في هذا الحديث بصيام الدهر انما هو تشبيه بالفضل يعني ففظل صيام ثلاثة ايام كفضل صوم الدهر وصيام الدهر لا فضل فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا قوله وذلك اي صيام ثلاثة ايام قوله مثل صيام الدهر فيه اشكال قد يرد وهو ان التشبيه فكيف نحل هذا الاشكال لان لان النبي صلى الله عليه وسلم شبه فضل صيام ثلاثة ايام بشيء قد نهى عنه والمنهي عنه لا فضل ولا اجر ولا ثواب فيه فلو انه قال لو اذا صمت ثلاثة ايام فصومك يكون كصوم داوود لكان ذلك مقبولا لان صيام داوود فيه فضل عظيم لكنه شبهه بصوم الدهر الذي لا فضل فيه فيما لو باشره الانسان او فعله فكيف الجمع بين هذا وهذا الجواب لا اشكال في ذلك ان شاء الله وذلك ان صيام الدهر ينقسم الى قسمين الى صيام الى صيام واقعي حقيقي والى صيام تقديري فالمنهي عنه انما هو ايقاع الصوم حقيقة في الدهر واما الفضل فانه في تقدير صيامه. فالفضل في التقدير لا في حقيقة الايقاع وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان واتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر تقديرا لا حقيقة وايقاعا يعني بمعنى ان صيام الدهر فيه فضل. لكن متى يكون فيه فضل اذا كان تقديرا بمعنى انك تقوم بشيء يكون معادلا له اي بالتقدير. لكن لو انك باشرت صيامه يكون منهيا عنه لوجود المشقة. ولذلك عمل يسير يغنيك عن مباشرته حقيقة وواقعة فيتحقق لك الغنم من صيامه كله ويبتعد عنك الغرم في مكابدة صيامه فهمتم هذا فالنبي محمول على الصوم الايقاعي يعني على ايقاع الصوم والثواب محمول على الصوم التقديري بمعنى انك تقوم بما يعادله والشارع يعلم لما علم ولما علم الشارع ان النفوس ستطمح في صيام الدهر جعل لصومه مباشرة وحقيقة ما يعادله من الاعمال الصالحة حتى يبرد قلوبا متعددين ويثلج صدورهم ولا يحرمهم من هذا الاجر العظيم وهذه شريعة الله عز وجل وهي ان الاعمال اليسيرة قد يؤجر صاحبها بالاجور العظيمة فلا ينبغي ان ان ان تعقد مقارنة بين عظم الثواب والمشقة فهمت؟ والا فصيام الدار حقيقة وواقعا اعظم عملا واكثر مشقة. لكن يعادله صيام ثلاثة ايام من كل شهر. بل ويعادله ستة ايام من شوال مضمومة الى رمضان ولذلك قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في عفوا وذلك ايضا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم حضرني هذا الحديث وذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمسكين كالقائم الذي لا يفتر. والصائم الذي لا يفطر مع ان قيام الليل بلا فتور منهينا وكذلك الصوم بلا افطار منهي عنه فلا يأتينا انسان ويقول لما كيف كيف يشبه رسول الله فضل هذا العمل بعمل قد نهى عنه فنقول ان المنهي عنه ايقاعه لا تقدير ثوابه ان المنهي عنه ايقاعه. لا تقدير ثوابه ولذلك قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله مراده ان من فعل هذا اي صام ثلاثة ايام من كل شهر له اجر صيام الدهر بتضعيف الاجر من غير حصول المفسدة له اجر صيام الدهر بتضعيف الاجر اي بالتقدير والمعادلة من غير حصول مفسدة ماذا يقصد بالمفسدة؟ الصيام واقعي