الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت وكيف يتم الايمان بالملائكة كيف يتم الايمان بالملائكة؟ الجواب لا تتم حقيقة الايمان بالملائكة الا اذا انت باربعة امور الامر الاول وهو الايمان الاجمالي الذي هو فرض عين على كل مكلف ذكر كان او انثى عالما كان او جاهلا عاميا. وهو الايمان لاجمالي. فلا يعذر احد بجهله مطلقا وهو الايمان بوجود الملائكة. وانهم من جملة من خلق الله عز وجل في هذا العالم. فيجب على كل لاحد ان يقر بانهم موجودون وانهم مخلوقون مربوبون لله عز وجل. وانهم عباد مكرمون لا يسبقون الله بالقول ويفعلون ما يؤمرون. وقد تكاثرت الادلة من الكتاب والسنة على اثبات ان الملائكة موجودون. كما قال الله عز وجل الحمدلله فاطر السماوات والارض. جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة. مثنى وثلاثة ورباع يزيد في الخلق ما يشاء. ويقول الله عز وجل اشهدوا وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اشهدوا خلقهم؟ ستكتب شهادتهم ويسألون ويقول الله عز وجل لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. ويقول الله عز وجل فلينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. ويقول الله عز وجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم وان الملائكة صلي على احدكم ما دام في مصلاه تقول اللهم صلي عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم غطت السماء وحق لها ان تئط. ما من موضع اربع اصابع الا ملك ساجد او راكع. والادلة في كثيرة وقد انعقد على اجماعهم كلمة المسلمين جميعا لم يخالف فيهم احد من المسلمين بل نقل الاجماع عن اليهود والنصارى ايضا. فان عامة الطوائف حتى اليهود والنصارى يقرون بوجود الملائكة الامر الثاني وهو من الامور التفصيلية التي لا يكلف بها العوام. وانما يكلف به من اطلع على وهو الايمان باسم من سمى الله عز وجل منهم باسمه. فاي ملك ذكر الدليل صحيح الصريح اسمه فالواجب علينا ان نعطيه ايمانا زائدا اي نؤمن بانه ملك وان اسمه كذا. واما الملائكة لم يسمهم الله عز وجل باعيانهم فيكفي فيهم الايمان الاجمالي. وقد ورد في الكتاب والسنة جمل من اسماء جبريل وميكائيل واسرافيل ومالك خازن النار والمنكر والنكير. كما قال الله عز وجل قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل ومن؟ وميكال وميكال. وفي صحيح الامام مسلم من حديث لعائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا قام في صلاة الليل اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض انت تحكم بين عبادك فيما كانوا يختلفون الحديث بتمامه. وقد سمى الله عز وجل جبريل بعدة اسماء. فسماه الروح مطلقة تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. وقد سماه رح القدس في لله عز وجل قل نزله روح القدس من ربك. فكلها اسماء لجبريل عليه الصلاة والسلام ويقول الله عز وجل في اسم مالك ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون وفي مسند الامام وفي جامع الامام الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه باسناد حسن قال قال صلى الله عليه وسلم اذا وضع الميت في قبره اتاه ملكان اسودان ازرقان وقالوا لاحدهما المنكر ويقال للاخر النكير. فاي دليل اثبت من الكتاب والسنة سنة أسماء من أسماء الملائكة فالواجب علينا أن نؤمن به باسمه الامر الثالث اي من الايمان التفصيلي بالملائكة. ان نؤمن بما ورد في الكتاب والسنة من صفاتهم هذا امر مجمع عليه بين العلماء. فاي دليل اثبت صفة من صفات الملائكة؟ فالواجب علينا من تمام الايمان بهم ان نؤمن بها وهذا ليس يلزم العوام. تعيينا لانهم ليسوا من اهل الدليل. لكن يلزم كل من طلع على صفة ثبت بها دليل صحيح صريح ان يؤمن به. فمن صفاتهم انهم اولو اجنحة مثنى وثلاثة ورباع. وكلما علت رتبة ومنزلة الملك عند الله زادت اجنحته فاعظم الملائكة جبريل عليه الصلاة والسلام وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم رآه منهبطا من السماء عظم خلقه ما بين السماوات والارض له ست مئة جناح. وقال الله عز وجل في ذلك جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. ومن صفاتهم دأبهم في عبادة الله عز وجل من غير ملل ولا كلل. فلا يملون من عبادة الله عز وجل. يقول الله عز وجل في كتابه الكريم بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. ويقول الله عز وجل لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. ويقول صلى الله عليه وسلم ما من من موضع اربع اصابع الا ملك ساجد او راكع. ويقال الله عز وجل يسبحون الليل والنهار لا يفترون. ويقول الله عز وجل فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ومن صفاتهم ايضا انهم منزهون عن مخالفة اوامر الله عز وجل. كما ذكر الله عز وجل من جملة طاعتهم انهم لا يعصون الله عز وجل في شيء يأمرهم به. قال الله عز وجل وهم بامره يعملون. وقال الله عز وجل لا يعصون الله ما امرهم ولذلك لما امرهم الله عز وجل بالسجود لادم امتثلوا جميعا. بالسجود له عليه السلام. ومن صفات فيهم ايضا ما وصف الله عز وجل به جبريل عليه الصلاة والسلام. في قوله قل نزله رح القدس فوصفه بالروح ونزهه لان التقديس معناه التنزيه. ووصف الله عز وجل جبريل ايضا بقوله تعالى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى ما هي الخلق الحسن؟ ومن صفاتهم ايضا ما وصف الله عز وجل به ملائكة النار. في قوله عز وجل عليها ملائكة غلاظ سداد الاية بثمامها. ومن ذلك ايظا ان الملائكة خلق لا تأكل ولا تشرب. فلم يجعل الله عز وجل فيهم خاصية الطعام والشراب. ولذلك لما نزلوا العذاب على قوم لوط بدأوا بابراهيم فاظافهم فقرب لهم عجلا سمينا فلما رأى ايديهم لا تصل اليه لانهم ملائكة علم الابن انهم ملائكة فالملائكة لا تأكل ولا تشرب فالملائكة لا تأكل ولا تشرب. ومن صفاتهم انهم على صفات هائلة. انهم على صفات هائلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء ما بين السماء والارض. الامر الرابع من الايمان التفصيلي بالملائكة ان تؤمن بما ثبت لهم من الاعمال الموكلة لهم كجبريل عليه السلام فانه الملك الموكل بالوحي. وكميكائيل فانه الملك الموكل بالقطر والنبات وجري واسرافيل فانه الملك الموكل النفخ في الصور. وكذلك فانه الملك الموكل بخزانة وكالمنكر والنكير فانهم الملائكة الموكلون بسؤال القبر ونعيمه وعذابه. وكما لك فانه الملك الموكل بقبض ارواح العباد. وكالملائكة الموكلين بالنطفة والملائكة من بين يدي العبد ومن خلفه يحفظونه من امر الله. وكالملائكة الكرام الكاتبين وكالملائكة الذين يتعاقبون فينا بالليل والنهار. بل ان لله عز وجل ملائكة سيارة ليس لهم ليس لهم شغل في هذه الارض الا البحث عن حلق الذكر. حتى يشاركوا اهلها في تعظيم العلم ومن الملائكة من هو موكل بالجبال. كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال فناداني ملك الجبال سلم علي وكل ما ذكرته له الادلة الكثيرة التي يضيق الوقت عن تفصيلها. ولكن مما ولكن كله مما وقع عليه اجماع اهل السنة والجماعة. فاذا امنت بوجود الملائكة وهو الايمان الاجمالي الذي لا يعذر فيه احد. وامنت بصفاتهم وامنت باعمالهم وامنت باسمائهم الواردة في الكتاب والسنة فانت من جملة من امن هذا الركن العظيم من اركان الايمان والله اعلم