يعصي الله فلا يعصه. النذر المذكور نذر طاعة. ينبغي الوفاء به عند القدرة. ومن عجز عن الوفاء بنذره يتحلل من تبعته بكفارة يمين الذي اراه في حالتك انك تخرج ما تطيق اخراجه من النقود ثم تخرج كفارة يمين على سبيل الاحتياط والله وهذا اعلى واعلم