ولا في بيته ولا في مكان وظيفته ولا مع زملائه. فلا يصلي مطلقا فمن ترك الصلاة تهاونا وكسل الترك المطلق فانه يعتبر كافرا الكفر الاكبر والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم كيف نفهم الاجماع على كفر من ترك الصلاة مع انه قد نقل من بعض العلماء من المذاهب الاربعة ما يخالف ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المقصود بالاجماع المنقول على كفر تارك الصلاة اي من تركها جحودا اي من تركها جحودا وتكذيبا. لفرضيتها فهذا لا يعلم بين المسلمين خلاف في كفره. فمن قال بان الصلاة ليست بواجبة اصلا وليست بفريضة من فرائض الشرع ولا هي بركن من اركان الاسلام فهو جاحد لاصل فرضيتها واصل وجوبها فهذا قد حكى العلماء الاجماع على كفره واما اذا كان جاهلا ومثله يجهل فانه يعرف اولا قبل الحكم عليه بالكفر بالادلة الدالة على فرضية الصلاة ووجوبها شرعا فان عرف الادلة وقامت عليه الحجة واصر على الجحود والتكذيب والانكار كفر فهذه الجزئية هي التي اجمع المسلمون عليها. فمتى ما سمعت او قرأت شيئا من كتب الفقهاء في ان تارك الصلاة كافر بالاجماع فانما يقصدون به اذا كان جاحدا لفرضيتها ومعطلا لاصل اعتقاد كونها ركنا من اركان الاسلام واما الخلاف المنقول عن اهل العلم رحمهم الله تعالى في كونه هل يكفر او لا؟ فانما هو في حق من تركها تهاونا وكسل مع الاقرار باصل فرضيتها وركنيتها شرعا. فاذا اقر الانسان بفرضية الصلاة وانها احد اركان الاسلام اعظم مبانيه العظام بعد الشهادتين ولكنه ترك الصلاة تهاونا وكسلا. فهنا قد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى فيه فذهب الجمهور من المالكية والحنفية والشافعية الى انه فاسق وليس بكافر. وذهب الامام احمد احمد رحمه الله تعالى الى القول بتكفيره. واكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على انه كافر. لما روى الترمذي في جامعه باسناد حسن من حديث عبدالله بن شقيق رضي الله رحمه الله تعالى قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة وعلى القول بتكفيره قامت الادلة كما في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر او قال الشرك ترك الصلاة. وفي السنن باسناد صحيح من حديث بريدة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فلا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة تهاونا وكسلا والخلاصة من هذه الاجابة انه لابد من التفريق بين من ترك الصلاة جحودا وانكارا لاصل فرضيتها فهذا قد اجمع على كفره وبين من اقر بفرضيتها ولكنه تركها تهاونا وكسلا فهذا ثبت فيه الخلاف ولكن اصح الاقوال ان شاء الله هو القول بكفره اذا كان تركه للصلاة هو الترك المطلق الدائم المستمر. فلا يصلي لا في المسجد