يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة بعض من نرى في الجامعة من طلاب وغيرهم لا يصلي الا في رمضان. وبعضهم لا يصلي اطلاقا ولكنه يصوم فما الظن بحالهم وهل نعاملهم كما نعامل المسلمين؟ ان لم يجدي فيهم النصح. الصواب ان من لم يصلي هو كافر لا تنفعه زكاة ولا صيام ولا حج ولا غير ذلك لانه مرتد اعماله باطلة. كما قال عز وجل ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وترك الصلاة كفر وشرك قال سبحانه ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله قال سبحانه ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. انسان لا يصلي كيف تكون حاله وراءه. الصلاة عمود الاسلام. واعظم الاركان بعد الشهادتين. اذا ترك الصلاة كيف يرجى في خيره؟ كيف يضل فيه خير ولو صاموا. هذا عذاب معجل يصوم مما يعذبه الله بذلك لانه لا لا قيمة لصيامه مع تركه الصلاة الواجب ان يعامل معاملة الكفار. وان يفصل من من كان في عمل يفصل من عمله. ان كان في دراسة يفصل ان لم يتب ويبعد لانه عضو فاسد يجب ان يقطع. ويرفع امره الى ولاة الامور واما ان يتوب واما ان يقتل. قال تعالى فان تابوا امر الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فدل على ان من لم يصلي لا يخلى سبيل يقتل وقال صلى الله عليه وسلم اني نهيت عن قتل المصلين. فدل على ان من لا يصلي لا لم ينهى عن قتله فليقتل وقد ذهب جمهور اهل العلم كمالك واحمد والشافعي رحمهم الله وجمهور السلف الصالح الى ان من ترك الصلاة ولو لم يقل انها غير واجبة ولو لم الوضوء من تركها يستتاب. فان تاب والا قتل اما حدا واما كفرا. والصواب ان يقتل كفرا قال ابو حنيفة فيما نقل نقله عنه جماعة رحمه الله انه يسجن ويعذب بالطعن بالرمح ونحوه وغيره من انواع العذاب حتى يتوب ويصلي او يموت فالحاصل ان من من ترك الصلاة لا يجوز اقراره. بل يجب ان يفصل ويبتر ويبعد عن العمل ويستتاب فان تاب والا قتل هذا هو الصواب الذي عليه جمهور اهل العلم وهو الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام والله المستعان. نعم