هذا من العجب يعني كيف مثلا الامر الذي كلف الله جل وعلا به خلقه خلقه ورتب على عليه دخول الجنة وعلى تركه ومجانبته وعدم فعله الخلود في النار. كيف يجهل كيف يجوز للعاقل انه لا يعرف هذا في الواقع غاية التفريط وغاية كونه لم يهتم لنفسه لان هذه الحياة هي التي يكون عليها يعني النتائج بعدها من عذاب او نعيم اذا انتهت في امور غير مثل مجدية بل امور قد نهى الله عنها والانسان ما عرف مهمته ولا عرف امر الله في امر الله له فيها في هذه فانه مفرط غاية التفريط فرط في كونه لم يأخذ لنفسه ولم يحتط. ولم يعرف ما جاءه رسوله به ومن اعظم الاشياء عدم معرفة الشرك وانواعه. الشرك له انواع كثيرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم وضحها حتى قال للرجل الذي قال له ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده امرنا الا نسرد حتى الاسباب الى الامور الظاهرة لا تجعلوا فلا تجعلوا لله اندادا. ما تقول لولا فلان ما لكان كذا لولا كذا لكان كذا كل هذا قدر الله. هذا تقدير الله. وما شاء فعل. تعالى الله وتقدس ثم يقابل هذا امر الله بعبادته وتوحيده كيف تجهله؟ كيف يجوز لك ان تجهل هذا الشيء ان جهلت هذا فمعنى ذلك انك وقعت في التفريط المخل لان اهم ما عليك نجاة نفسك من عذاب الله ولا نجاة من عذاب الله الا بعبادة الله وحده. واجتناب الشرك وجليلة لانه يقول جل وعلا من كان يرجو لقاء ربه كان يرجو لقاء ربه ايش ولا يشرك بعبادة ربه احد فليعمل عملا والعمل الصالح هو الذي يكون جاء به المصطفى واتباعه فدل على ان هذا هذين الامرين لا بد منهما يعمل العمل الصالح الذي هو اتباع الرسول وطاعته وتصديقه وان يكون هذا العمل ليس فيه وخالص لله جل وعلا والا يكون الانسان قد فرط ويجوز انه يكون هالكا نعم