كيف احقق في عملي كمحفظ للقرآن الكريم الاخلاص لله تعالى على الرغم من انني اتقاضى على ذلك راتبا ودائما من يتقاضى راتبا على شيء يكون هناك تفتيش من قبل الجهات المسؤولة عن ادائه لعمله. وقد يكون واجتهاده من اسباب اهتمامه او يتوجه اهتمامهم من اجل التفتيش. كيف يوفق الامر كيف يوفق المرء بين هذه الامور؟ جزاكم الله خيرا بارك الله فيك على صياغة هذا السؤال الذي قد يكون يدور في اذهان كثيرين ممن يتولون اعمالا الانسان قد يعاني على الخير لمن يراقبه ويتفقد عمله فاذا ادى العمل وهو لا ينوي بذلك ان يؤدي العمل الا لاجل الدنيا واهلها ولاجل الخروج من تبعة التفتيش عليه. لا يريد سوى ذلك فليس له الا ما اراد واذا اتقنه وتصور وعقله اما هذا التأسيس فليعينه على اتقان العمل ليكون كسبه كسبا حلالا مقابل عمله فله ايضا هذه النية الطيبة. الله اكبر فالانسان يؤجر ما ينويه من عمل حتى على في الامور الواجبة التي يلزمه ان يقوم بها فكل ربي اسرع يلزمه ان ينفق على زوجته وولده ووالده ولو لم ينفق لالزم قضاء بذلك فاذا انفق ونوى خيرا اثيب على هذه النفقة اذا اطعم ولده يجب عليه ان يطعمه فاذا نوى الخير مع هذا الوجوب اثيب على ذلك ولذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اما الانسان يؤجر حتى في قضاء لذته الله اكبر وقالوا له افي بؤي احد صدقة هيأتي احد من شهوته يكون له فيها صدقة قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان على؟ قالوا نعم. قال فكذلك في الحلال الانسان يثاب على عمل يجب ان يؤديه ولو لم يؤده لجوزي على ذلك فاذا اداه ونوى بتأديته اتقانه يثيب على ذلك ولو كان يخشى مع ذلك التفتيش يوم التوفيق والله اعلم جزاكم الله خيرا. اذا كوننا نعتبر ان التفتيش والتدقيق معين على عملنا حتى نؤديه على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى يكون هذا مسهلا لامورنا شيخ صالح؟ نعم. يسهر ذلك ويعين والانسان قد يرغم ارغاما على فعل الخير ويثاب على ذلك. يا الله اذا النية النية في الصلاة النية هي القصد. من اعمال القلوب فالانسان لو تهدد طول ليلة ولم يرد بذلك وجه الله وانما يريد ان يعلم من في المنزل ذلك منه ليثقوا به ما نفعه ذلك ولو عمل عملا صالحا لوجه الله ثم علم بهذا العمل وسره ان الناس علموا لما غره ذلك لان افضل عمل يود الله وقوله سر يمثلها علي من عمله كله