فكيف ايات تثبت السؤال يوم القيامة وايات تنفيه؟ جمع لك الناظم في هذا البيت اجوبة ثلاثة ذكر الناظم في هذا البيت اجوبة ثلاثة. الجواب الاول قال اما لمن بلغوا فظيع جريمتي ثم انتقل بعد ذلك الى مسألة مهمة وهي كيف نجمع بين ايات ظاهرها التعارض كيف نجمع بين ايات ظاهرها؟ التعارف. وهي قوله والاي في نفي السؤال مرادها اما لمن بلغوا فظيعة جريمتي او انها يعنى بها استعتابهم او انها تحكي اختلاف الحالة. عندنا في نصوص كتاب الله عز وجل ايات ظاهرها شيء في في ظاهرها شيء من التعارض. وهو التعارض النسبي العربي كما بينت لكم في الدروس الماضية ايات تنفي السؤال وايات تثبت السؤال يوم القيامة. فهناك ايات تنفي سؤال الكفار. وهناك ايات تثبت ان الناس فمن ذلك قول الله عز وجل فوربك لنسألنهم اجمعين. فهذه اية تثبت السؤال. لكن عندنا ايات اخرى تقول فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. وقال الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم يعني بمعنى ان الايات التي تنفي السؤال لا تنفيه عن كل احد وانما تنفيه عن من بلغ في الكفر والاجرام حده فابليس فان ابليس لا يسأل يوم القيامة لانه بلغ في الاجرام والكفر منتهاه. وكفرعون فانه لا يسأل يوم القيامة لان انه بلغ في الاجرام والكفر منتهاه. وكغيره من طغاة الدنيا الذين بلغوا في الاجرام منتهاه ومبلغه ونهايته. فان هؤلاء هؤلاء هم الذين نحمل عليهم الايات التي تنفي السؤال. ولذلك تأمل معي قول الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون الذين بلغوا في الاجرام نهايته وفي الكفر حده وغايته. هذا هو الاول ولذا واسمع الى قول الله عز وجل فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فباي الاء ربكما يعرف المجرمون. فاذا دائما الايات التي فيها نفي للسؤال يعقبها الله عز وجل بذكر اهل الاجرام. فاذا نحملها على من بلغ في الاجرام منتهاه. ثم قال في الجواب الثاني قال او انها يعني بها استعتابهم. يعني ان الايات التي تنفي السؤال انما تنفي سؤال الاستعتاب. انما تنفي سؤال الاستعتاب والايات التي اثبتوا السؤال انما تثبت سؤال التوبيخ والتقريع. لنسألنهم اجمعين اي لنوبخنهم بهذا السؤال قرعنهم بهذا السؤال. لا يسأل عن ذنوبهم المجرمون اي سؤال استعداد. لان الاستعتاب انما يكون فيما بين المتحابين غالبا اليس كذلك؟ ولكن الكفار لا يدخلون في شيء من محبة الله في الدنيا ولا في الاخرة. فلا يسأل الله عز وجل سؤال من يستلطفهم او سؤال من يستعتبهم. لان سؤال الاستعتاب فيه من اللطف واللين والمودة ما فيه واما سؤالهم يوم القيامة فسيكون سؤال تقريع وسيكون سؤال توبيخ وسيكون سؤال تقرير عن عن نتائج النعم هذا هو معنى قوله في المنظومة او انها يعنى بها استعتابهم. فاذا نحمل الايات التي تنفي السؤال على نفي سؤال الاستعتاب. ونحمل الايات التي تثبت السؤال تثبت السؤال على اثبات سؤال التوبيخ والتقريع. ثم اعطاك جوابا ثالثا وهي في قوله او انها تحكي اختلاف الحالة يعني بمعنى ان يوم القيامة مقداره خمسون الف سنة واحوال الكفار تختلف فيه. ففي بعض اجزاء هذا اليوم يسألون في بعض اجزائه الاخرى لا يسألون. فاحوال الكفار تختلف فيه. ففي بعض احوال هذا اليوم يسألون وفي بعض احواله وفي بعض احواله لا يسألون