الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل رزقني الله عز وجل بحضور حلقة لقراءة القرآن في الفجر. وبعد الانسجام معها اوليت نفسي امر التفسير والتحظير لما سيقرأ وغدا والقيه على مسامع الحاضرين والنية في ذلك علم ينتفع به. وخيركم من تعلم القرآن وعلمه. ولكن في كثيرة يخالجني شعور ان هذا العمل ليس خالصا لله. واريد التوقف خوفا منه. وبخاصة انه يستلزم مني مجهودا ظخما في البحث والتدقيق. وكيف لي ان نعرف نيتي في هذا الامر؟ وكيف اعدلها ان اختلط فيها شيء؟ علما بانه ينتابني شعورا ضيق شديد وغضب لمن يسفه او يعترض او لا ينتبه لما القيه عليهم. افيدونا جزاكم الله خير. الحمد لله رب العالمين اين وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان العمل لا يجوز من اجل الناس وترك العمل الصالح لا يجوز من اجل الناس فالواجب عليك ايها الموفق الكريم ان تستمر على هذا العمل الطيب فان فيه نشرا للعلم وخيرا عظيما لك وللامة مع وجوب مراقبة نفسك وتعديل نيتك. واذا القى الشيطان على قلبك شيئا من ذلك فاستعذ بالله عز وجل وقل اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا وانا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه. فلا ينبغي ترك العمل المشروع خوفا من ريائك وان الشيطان حريص كل الحرص ان ينقطع هذا الامر فيما بينكم لعظم نفعه وشدته على ابليس وجنده هو اذا لم يستطع ان يكسل نفسك ويفتر روحك عن القيام بهذا الامر فان لقوة عزيمتك فانه يأتيك من باب بالتشكيك في نيتك ويملي لك بانك لا تقوم بهذا العمل الا من اجل الناس او التسميع او الرياء في وجهه واستعذ بالله عز وجل منه وواصل في العمل ومراقبة النية واستعن بالله عز وجل ولا تعجز فان هذا باب خير عظيم جدا فتحه الله عز وجل عليك وعلى من يجلس معك في هذه الحلقة. ويا ليتنا من من افراد هذه الحلقة حتى نستفيد من دروسك ونستفيد مما تحضره من العلم الشرعي في اعظم فن من فنون الشرع وهو فن التفسير فما يقع للانسان في قلبه انه انما اراد بفعل هذه الطاعة من نشر العلم او الصلاة او الصدقة انه انما اراد بها الرياء فان هذا كله من الشيطان. فعليك ان تعتصم بالله عز وجل منه وان تلجأ الى الله عز وجل وان تدعو الله عز وجل بالاخلاص وان تستمر على هذا العمل واياك ان تقطعه الله عز عز عز عز وجل. واياك ان تفتر او تتقاعس او تستجيب لداعي الشيطان ثم تقطع هذا الخير. وتغلق هذا العظيمة من الخير والنفع ونشر العلم. فان الناس محتاجون الى مثل هذه الجهود الطيبة المباركة فاستمر وواصل واجتهد في تصحيح نيتك وقصدك وراقب الله عز وجل واعلم ان الناس مهما مدحوك فان كان من في السماء عليك غاضب فان كان من في السماء عليك غاضب فان مدحهم لا ينفعك وان كان من في السماء عليك راض فان ذموك ثم ذموك فان ذمهم لا يضرك فلا يلتفت قلبك الا الى الله والى مرضاة الله عز وجل. والله اعلم. ولذلك انقل لك كلمة عظيمة عن الامام ابراهيم النخعي رحمه الله. فاحفظها واجعلها دائما نصب عينيك. يقول ابراهيم بن يقول ابراهيم النخعي اذا اتاك الشيطان وانت في صلاة فقال انك مراء فزدها طولا فزدها طولا حتى تبكت الخبيث وحتى تلجمه بلجام من صادقة ونية خالصة. فاياك ان تستجيب لداعي الشيطان واياك ان تترك هذا الخير لمراعاة هذه الواردات الابلية والله اعلم