الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اين وبعد؟ كلمتي هذه بعنوان كيف نقرأ القرآن اكثر المسلمين ولله الحمد يهتمون بقراءة القرآن لا سيما العباد واهل الصلاة واهل الصف الاول. ولكن القراءة المطلوبة ربما تعز على كثير من الناس والله سبحانه وتعالى اخبرنا كيف نقرأ القرآن؟ فقال سبحانه ورتل القرآن ترتيلا اذا لابد ان نرتل القرآن وترتيل القرآن متوقف على اربعة امور. الامر الاول عدم الاستعجال فيه. ولهذا قال سبحانه للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في اول نزول الوحي كان يستعجل يقرأ خلف جبريل خشية ان ينسى. فقال الله له لا تحرك به لسانك لتعجل به. ان علينا جمعه وقرآن اذا من معاني ورتل القرآن ترتيلا الا نحرك به السنتنا تحريكا عجلا فينبغي ان نقرأ القرآن بالتؤدة وان نقرأ القرآن كما قال علي رضي الله عنه لما سئل عن معنى قوله تعالى ورتلناه ترتيلا وعن معنى قوله ورتل القرآن ترتيلا. قال ان تخرج الحروف من مخارجه وتعرف الوقوف اذا اولا نقرأه بتؤدة. ثانيا نتعلم كيفية اخراج مخارج الحروف فلا يجوز ان نطلق الزاية ذالا والذال زال ولا يجوز ان نطلق الجيم مثلا والقاف كافا او غافا وهذه مسألة عظيمة وهي ان لا نغير كلام الله عز وجل بلهجاتنا والسنتنا العامية وان نبذل قصارى جهدنا في تعلم القرآن وهنا انبه ان تعلم القرآن لا يكون بالقياس. يعني بعظ الناس يظن انه ما دام يعرف يقرأ ويكتب يقدر يقرأ القرآن. هذا غلط لان القرآن لا بد فيه من الاتباع. قال الله عز وجل فاذا قرأناه فاتبع قرآنه فاتبع قرآنه يعني اسمع ماذا يقول جبريل فتنطق كما نطق. ولهذا يقول المسلمون تعلمنا القرآن عن المشايخ القراء وهم عن مشايخهم وهم عن مشايخهم. حتى وصلوا الى التابعين الى الصحابة الى النبي الى جبريل الى رب العزة جل جلاله. وعظم سلطانه فلا بد من اخراج الحروف كما نسمع لا بالقياس. والا بالقياس يمكن الانسان يستخدم عقله ينظر الى اول سورة البقرة الف لام ميم وينظر الى اول سورة الفيل الم ترى كيف؟ وهو قرأ الم ترى كيف في صغره ولم يقرأ الف لام ميم فيقرأها الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه. وهذا موجود في دنيا المسلمين. ممن يزعمون الثقافة والفهم لانهم لم يقرأوا القرآن على مشايخ فينبغي ان نقرأ القرآن وان نسمع القرآن من اهل القرآن وهي الامر الثالث هو معرفة الوقوف. اين نقف لما نقرأ هذا الامر ليس بالنسبة لخاصة لعامة المسلمين بل ومع الاسف حتى عند كثير من طلبة العلم والائمة والمؤذنين انهم يقفون حيثما وقف فيهم النفس ويبدأون حيثما شاؤوا في غيرون معاني كلام الله عز وجل. هذا امر محرم من معاني ورتل القرآن معرفة الوقوف اين تقف سمعت مرة احد ائمة المساجد يقرأ يقول وما ارسلنا قبلك من رسول ولا نبي الناس شنو فهموا انتوا شنو فهمتم الحين؟ لم يرسل لم يرسل. هل هذا المراد؟ قطعا ليس هذا المراد. ويا ليته لما انقطع فيه النفس راح اية عشان المعنى يستقيم؟ لا بدأ بالاستثناء الا نوحي اليه وهذا اشنع من الاول ما يجوز لا بد ان نهتم هذا كتاب الله عز وجل هذه ميزة من ميزات القرآن انك اذا لم تعطيه حقك ولو كنت من اعظم الناس دكتور في العربية ما تعرف تقرأها زين. لازم تتعلم ومر احد من يؤم الناس في رمظان في رمظان. يقرأ لقد جاكم رسول من انفسكم عزيز وقف وقف عليه ما عنتم اعوذ بالله عليه ما عنيتم تدرون شو معناته؟ عليه ما عنتم يعني نفس عقيدة النصارى انه يتحمل ذنوبنا. هذا المراد لكن بقراءته وقف الفاسد وابتدائه الافسد فسافسد معنى القرآن لا نبالي كيف نقرأ؟ يا اخوان لا بد ان نستشعر ان هذا كلام الله. والله الذي لا اله الا هو كثير ما يمكن كل المذيعين والمذيعات لما يأتون يقرأون كلمة لاحد الامراء والملوك والوزراء يقرؤونها عشرين مرة عشان لما يطلعون ما يخطئون لانهم مسؤولون عن هذا ولا لا؟ ليش اخطيت؟ الامير والملك والوزير ما اراد ذلك انت ليش اخطيت؟ طيب ورب العالمين جل وعلا لم يرد هذا لماذا انت لا تتعلم؟ تظن ان الامر سهل. انت تريد بقراءتك ماذا؟ زيادة الايمان. الثواب الاجر فتعلم اخراج الحروف ومعرفة الوقوف لو اننا تأملنا في وقف القرآن وابتداء القرآن حصل عندنا ايمان عظيم انه من لله لانه يعطيك معاني عظيمة جدا بسبب ايش؟ بسبب اهتمامك بالوقف والابتدال مثلا القراءة المعروفة وهي مروية. ذلك الكتاب تقف فافادنا معنى ان هذا كتاب عظيم. ليس مثله كتاب لان ذائس منشارة والكتاب معرفة وقع موقع الخبر بعد الحصر لا ريب فيه هدى للمتقين جملة مستأنفة منفية. هذا استفدته من وقفك على كلمة الكتاب لكن لو وصلت ووقفت على في ذلك الكتاب لا ريب فيه. استفدت معنى جديدا الان ان هذا الكتاب لا شك فيه بعدين هدى للمتقين جملة حالية صارت. من اين استفدنا هذا؟ من معرفتنا كيف نقف كيف نبدأ هناك يعني انسان ينبغي عليه ان يقرأ القرآن الحمد لله اليوم الوزارة ما هي مقصرة. حاط لنا ائمة وحاط لنا مؤذنين وحاط لنا خطباء ليش انت؟ ترى وظيفة الامام والمؤذن مو بس انه يجي يصلي بالناس. لا وظيفة الامام اكثر من هذا. يعلم الناس يرشد الناس واعظم ما يعلم الناس القرآن. لن يمتنع امام او مؤذن تقول له لو سمحت انا اقرأ عليك كل يوم. ليش من حقه ان يمتنع الامر الرابع وهو ايضا مهم احسان الصوت حال القراءة يقول صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن معنى التغني ليس معنى التغني هو ما فهمه اصحاب المقامات انا نقرأ القرآن مقامات الموسيقية لا ليس هذا المراد. بل ما كان هذا معروفا كيف يكون المراد بالحديث المقامات والمقامات ما كانت موجودة ولا معروفة هذا يعني فهم سقيم لكن معنى ليس منا من لم يتغنى بالقرآن هو بمعنى الحديث الاخر حسنوا القرآن باصواتكم. يعني اقرأه بصوت حسن هذا المراد. اقرأه بصوت ندي بصوت جميل. ان الذي يسمعك سينجذب الى المعنى وهنا احذر نفسي واياكم الى الاستماع الى الذين يهتمون بالاصوات دون التجويد والتلاوة هؤلاء ترى سراق يسرقون الباب الناس عن المعاني الى المباني. وهذا غلط عظيم. بعض القراء يقرأ القرآن يمسك اذنك خليك غصب عليك تنجذب لو وتنشغل عن المعنى. فانت اول ما تسمعه تقول زيد زيد ليش تقول زيد لان انت الان منت منشغل معه انما صار حاط لك اللجام وقاعد يجرك يمين يمين يسار يسار بس مع الصوت حتى سمعت بعض القراء يقرأ واللي قدامه زيد زيد يا شيخ طيب ليش قول زيد؟ لان الموج ماشي مع الصوت فصار النفس منجذب مع الموجة لكن لو قرأ مثل ما قرأ المنشاوي خذوه فولوه. ثم الجحيم صلوا. لن يفكر الا بالمعنى ليش؟ لان الاداء الاداء له دور عظيم في ايصال المعنى. فانت تريد في ترتيلك تقرأ القرآن بترتيل وبصوت حسن يصل اليك من المعاني ما لا يصل اليك لو انك قرأته كما تقرأ اي كتاب اخر حذاري حذاري النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي موسى عليك. مر ليلة على خيام الاشعريين. فرأى فسمع صوت ابي موسى الاشعري وهو يقرأ القرآن فلما اصبح انتظر النبي صلى الله عليه وسلم واستمع لتلاوته وتلذذ بسماع القرآن منه. فلما اصبح قال النبي صلى الله عليه وسلم له يا ابا موسى لو رأيتني وانا استمع الى قراءتك البارحة. استانس ابو موسى النبي يستمع قراءته قال يا رسول الله والله لو علمت انك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا. فيه دلالة على لان الانسان يجب عليه وينبغي عليه ان يحسن صوته ليشغل السامعين بالمعنى ولا يدخل عليك ابليس وانت امام ولا انت مؤذن ولا انت في بيتك تقرأ على العيال ها تحسن صوتك عشان عيالك لا تحسن صوتك لايصال المعنى اليهم هذا المعنى هذا المقصد