وان يتفرغوا وان يجعلوا اوقات فراغهم في المساجد السؤال السادس كيف نكون مع المسجد؟ ايها الاخوة قد جاء في القرآن الكريم انما يعمر مساجد الله. من امن بالله واليوم الاخر. انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر؟ واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله. وجاء عند الترمذي بسند فيهما قال لكن شاهدوه القرآن. اذا رأيتم المسك الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالايمان. هذا الحديث بسنده لكن لفظ القرآن ونصه يغني عن هذا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. وذكر منهم قال ورجل قلبه معلق بالمساجد كيف يعني معلق بالمساجد؟ معلق بالمساجد يعني ينتظر متى يفتح المسجد ليذهب ويجلس ينتظر متى يذهب ويرتاح؟ يجد المسجد مكان راحته. من عناء الدنيا وشقوتها. يأتي الى يجلس يذكر الله او يصلي او يقرأ القرآن او يصمت يتأمل يتدبر يتفكر او ليس شيئا من ذاك لكنه او بعيد عن الشرور طبعا بدون الهواتف التي تقطع على الناس خلواتهم في البيوتات. ومن اكبر الاخطاء المصلين اليوم ان احدهم يدخل المسجد ويترك القاطع الذي يقطع معاني الوجود في المسجد يتركه على وضع الرنة فيشوش على نفسه وعلى المصلين ويؤذيهم وهو لا يشعر ويأثم وهو لا يشعر. لو ان احدا تكلم بصوت مرتفع لقال له الناس في هذا لا تتكلم نحن اما نصلي واما ندعوا واما نقرأ. وهذا يرن ويرن ويرن ولا يهمه شيء هذا امر عظيم. العكوف في المسجد ولزوم المسجد خير كثير. قال الله عز وجل وانتم عاكفون في المساجد والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل مؤخرة المسجد لمن ليس له بيت حتى يكون قريبا من مجالس العلم قريبا من مجالس الطاعة والعبادة بعيدا عن الملهيات والمشغلات. والشباب عليهم ان يكونوا في المساجد