كيف يجعل المسلم قلبه منقادا لامر الله تعالى قابلا امره في كل صغيرة وكبيرة ارجو افادتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين هل هذه سواء السبيل والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. الذي بين الطريق واوحى المنهج للامة وتركها على حجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ورضي الله عن صحابته الذين حملوا هذا الدين وبلغوه لعباد الله في الشرق وغربه في كل جهة وجاهدوا في الله حتى تأسست دولة كبرى لاقامة الحق وقمع الباطل ان هذا السؤال سؤال كبير يحتاج الى ان يجاهد المرء نفسه ويحاسبها ويعلم ان امرها كله لله هو الذي خلق الخلق ورزقهم تكفل بحفظهم علم ما هم يعملون لا تخفى عليه منهم خافية اذا وفق العبد ان يوقن بان الله مطلع عليه وانه محسن اعماله كلها وانه لا تخفى عليه من عبده خافية حتى ما يكون من خطرات القلب ووساوسة وعلم ان الله يجازي بالحسرة عشرة عشر امثالها الى ما لا حد حدود له ويأخذ بالسيئات الا ان يعفو وايقن بذلك حمله باذن الله هذا اليقين على ترك ما يكرهه الله جل وعلا وحمله على القيام بما يقدر عليه من طاعة ربه سبحانه. هم. وربنا جل وعلا ارحم الراحمين ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم اذا تعاهد الانسان نفسه كلما هم بعمل تذكر ان الله عالم بما هم به محسن عليه ما قد يقوم به فان كان ذلك العمل الذي يريد ان يقدم عليه عملا يسره ان يلقاه مسطرا في كتابه فليستعن بالله وليبادر خشية العوائق والصوارف وان كان ذلك العمل يكره ان يراه واذا تصور عره عليه يوم ليعرض الناس لا تخفى على الله منهم خافية وان فيه الخزي والعار فليتراجع وليدع وليستعن بالله فانه لا معين سواه جل وعلا لا في نسيان الحسنات ولا في ترك السيئات فالله جل وعلا هو القادر على اعانة العبد فليسأل ربه دائما وابدا في ان يعينه والا يكله الى جهده وحوله وقوته والله المستعان