السؤال الاول في هذه الحلقة تسأل سائلة كريمة فتقول زوجي مقطع تقطيعا شديدا في الصلاة هل طبيعي ان ابغضه في الله كيف تستقيم الحياة بهذا الشعور لقد التزم بالصلاة سنتين قبل خطبة ثم انتكس تماما انصح له ولا ينتصح ماذا افعل في شعور البغض الجواب عن هذا نقول لها يا امة الله يا رعاك الله اسأل الله جل جلاله ان يجعلك رحمة لهذا البائس ان يرده بك اليه ردا جميلا استديمي نصحه ولا تيأسي استديم الدعاء له ولا تستحسري تعرضي لنفحات ربك في السحر في اخر ساعة من يوم الجمعة في كل لحظة تستشعرين فيها القرب من الله عز وجل فان نظرة من عين رضاه تجعل الكافر وليا وان قطرة من بحر جوده تملأ الارض ريا اما الحب والبغض يا بنيتي فان المرأة قد تجتمع فيه محاب الله ومساخطه في حب من وجه ويبغض من وجه فانت لا تزالين تحبينه محبة شرعية وتوالينه موالاة شرعية من اجل اصل اسلامه وايمانه وتبغضينه في نفس الوقت بغضا شرعيا من اجل عدم قيامه بحقوق اسلامه وتقصيره آآ في صلاته. ما دام لم يبلغ به اجره لها مبلغ الجحود او الترك الكلي المطلق ان من الناس يا بنيتي من يحب من كل وجه هؤلاء هم المؤمنون الطائعون من يبغض من كل وجه هؤلاء هم الكفار المحاربون. من يحب من وجه ويبغض من وجه هؤلاء عصاة اهل القبلة يحبون لاصل اسلامهم وايمانهم ويبغضون لما تلبسوا به من المعاصي والفجور والفسوق عن امر الله عز وجل هذا البغض في الله لا يعني الاستطالة عليهم لا يعني الاستعلائية في التعامل معهم ليتنافى مع الرحمة بهم فان الله جل وعلا يعني امرنا بالرفق لا ما دخل الرفق في شيء الا زاله وما نزع وما نزع الرفق من شيء الا شانه ان الله يحب الرفق في الامر كله ان استحياء النفوس بالتوبة احب الى الله جل جلاله من دفعها الى المحاد والمشاقة والاباق على الله عز وجل من ناحية اخرى يا بنيتي ان هناك فرقا بين الحب الطبع والحب الشرعي فانت تحبينه طبعا لانه زوج وابو ولد ابو ابنك وقد جعل الله بين الازواج مودة ورحمة جبلية وانت تبغضينه من بعض الوجوه شرعا لعصيانه وفسوقه عن امر ربه جل جلاله ان الله جل جلاله اباح الزواج بالكتابية عابدة الصليب ولم يتعبده ببغضها طبعا. لان هذا تكليف بما لا يطاق كيف يتعبده بذلك وهي زوجه وام ولده وقد قال تعالى في الازواج ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذه محبة جبلية لعمه ابي طالب الذي احسن اليه طيلة حياته وهي لا تتنافى مع البغض الشرعي لاصراره على الكفر والشرك وموته عليه حتى فرطت انفاسه وهو يقول انه على ملة الاشياخ على ملة عبدالمطلب لم تسبق له من الله الحسنى نعم وبناء على ذلك يا بنيتي فان بغض ما هو عليه من التقصير في الصلاة وان بغضه شرعا من هذا الجانب لا يتنافى مع حبه طبعا باعتباره زوجا وباعتباره شريك حياة ونختم بما بدأنا به استديمي نصحه ولا تستيأسي استديم الدعاء له ولا تستحسني لا تنقطع عن الدعاء لا تقولي دعوت ثم دعوت فلم يستجب لي فتنقض ايه؟ عن الدعاء. لأ ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد هذا وقد يكون لك قرار اخر في نهاية المطاف ان ابى الا ان يستديم اضاعته للصلاة وخشيت منه على نفسك وعلى ولدك عموما لكل حادث حديث والله تعالى اعلى واعلم