الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك يود ان يكون موصلا في طلب العلم. يقول طلبت العلم وحفظت القرآن وحفظت بعض المتون يقول ولكني اشعر بتخبط واني لا املك شيء فما الطريق الصحيح لذلك؟ بارك الله فيكم الحمد لله اولا هنيئا لك حفظ كتاب الله عز وجل وهنيئا لك حفظ هذه المتون العلمية. ولست بمتخبط وفقك الله ولا ينبغي لك ان نفسك بمثل هذا الوصف مرة اخرى اذ كيف يتخبط من في قلبه كتاب الله عز وجل؟ وكيف يتخبط من طلب العلم بحفظ شيء من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العلما فانت لست بمتخبط بل المتخبط غيرك. ممن لا يزال يراوح في مكانه لم يحفظ كتاب الله ولم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ شيئا من كلام العلماء فانت لست بمتخبط بل انت على الطريق الصحيح ولكن تحتاج الى دفعة يسيرة حتى ترى اثار ما تعلمته ان شاء الله عز وجل وما حفظته. وهي انني اوصيك وفقك الله بالجثو بالركب عند العلماء عليك ان تحرص على حضور حلقات العلماء. وعليك ان تبتخر الى الله عز وجل ان يصلح ان يشرح صدرك للعلم وان يأخذ بناصيتك للبر والتقوى وان يجعلك من العلماء الراسخين وان يرزقك الحافظ في العلم وان يرزقك الفهم الصحيح في طلبه والا فانت لست بمتخبط بل انت على الطريق الصحيح واسأل الله عز وجل ان يوفق شباب الامة الى الى ما وفقك اليه من حفظ كتاب الله وحفظ شيء من سنة رسول الله وحفظ شيء من كلام العلماء في متونهم المعتمدة عند اهل العلم فابشر بخير عظيم لكنك تحتاج الى دفعة يسيرة حتى تصل الى مبتغاك من العلم ان شاء الله. ولذلك انا اوصيك ايها ايها الاخ الكريم بكثرة اوصيك بامرين الامر الاول بكثرة دعاء الله عز وجل بالتوفيق. وان ترى ثمرات ما تعلمته. وان يجعلك من العلماء العاملين. وان يرزقك حفظ ووفور الفهم فاكثر من دعاء الله عز وجل بالتوفيق. فان مجرد الحفظ بدون توفيق من الله عز وجل. فهذا لا يغني عن صاحبه شيئا اكثر من دعاء الله بان يفتح لك ابواب الفهم وابواب الرسوخ والوصول الى غاياتك باذن الله. والامر الثاني اوصيك بالاكثار من الجلوس عند العلماء العلماء هم اللي بيدفعونك باذن الله عز وجل الى اكمال مسيرتك حتى تصل الى الى قمم الجبال من الفهم والحفظ ولا والرسوخ العلمي باذن الله عز وجل. فلا تكتفي بما حفظته او قرأته من كلام العلماء. عن حضور حلقات المشائخ وطول وطول النفس في تحقيق العلم. ثم اوصيك بوصية ثالثة وهي مهمة لا تستعجل نتائج ما تعلمته او ما حفظته. لا تستعجل فان متقررة في قواعد العلم ان اثار العلم او ان اثار العلم والتعلم تراكمية مستقبلية يعني ليس بمجرد حفظ كلمات تريد ان تكون في مصاف العلماء ولا بحفظك لكتاب الله عز وجل تريد ان ترتقي الى درجة الراسخين. وانما كل يوم تزداد مسألة تزداد تحريرا تزداد تحقيقا تزداد حفظا تزداد فهما تزداد تأصيلا تزداد قاعدة فالعلم اثره تراكمي يأتي تباعا بعضه فوق بعض ومستقبلي فلا ينبغي ان تتهم نفسك بالتخبط او عدم تحصيل شيء بمجرد انك حفظت بعض المتون ولم تطل الزمان في الطلب والقراءة والتحرير والتحقيق. فلا تستعجل النتائج ولا ولا تستعجل قذف الثمرة واصبر وصابر واعزم واكثر من الدعاء بالتوفيق والسداد ولازم حلقات المشايخ وابشر بالخير باذن الله عز وجل. لا تتهم نفسك بمثل هذا الاتهام لان الشيطان قد يفتح عليك هذا الاتهام الذي يوجب لك الانقطاع وان تقنع نفسك انك لست مؤهلا لاكمال الطريق فتتراجع بعد ان يسر الله لك هذا القطع بعد ان وبعد ان يسأل الله عز وجل لك هذا هذه الخطوات الطيبة من الحفظ والفهم فواصل واستعن بالله واعزم واصبر وصابر واطل النفس واياك وسرعة الملل ولا تنتظر النتائج ولا تستعجل. فرج الله عز وجل وسوف تصل الى مبتغاك باذن الله وتوفيقه والله اعلم