حيال اختيار الصحبة الطيبة كيف يكون كيف يكون للمسلم ان يقوم باختيار اصدقائه الذين يصلحون دينه ودنياه لا شك ان الرفقاء اما ان يكونوا عونا على الخير دالين عليه واما ان يكونوا عونا على الشر دافعين اليه وقد بين سيد البشر وصلى الله عليه وسلم مثلهم فقال مثل الجليس الصالح وجليس السوء كنافخ الخيري وحامل المسك حامل المسك اما ان يحذيك يعني يعطيك واما ان تبتاع منه واما ان تشم منه رائحة طيبة ونافخ الكير اما ان يؤذيك ويحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا منتنة فكذلك الاصدقاء والرفقاء والانسان اذا اراد سفرا فينبغي ان يعتني باختيار اصحابه في السفر بان يختار من تذكره صحبتهم بالله لكثرة ذكرهم له وتعينه على تجنب المحرمات من الاقوال والافعال والاخذ والعطاء وتعينه صحبتهم على كثرة الاعمال الصالحة ينبغي للانسان اذا اراد ان يسافر ان يسأل عمن سيرافقهم ما مدى محافظتهم على الصلاة وما مدى عفة السنتهم ما مقدار الحرام في نفوسهم وما هي اهمية الصلاة عندهم وما هو مدى توقيرهم واحترامهم لرفيقهم في السفر يسأل عن هؤلاء وقبل ان يسافر يجدد توبة الى الله وتوكلا عليه وسؤالا لربه جل وعلا ان يحفظه ويعصمه ويعين ويسهل عليه السفر وان يعزم على ان يعود من سفره اذا قضى حاجته منه والله المستعان احسن الله اليكم هذه رسالة باعثها احد الاخوة مصري مقيم بالمملكة يقول لي خالة تسكن في نفس القرية التي اسكن فيها وانا لا ازورها الا في المناسبات مثل الاعياد والافراح فهل علي اثم صلة الرحم مما امر به النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي والاحسان الى ذوي القربى من مكارم الاخلاق وكريم الاعمال والخالة بمنزلة الام ولها حق كبير وتركها كانها من بعض الاصدقاء الذين لا تربط المرأة بهم صلة صداقة قوية ولا الفة تدعو لتكرار الزيارة لا يحقق كمال صلة الرحم والرحم لما خلقها الله اخذت بقائمة العرش وقالوا لك لله هذا مقام العائد بك من القطيعة فقال الله اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطع اخيه صلة الرحم لا يؤمر المرء بان يشق على نفسه فيها ولكن يفعل ما لا يشق عليه فاكثاركم من زيارتها في مناسبات وفي غير مناسباتك في الشهر مرة في الاسبوع مرة وامثال ذلك ان مرضت عدتموها اه ان صار عندكم شيء يحصل الاهداء منه تعاهدتموها به وهكذا