يسأل عن صلاة من لا يتحكم في نفسه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على الهادي الامين الذي بعثه الله رحمة للعالمين وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين رضي الله عنهم اجمعين وعن من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد فلا شك ان الصلاة هي عمود الاسلام وهي ركنه المتين بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهي التي قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في حقها امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهي التي لا حظ بالاسلام لمن لم يحفظها ولم ولم ادري ماذا اراد السائل من قوله لا يتحكم في نفسه فهو لم يبين نوع ما يعجز عنه من التحكم فان قصد انه لا يتحكم بنفسه في الخشوع واستكمال جمعيته على صلاته فكلنا كذلك الا من شاء الله والانسان يصلي الصلاة ليس له الا منها الا العشر بسبب ما يكتنفها من التفريط والاهمال والانشغال ولو ان الناس يؤدون صلواتهم على الهيئة والصفة والاستحضار التي كان يؤديها سيد الخلق واصحابه لا مكانة حالنا بهذه الصفة ولا ما نمت اشطر الخلاف والشقاق بيننا ولما تكاثفت غابات للتناحر بين مسلمين ولكن غابت الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر عن عامة الناس الا من شاء الله فرمت الاعشاب السيئة وارتفعت الاشجار الخبيثة في الوسط الاسلامي حتى صار الانسان في تنقله وتحسسه انما يسعى في ظلام كثيف من غابات سيئة فاذا كان هذا السائل يسأل عما يتعلق بالتحكم في الصلاة بحضور الفكر فانصحه وانصح نفسي والمستمعين في كل مكان الى الاستعانة بالله والاستعاذة به جل وعلا من الشيطان الرجيم والصدق في ذلك فلو اننا استعذنا من الشيطان الرجيم صادقين واستعنا بالمولى جل وعلا مخلصين لاعاننا جل وعلا واعاذنا من الشيطان ولكننا نؤدي الفاظا كثيرة تأدية من اللسان قد لا تتجاوز الى القلب ولذا لم تثمر ثمراتها فنحتاج الى ان نحضر الى الصلاة بقلوب مطمئنة ونفوس راغبة في ثوابها خائفة من عقاب تاركها او المتساهل بها بنفوس طامعة بما اعده الله للمصلين من عز وتمكين في الدنيا وعلو ورفعة في الدار الاخرة اذا كان الانسان يشغله الهواجس والوساوس في صلاته وقبل ان يدخل في الصلاة يكثر من ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان والالحاح في ذلك فاذا كبر في الصلاة شرع في دعاء الاستفتاح ووالى قراءة ذلك وقراءة الفاتحة وما يريد ان يقرأ معها قراءة متوالية لا يدعو فصلا بين القراءة حتى لا يجد الشيطان في وسوسته مجالا للتلبيس والتشويش اذا ركع يوالي التسبيح والثناء على الله وهكذا في وقوفه وسجوده وجلوسه بين السجدتين وفي تشهده يوالي الذكر ولا يجعل للغفلة مجالا لان الشيطان مع الغفلة يكثر اثره ويعظم خطره اسأل الله ان يوفقنا اجمعين في عباداتنا وفي صلاتنا لاستحضار القلب والشعور باهمية وعظم العبادة التي نؤديها والله اعلم جزاكم الله خيرا هذا شيخا وكريم من حيث الخشوع ومن حيث الناحية الفكرية. لكن ماذا لو تكرمتم اذا كان ذلك عائد الى الناحية الصحية كالسلس الذي ينتاب بعض الناس لمرظ او لكبر في السن وفي الحقيقة المتبادل من السؤال انه يقصد عدم التحكم في نفسه من ناحية قلبه. طيب. اما ما يتعلق بالسلس. نعم. فالشريعة العظيمة السمحة جاءت بكل خير والله يقول فاتقوا الله ما استطعتم فمن كان به سلس البول او ما شابهها من جرح وغيره. مم يصلي على حسب استطاعته ومقدرته. طيب فيتوضأ صاحب السلس لكل صلاة اذا اراد ان يصلي الظهر توضأ ثم صلى النوافل القبلية والبعدية مع الفريضة ولا يضره استمرار خروج البول لانه لا قدرة له ولا طاقة له تمنع ذلك والله لا يكلف العباد امرا لا يطيقونه فهو ارحم بهم من ان يشق عليهم بامر لا يستطيعون تلافيه وانما يحتاج الذي يطالب الانسان بتوقيه مكافحة الشيطان ووساوسه. طيب والاستعانة بالله سبحانه على طرد هذه الهواجس وجاء في حديث ان النبي سأله سائل عن الوسوسة في الصلاة؟ نعم. فقال ذاك شيطان يسمى خنزب يوسوس للمرء في صلاته فليجتهد الانسان الاستعانة بالله في ذلك كله واذا اكثر الانسان من العبادة ومن الاقبال على الله اعانه الله ورزقه الغلبة على شيطانه والله اعلم جزاكم الله خيرا اذا لا يعذر الشخص حتى وهو في تلك الحالة شيخ صالح لا يعذر في ترك الصلاة اما ترك الصلاة فلا يعذر بحال من الاحوال. طيب الا عند فقدان العقل. ايوه اما من كان عاقلا فلا يعذر بان يقول عنده وسوسة لا يصلي. ايوة عنده سلس لا يصلي. ايوة اصابته جراحه في حادث من الحوادث حوادث السيارات او غيرها. نعم فيقول لا استطيع القيام لا اصلي يصلي على حسب ما يستطيع ان استطاع قائما صلى قائما وان لم يستطع صلى قاعدا وان لم يستطع صلى على جنب لان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم ان قدر على الوضوء توظأ وان عجز عن الوضوء وعلى الاستنجاء تيمم ان قدر على الوضوء ولم يقدر على الاستنجاء كفاه في الاستنجاء الاستجمار باحجار او بما يزيل الاثر الخارج ولو لم يمس الماء انما لا يحل ترك الصلاة لعاقل بحال من الاحوال والله اعلم جزاكم الله خيرا لعل الوقت مناسب فضيلة الشيخ بتوجيه كلمة الى المستشفيات كيما ينبهوا المرظى المسلمين بهذا الخصوص الحقيقة ان المستشفيات عليها واجب عظيم ينبغي للمسئول في المستشفى وللمسؤولين عن المستشفيات ان يعتنوا بهذا الامر وينبهوا المرظى ويمكنوهم من التيمم. ايوه والذي اسمع ان بعض الناس يمنع من ادخال تراب ليتمم به. هم فهو لا يقدر على الوصول الى الماء. نعم ولا يمكن من التيمم الذي جعله الله عوضا عن الماء الواجب على المستشفيات ان تعتني بذلك وان تهيئ التربة التي يتيمم بها وان تكون عونا للمرظى على اداء عباداتهم ثمان المتدين يحس بالالم والحسرة عندما لا يتيسر له الوضوء ولا يمكن من التيمم ويكون ذلك عائقا من عوائق الشفاء السريع لان الشعور بالالم والحسرة يزيد المرض ويطيل مدته. نعم كما هو معلوم طبي. نعم فالواجب على الاطباء وعلى مدراء المستشفيات والمسؤولين وعلى المسؤولين عن المستشفيات ان يهيئوا الفرص للذين يعجزون عن الوضوء بان يتيمموا بالطهور التراب الطيب الطهور فهذا شيء امر الله به جل وعلا فتيممه سعيدا طيبا فيجب على الناس ان يمكنوا هذا المسلم من اداء عبادته التي امر الله بها فالتيمم عبادة امر الله بها للعجز عن الماء فلا يحل لاحد ان يحول بينه وبين هذه العبادة ومن حال بينه وبينها فقد عرظ نفسه للعقوبة واساء الى الاسلام والمسلمين من حيث لا يعلم لانني لا اعتقد ان مسلما او غير مسلم يقصد بمنع المسلم من التيمم انتقاص الاسلام لكنه فيما يرى يرى ان هذا غبار يلوث المستشفى والمستشفى اجل عنده من ان يلوث بالتراب والمسلم اهون عليه من ذلك في حال بينه وبين اداء هذه العبادة الواجب على المستشفيات العناية بذلك والواجب على المسؤولين عنها ان يوجهوها التوجيه السليم في هذا الامر وفق الله الجميع لكل خير وجنبنا اسباب الخطأ والسخرال والله اعلم. اللهم امين