الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هو في دولة خليجية ونظام العمل عندهم الورديات. يقول ويشغله عن طلب العلم فما توجيهكم له؟ حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد. ان مع انفجار وسائل الوصول الى المعلومة لا اظن ان هذا السؤال في مكانه فان الانسان يستطيع ان يصل الى التعلم وان يتعلم باي وسيلة من الوسائل المتاحة والعلم مبناه على صدق العزيمة وعظم الهمة في الطلب فلو ان الانسان من افرغ الناس فانه لا يستطيع ان يتعلم اذا عري عن هذه الهمة والعزيمة. ولو ان الانسان جاءته اشغاله الدنيا كلها اذا كان ذا همة وعزيمة فانه يستطيع ان يتعلم. وسوف يسخر الله عز وجل له من وسائل التعلم واسبابه ما يعلم به صدق نيته. فاذا كان الانسان جادا في طلب العلم فانه سيجد وسيلة يتعلم بها ويصل الى المعلومة التي حتى وان كان في مثل هذا العمل الذي ذكره اخي السائل الكريم. فلو انه مثلا جهز بعض دروس على حسب مواقعهم في الانترنت. واستعد لسماعها في هذه الوردية فانه يستطيع ان يستجمع بين المصلحتين بين القيام بشؤون وظيفته وبين سماع العلم من افواه من افواه اهله عن طريق هذه الوسائل. ولا اظن عمله يتعارض مع سماع العلم في مثل هذه الوسائل. او ان يصطحب معه كتابا في هذه الوردية وفي حال فراغه وعدم وجود شغل يصرفه عن القراءة يقلب صفحات الكتاب. ويقرأ ويستفيد ويحقق المسألة. وفي حال فراغه هذه الورديات وتسليمها يراجع الكتب واذا كان عنده رصيد من الاجازات في فليحرص على حضور شيء من الدورات الشرعية المكثفة التي يستطيع ان يحصل بها العلم الكثير في وقت في وقت تن يسير وعلى كل حال فالعلم مبناه على صدق العزائم وعظم الهمة في الطلب. فاذا فاذا صدق القلب في طلب العلم فانه وان اعترظه كثير من الصعاب او العقبات فستذللها عزيمته باذن الله عز وجل سيجعل الله له فرجا ومخرجا. وعليك بالاكثار من دعاء الله عز وجل ان ييسر لك العلم. وان يجمع العلم في قلبك. وان يفتح لك ابواب طلب وصدق العزائم والاخلاص فان بالدعاء يحصل ما لا يكون في البال ولا يدور في الخيال والله اعلم