الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول خيرا ما يراودني بعض الافكار كان يقول من خلق الله ومثل هذه الامور تقول مع العلم اني اجاهد نفسي كثيرا على ترك هذا التفكير وكلما اتاني هذا التفكير اشغلت نفسي بالطاعة والترتيب. فما توجيهكم لذلك حفظكم الله؟ الحمد لله لا يجوز التفكير في مثل ذلك ابدا والواجب قطع الافكار في هذه المسائل واذا كانت تكثر على الانسان ولا يستطيع ان يدافعها فان الواجب عليه ان يذهب الى بعض الاطباء النفسيين لانها تعتبر من الوساوس القهرية وهذا التفكير اذا استمرأ الانسان اذا استمرأه الانسان. فانه سوف يوصله الى نتائج مدمرة وهدامة قد تذهب بدينه وعقيدته فاحسن ما يعالج به هذا التفكير هو ان يقطع وان يشتغل الانسان عنه وان يلتهي عنه وان يستعيذ بالله عز وجل منه وان يقرأ سورة الاخلاص وكل ذلك قد دلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك. فاذا بلغه اي بلغ به التفكير الى هذا الحد فليستعذ بالله ولينتهي. فليستعذ بالله اي ليقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولينتهي اي فليترك التفكير وليقطعه وليشتغل بشيء اخر. فان كان وحيدا فليطلب من يجلس معه. وان كان ساكت فليتكلم وليغير من وضعه وحالته حتى يذهب الشيطان بوسوسته الخبيثة عن عقله وقلبه. وفي رواية اخرى فليقرأ الله احد الله الصمد. اي ليقرأ سورة الاخلاص. واذا عالج الانسان هذه الوساوس والافكار بمثل هذه العلاجات. ولا تزال تراوده فانها حينئذ تعتبر مرضا من الوسواس القهري. لابد ان الانسان فيه نفسه على الطبيب الشرعي. ولنعلم جميعا ان القاعدة في هذا تقول الله هو الخالق عز وجل وما سواه من هذه العوالم فمخلوق فالله عز وجل لم يلد ولم يولد اي لا اصول له ولا فروع منه وليس كمثله شيء عز وجل في جميع نعوته وحياته عز وجل هي الحياة الكاملة المطلقة من كل وجه فلم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال تبارك وتعالى فلا ينبغي كثرة التفكير في هذه المسائل. وعلى العبد ان يبادر بقطعها والا يسترسل معها. وان يكثر من استعاذ بالله عز وجل منها وان يقرأ قل هو الله احد وان ينتهي عنها فان لم تذهب عنه فليبادر بعلاجه هذه الافكار فليبادر بعلاج هذه الافكار عند الاطباء النفسيين. عافانا الله واياكم من كل سوء وبلاء. والله