اباح الاسلام للمرء ان ينظر الى البنت التي يريد ان يخطبها. ولا يجوز النظر واللقاء مع البنت الا في هذه المناسبة. والسؤال ففي مجال ضيق كهذا ووسط حشد الاباء والاخوات والاقارب كيف يتمكن الاثنان من ان يفهما نفسية البعض ويتأكدان من انسجامهما مع البعض في المستقبل الخطير الذي يتوقف عليه وحدة الاسرة ومن ثم وحدة المجتمع. كما ان المظهر لا يعد شيئا اساسيا في الزواج لاننا ينبغي علينا ان نتزوج البنت لدينها واخلاقها لا لمظهرها او جمالها. كما اتصور وان النبي صلى الله عليه وسلم له حديث في ذلك. اذا فما هو الحل؟ افيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء المسألة واضحة بحمد الله تمام الوضوح فالانسان اذا اراد ان يتزوج لا يهجم هجوما على من يريد الزواج منهم فيتوجه اليهم الا بعد ان يسأل. عن ذلك البيت ولا اعني البناء انما اعني ساكن البناء ما هي اخلاقهم وما هو مدى التزامهم لدينهم ما هو وضعهم الاسلامي ثم يسأل عن اخلاقهم بالنسبة لي المعاملات الخاصة اي سرعة البادرة وسرعة الغضب او رحابة الصدر وما الى ذلك. مم فعادة الانسان لا يقدم على الزواج الا بعد ان يسأل ال البيت الاهل منزل فاذا بقي ما يتعلق بالنظر فهو الذي قال فيه سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه وقد تحدث مع اصحابه او مع شخص منهم يريد الزواج. نعم. قال ان استطعت ان تنظر الى ما يدعوك الى نكاحها فافعل ولم يقل ان استطعت ان تجلس معها وتفاتحها وان تنفرد بها وتأخذ معها في الحديث وتعطي وتتجاذبان اطراف الحديث فان هذا الوضع قد عالجه صلى الله عليه وسلم بحديث اخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما والمخطوبة اجنبية حتى يتم عقد القران عليها. حتى يتم الايجاب والقبول. نعم الجلوس معها منفردا خلوة بامرأة اجنبية وقد حرمها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. الذي جاء مبلغا عن الله رسالاته والنبي عليه الصلاة والسلام اذ يقول ان استطعت يفهم من نص الحديث ان الانسان قد لا يستطيع نعم. رؤية مخطوبته. نعم ولم يقل لا تتزوجها الا ان نظرت اليها بل قال ان استطعت ويقول الصحابي فترصدت لها. حتى نظرت اليها ولم يأتي الى اهلها او يأمر النبي عليه الصلاة والسلام اهلها بان يعرضوا فتاتهم على خاطبها هذا في ذلك الزمن. نعم. اما في هذا الزمن في غالب بلاد الاسلام فان بامكان الخاطب ان يرى مخطوبته لان الحجاب الشرعية الذي كان حائلا بين نظر الخاطب الى مخطوبته في الزمن الاول. نعم. قد تقشع في عامة بلاد الاسلام. يا الله ولعل سائلا يقول ان الحجاب ليس تغطية الوجه. هم. فاقول ان النبي عليه الصلاة والسلام دل في حديثه نفسه ان الحجاب المقصود به الوجه. نعم لانه قال للرجل وهو قرشي من المهاجرين ان في عيون الانصار شيئا الخاطب قرشي والمخطوبة انصارية فقال له النبي عليه الصلاة والسلام هلا نظرت اليها فان في عيون الانصار شيء فلو كان الوجه لا يستر ابدا لما قال صلى الله عليه وسلم فان في عيون الانصار شيئا ومع ذلك فيقول رجل فترصدت لها. نعم الى اخره. نعم فيا اخي بامكانك ان تنظر الى مخطوبتك واما اخلاقها ورحابة صدرها تا الشيء من معدنة. نعم والغصن من شجرته والعادة ان الاغصان لها خواص الدوحة. مم. الا ما ندر. نعم ثم ان الزيجات منذ وجد الزواج غالبها وعامها يسير سيرا حسنا تبنى على اساسه الاسر وقل ان تجد زواجا تحطم لعدم الرؤية الخاطب واجتماعه بمخطوبته بل ان الزواج العصري الان الذي يدخل الزوج في رباطه بعد مصاحبة للخطيبة وجلوس معها وتبادل لاطراف الحديث وخرجات متكررة ومصاحبات في اندية ومقاهي. مم. في كثير من البلاد يمنى في اخر الامر بالفشل وان كثيرا من الزيجات التي كانت في عامة بلاد الاسلام قبل هذه الحالة التي مني المسلمون بها بشيء كثير فيها بشيء كثير من التحول. هم كانت تبنى على مجرد العلم والمعرفة هو شيء من الرؤية ثم تكون البيوت بيوتا مستقرة والحياة الزوجية حياة طيبة سعيدة ولم تكن مبنية على خروج وتبادل اطراف حديث في خلوات متعددة كما هي الحال في هذا الزمن في كثير من بلاد الاسلام تطمئن ايها السائل ان الامور كلها تبنى على التوكل على الله وحسن التدبير والسؤال وحسن الاختيار وكما قلت انت في سؤالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فاظفر بذاه الدين. فانه بين صلوات الله وسلامه عليه ان المرأة تنكح لمالها وجمالها وحسبها ودينها ثم قال وقد ذكر الدين هو اخر دواء النكاح فظفر بذات الدين تربت يداك والله اعلم. جزاكم الله خيرا