مطلوب. ولذلك يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن على ابن ام عبد يعني عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه اذا ايها الاخوة ينبغي ان نهتم بقراءة القرآن اعظم من اهتمامنا باي شيء. لان صحة الصلاة متوقفة عليها حتى قال بعض العلماء ومنهم الحنابلة رحمهم الله من لم يقرأ الفاتحة بشداتها لم تصح صلاته هي مسألة كبيرة مسألة عظيمة كثر نتهاون فيها فضلا عن الوقفات التي يقفها بعض الناس وقفات فاسدة تغير المعنى وقبل ان اختم الحديث ينبه الى امر وهو ان من السنة الوقف على رأس الايات. وما قد يظنه بعض الناس ان الوصل اولى خطأ. فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن يقف على رأس كل اية. الحمد لله رب العالمين. الرحمن رحيم وصفت قراءته بالوقوف على رأس كل احد. فان قال قائل فهناك ايات لو وقفنا عليها ربما لا يؤدي المعنى المطلوب. نقول هذا لا وجود له. انما هو في ذهن بعض الناس. واشكل ايتين عند الناس اية البقرة لعلكم تتفكرون نهاية الاية في الدنيا والاخرة واية الماعون فويل للمصلين. مع ان الوقف على رأس الاية سنة الا ان هذا الوقف يعطينا معنى اعظم من الوصل. لو وصلنا فقلنا مثلا لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة. ويسألونك عن اليتامى. صار المعنى كلمة التفكر في الدنيا والاخرة. لكن لو وقفنا لعلكم تتفكرون. صار مطلق التفكر مطلق. فيما يصلحك فيما يصلح غيرك. في دنياك في دينك في اليتامى. نعم في المصالح والمفاسد لان قبلها كان الكلام عن المصالح والمفاسد يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الايات نعم في المصالح والمفاسد نعم في الدنيا والاخرة؟ نعم في اليتامى؟ نعم. لكن لو وصلت الغيت كل هذا العموم طيب في الدنيا والاخرة متعلق بما قبله او بما بعده صار له ابتداء جديد يمكن ان يكون متعلق بما قبله بما بعده اذا بدأت به اما اذا وصلت ما صار له الا معنى واحد. وهكذا في اية الماعون لما يقرأ الانسان فويل للمصلين ويقف ثم يستأنف يظن بعض الناس ان الوقفة هنا قبيح مثلا او وصل اولى وهذا خطأ. السنة الوقف على رأس الاية وهذا ليس فقط من جهة الحديث بل حتى من جهة القراءة عن القراء رحمهم الله تعالى. ونحن اسانيدنا من طريق حفص عاصم عن ابي عبد الرحمن السلمي عن علي وابي وعبد الله ابن مسعود وعثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنهما فيه الوقف على رؤوس الاهل لكن لو وصلت فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. فكأن المعنى ان الويل ليس الا لمصلين من واحد منهم الذين هم عن صلاتهم ساهون هذا لانك وصلت طيب لما تقف فويل للمصلين يعطيك انتباهه مثل انتباهة التليفون تشن من هؤلاء المصلين؟ الذين الويل لهم ثم تستأنف الذين هم عن صلاتهم الصاهون ابتداءك بجملة الصلة والموصولة اعطاك انه فرض من افراد الذين لهم الويل في هذا فرد من افرادهم وليس الويل محصورا لهم اللي يترك اركان الصلاة اعظم من اللي يكون ساهي في الصلاة فالويل له. اللي يترك الصلاة ها؟ احيانا ويصلي احيانا فويل له من باب اولى. طيب والذين هم عن صلاتهم صار فرد من افراد الذين لهم الويل من المصلين. وهذا يجعل المعنى اعم. اسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يرزقنا واياكم الفهم في كتابه والفهم عن نبيه صلى الله عليه وسلم وشكر الله لكم حسن الاستماع سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. الشكر الجزيل والثناؤ الجميل للشيخ على هذه الكلمات النيرة. والشكر موصول ايها الحضور حسن الاستماع وجزاكم الله خير الجزاء. شيخ نبيك القهوة عاد الله يجزاك خير. الله يكرمك عندي محاضرة تعذرني والله الله يسعدنا الله يكرمك بشوفتك بشوفة الله يرضى عليك الله يكرمك