السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك له صاحب يشكو من تصرفات والده ويقول انه مقصر في العبادات واهمها الصلاة وكذلك يتجرأ كثيرا باطلاق لسانه في قذف النساء والرجال المحصنين وهو سيء الخلق مع والديه واخوته وزوجته وابنائه امواله بحجة انه المتصرف فيها. يقول وافلت حق ابويه وحق آآ حق ابيه لاخوته وضيع حق ابنائه فكيف يتعاملون معه؟ يقول علما انهم حاولوا عرظه على الطبيب النفسي حتى يتأكدوا من تعاطيه المخدرات وهم يعتقدون ذلك ولكن رفض اخوة والدهم رفظا شديدا ويقول كادوا ان يفضحوا بامرهم انهم ارادوا عرضه على الطبيب. فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله التوجيه في ذلك ان يصاحبوه في هذه الدنيا بالخير والمعروف وان يبذلوا له النصيحة في قالب مقبول. وان يتقوا الله عز وجل في ابيهم فليكثروا له الدعاء بالصلاح والهداية والافاقة مما هو فيه. ولا يجوز لهم ان يتعرضوا له بعقوق او قلة ادب او رفع اصوات او هز يد في وجهه او اي نوع من انواع الاساءة اليه. واذكرهم بقول الله عز وجل وان جاهداك والداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبهما في الدنيا معروفا. فانظر كيف امر الله الولد ان يتعامل مع ابويه اللي كاين اللذين يريدان منه ان يشرك بالله عز وجل بالدعوة تلو الدعوة. فهم يجاهدان الولد على ان يخرج عن طريق الله وان يعبد الاصنام والاحجار. ومع ذلك ينهاه الله عز وجل عن عقوقهما او الاساءة اليهما. وينهاه عن هجرهما ويأمره حسن صحبتهما واذكرهم بقول الله عز وجل وبالوالدين احسانا. اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. واذكرهم بقول ذلك الولد العاق لوالديه. وانظر كيف كانت عقوبته عند الله عز وجل والذي قال لوالديه اف لك ما اتعدانني ان اخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله فويلك امن ان وعد الله حق. فيقول ما هذا الا اساطير الاولين الاية بتمامها. فالشاهد انه لا يجوز للاولاد مهما ما كانت تصرفات ابيهم مهما كانت احواله لا يجوز للاولاد ان يعقوه ولا ان يسيئوا اليه ولا ان ينظروا اليه ولا ان يهملوا حقوقه فان حقوق الوالدين ليست مبنية على المعارضة. فاوصيهم بتقوى الله في ابيهم وان يكملوا في بالكلمة الطيبة والنبرة المشفقة والموعظة بالتي هي احسن. وان يقدموا ترهيبهم وترغيبهم في قالب مقبول لابيهم. وان اليه وان يبعدوا عن كل صورة من صور العقوق وان يبتهلوا لله عز وجل بان يهديه وان يشرح صدره وان يرده الى جادة الحق وان يكفيه شر نفسه وشيطانه وما عدا ذلك فلا اقول لهم شيئا والله اعلم