الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة كيف التعامل مع الزوج اذا كان شاذا الحمد لله رب العالمين وبعد لا جرم ان الشذوذ معناه ان يشتهي الرجل الرجل وان تشتهي المرأة المرأة وهذا وهذا شذوذ عن حده المشروع. فاذا اقبلت قلوب النساء على بنات جنسهن وتركنا الاقبال على الرجال واقبل الرجال على الرجال وتركوا الاقبال على النساء على ما اباحه الشرع لهم فان هذا يعتبر من الشذوذ والعياذ بالله. والشذوذ الجنسي من اعظم البلايا واعظم الرزايا التي تصاب بها الامة ان يستغني النساء بالنساء وان يستغني الرجال بالرجال هذا من اعظم البلايا واخطر الرزايا واعظم المصائب التي تصاب التي تصاب بها الامة. واذا لم يبادر الانسان بعلاجها فانها قد تهلك صاحبها نصيبه في عقله فيصير مجنونا سكرانا سكرى شهوة وهوى والعياذ بالله. بل وتصيبه في بدنه يمرض قلبه ويمرض وتعتل روحه. ويمرظ على اثر ذلك جسده. فظلا عن خاتمة الشر التي تنتظره والعياذ بالله. ولذلك فان من اعظم الامم التي عذبها الله عز وجل وصب عليها جم غضبه وتعالى هم امة لوط عليه الصلاة والسلام. فان الله عاقبهم بعقوبة لم يعاقب بها غيرها من الامم. لانهم جمعوا مع كفرهم وشركهم بنبي الله لوط هذه الجريمة النكراء وهي ان الرجال كانوا يشتهون الرجال من دون النساء كما قال الله عز وجل اتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادوا هذا اعتداء هذا تعدي لحدود الله. هذا تعد لحدود الله. فالحذر الحذر من الاستمرار على هذا الامر. يا من يوجد في قلبه شيء من ذلك ذكرا كان او انثى. اذا كانت المرأة تميل للمرأة بين شهوة وكان الرجل يميل للرجل ميل شهوة فهذا مرض قلبي فتاك خطير يجب على الانسان ان يبادر بعلاجه والا يسكت عنه فانه سيقتل قلبه ودينه وايمانه وسيوجب له خاتمة الشر ولعنة الله وغضبه واليم عقابه في الدنيا والاخرة. فالحذر الحذر من الاستمرار على هذا الامر فعلينا ان نبذل جهودنا مستعينين بالله عز وجل للتخلص من هذا الامر. وعلينا بمناصحة من نعلم عنه شيئا من ذلك والا ندعه في مجتمعنا لان بقاء هذا الانسان في المجتمع مما يفسد المجتمع ويعرض المجتمع للخطر. فعلى الانسان ان يتقي الله في نفسه وان يبادر بعلاج قلبه وان يقطع اسباب هذا التعلق المحرم ما استطاع الى ذلك سبيل. وان الامر ليعظم اذا كان يصدر من زوج له امرأة عنده فرج احله الله عز وجل ولكن قلبه لا يزال متعلقا بالمردان والغلمان والعياذ بالله هذا قلبه ميت هذا قلبه ميت نسأل الله ان يحيي قلبه وقلوبنا جميعا. فاذا كانت المرأة تعلم من زوجها ذلك اليها ان تناصحه وان تتقي الله في زوجها. وان تبذل له كل ما تستطيع من وسائل الاصلاح. من الاستمرار على مناصحته وكثرة الدعاء له فاذا لم ينصلح فاذا لم تنصلح حاله فانه لا يجوز لها ان تبقى معه بهذه الحال. بل عليها ان منه الطلاق او تطالبه او ترفع عليه قضية في المحكمة قضية خلع في المحكمة لا تبقى مع هذا الزوج الذي يترك جماعها ويذهب ويبحث في الشوارع عن الغلمان. فان هذا لا يصلح ان يكون زوجا ولا يصلح ان يكون شريك حياة ولا ايصلح ان يكون ابا لاولاد فعلى المرأة ان تستمر في نصيحته وان تكثر من الدعاء له وان تجتهد في اصلاحه فاذا صلحت حاله فالحمد لله والا فلتطلب منه الطلاق او ترفع عليه قضية خلع في المحكمة وسيعوضها الله عز وجل خيرا منه نسأل الله عز وجل ان يكفينا شرور انفسنا وسيئات اعمالنا والله اعلم