كما هو معلوم فان هدي الانبياء عليهم السلام وهدي الصحابة من الخلفاء الراشدين ومن شابههم ومن سبيلهم في العلم والعمل هذا الهدي يشتمل على العلم والعمل والعبادة. ويشتمل ايضا على طريقة التفكير في الامور ولهذا حض الله جل وعلا في القرآن اهل الايمان على التفكر والتدبر في وفيما حوله وفي النفس. واختتمت كثير من الايات بان فيها اية او ايات لقوم يتفكرون. ولقوم يعقلون فالعقل والفكر مهم جدا. بل ان حجج الله جل وعلا. وان بيناته والايات والبراهين التي اوتيها الانبياء عليهم السلام ما ثبتت الا بما به اهل العقول عقولهم. فعرفوا انها اية وبرهان. من الله جل وعلا كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما قيل له في اسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء ثم رجوعه في ليلة فقيل كيف تصدق ذلك؟ قال اني لاصدقه فيما هو ابعد من ذلك يأتيه الوحي من السماء ونحن عنده. وهذا لاجل صحة المنهج في التفكير والنظر في الامور لانه اذا صح المنهج فان الشبهات تولي ولا تأتي وكما هو معلوم فانه ما من شيء في الحياة اليوم الا وله منهج به تعلم الطريقة الصحيحة في الوصول به الى النتائج. سواء اكان ذلك في المسائل العلمية او في المسائل العملية اقول مثلا منهج الاعتقاد كذا. المنهج في العقيدة. بما تثبت العقيدة وكيف نعلم طبعا وكيف نتلقى النصوص وكيف نفهم ذلك؟ المنهج في الفقه جعل له العلماء اصول الفقه منهج في الحديث جعل العلماء له مصطلح الحديث. المنهج في السيرة جعل لهم العلماء اصول السيرة في التاريخ جعلوا مصطلح التأريخ وفي اللغة العربية جعلوا النحو وفي المعاني جعلوا البلاغة. وهكذا في التفسير جعلوا علوم القرآن. وهكذا في امور كثيرة كذلك في السلوك والتعبد هناك منهج وطريقة رسمها السلف حتى يتبين الحق من الباطل في مسائل السلوك ولما اتى ثلاثة نفر الى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عن عبادته فاخبروا بها فكأنه انتقالوها فقال احدهم اما انا فاصلي ولا انام فقال الاخر اما انا فاصوم ولا افطر وقال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فبين لهم الهدي والطريقة ومنهج التفكير في هذا في هذه الامور ومنهج العمل. فقال اما انا فاني اصلي وانام واصوم وافطر تزوجوا النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. فالمنهج في العلم والمنهج في العمل مهم جدا سلوك الصراط المستقيم. وفائدة هذا المنهج ان المنهج يعصم من ان يكون للمرء المسلم في كل يوم طريقة وحكم على الاشياء فاذا كان المنهج مستقيما والتفكير صحيحا وفق الشرع ووفق الكتاب والسنة وهدي السلف وما نص عليه الائمة من اهل العلم الذين شهدت الامة لهم الامامة فانه يعصم المرء من الخطأ. فاذا كان عرف اهل العلم اصول الفقه ووصول الحديث اصول التفسير وهكذا والنحو بان مجمل هذه العلوم التي هي علوم المنهج والاصول انها تعصم قواعد وقوانين وضوابط تعصم من الخطأ في العلم فكذلك الامور التي تقع في الامة وما يحصل في الحياة اليومية وكيف يتعامل مع هذا الواقع هذا في الحقيقة يحتاج الى منهج والى طريقة. لذلك عنوان هذه المحاضرة تخطيرا بان يكون منهج التفكير في الواقع او كيف يفكر المسلم في الواقع وهذه هي المعضلة اليوم. فنجد ان كثيرين من المسلمين لديهم نظر في الواقع اما في الواقع السياسي او في الواقع العلمي او في الكلام على الدول او في الكلام على العلما او في الكلام على الدعوات او على الحركات الاسلامية او على الشباب او على الكبار او على المؤسسات الخيرية او في الكلام على طريقة النجاة للامة وكيف مخرج الامة من هذا المأزق الذي تعيشه؟ وكيف وكيف وكيف؟ في اشياء كثيرة. ولكن نجد ان كثيرين لهم في كل حال موقف ولهم في كل قضية رأي. وهذا خلاف الاصول. الاصول شرعية تقضي بان يكون المنهج مستقم في التفكير من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من المنهج العام الذي سلكه علماء الامة وحكمائها. لانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انه يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وقال وتمسكوا بعهد ام عبد ابن ام عبد فاذا هذه الامة بحاجة الى منهج في التفكير في الواقع مهما تغير الواقع ومهما تغيرت الاحوال قبل مئة سنة قبل خمس مئة سنة قبل الف سنة واليوم وغدا لابد من صناعة منهج في التفكير. هذه المحاضرة لا ادعي اني ساضع كل معالم هذا المنهج لان هذا يحتاج الى تأصيل هذا العلم تدوينه والى ان ينبري المجموعة الكبيرة من العلماء والدعاة وطلبة العلم واهل الحكمة والعقل حتى يكون مؤصلا لدينا في تعليمنا وفي وفي التعليم العام وفي منهج دعاتنا وفي المساجد ولدى الشباب الى اخره ولدى الناس حتى يكون المنهج مؤصلا لطريقة في التفكير السليمة لكي يكون المرء على سلامة في دينه. ولذلك اهل اهم ما يهتم به الواحد منا كيف ينجو ليس العجب ممن هلك كيف هلك ولكن العجب كما قال السلف ممن نجا كيف نجا لما استعرض بعض علماء السلف سبل الهلاك وسبل الغواية قال ليس العجب ممن هلك كيف هلك لان سبل الشيطان كثيرة كثيرة جدا ولكن العجب ممن نجا ومعالم النجاة اولها واعظمها توفيق الله جل وعلا واعانته وتسديده هذا هو العصمة ثم ان يأتي المرء بالاسباب. ومنها ملازمة الطريقة المثلى طريقة السلف الصالح الذين شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالسلامة في ما هم عليه. وانهم خير هذه الامة خيركم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فاذا نحن بحاجة الى هذا المنهج ولكن هذه المحاضرة لبيان بعض المعالم المتعلقة بهذا المنهج وهي تحتاج الى مزيد بسط وتحرير وتفصيل ودراسة مني ومن في ذلك حتى يوضع منهج للتفكير والنظر في الامة في هذه الاحوال والوقائع وما شابه. ما فائدة وظع المنهج اولا المقصود السلامة والنجاة. وان نزدلف الى الجنة ونبتعد من النار. فمن زحزح عن الامام وادخل الجنة فقد فاز. الحاجة من منهج حتى نزدلف الى مرضاة الله جل وعلا الحاجة للمنهج ثانيا في ان يكون موقف المسلم غير مبني على هوى وغير مبني على تأثيرات عاطفية وتأثيرات غير شرعية وانما له في كل يوم رأي وموقف ونظر. الثاني ان يكون هناك واحدة في المواقف والرأي والنظر في الامور فاذا كان هناك تغير في المواقف مع كل شيء يأتي جديد ومع كل حدث فان هذا يعني انه ليس لدينا طريقة مستقاة من الدين نثبت عليه. والثبات من معالم النجاة. الثبات على النهج الصحيح هذا من معالم النجاة. اما الذي له كل يوم منهج وله كل يوم طريقة ويتقلب مع الامور ومع الاحوال. كيفما قلبت فانه حينئذ لا يرجع الى ركن وثيق. ولذلك اهل العلم من سماتهم انهم لجأوا بالعلم الى ركن وثيق فانهم مهما تغيرت الامور فلديهم الركن الوثيق الذي يرجعون اليه. من فوائد وجود المنهج ان يكون هناك تقييم امور سليمة. الناس دائما يقيمون الامور. هذا جيد. هذا غير جيد. هذا باطل. هذا خبيث. هذا اه طيب فكل يوم لهم كلام ولهم طريقة وكل احد يعتقد ان ما يأتي به هو الصواب. فوجود المنهج يقرب الاراء ويكون هناك تقييم للامور صحيح ايظا وجود المنهج يعصم من التصورات الخاطئة في الامور حتى لا يكون هناك زلل في ان ينسب للشريعة ما ليس منها ولذلك نجد اليوم الكثير يقول هذا هو الاسلام. الاسلام يقول كذا الاسلام يدعو الى كذا. وهناك اقوال كثيرة مختلفة فهل هذا هو الاسلام وهذا هو الاسلام وهذا هو الاسلام؟ فلابد اذا من طريقة في التفكير تعصم المرء في مثل هذه الاوضاع المتغيرة. ايضا من فوائد وجود المنهج التفريق بين الحقيقة والباطن. بين الحقيقة وضدها لان هدف المسلم ما هو الحق؟ هدفنا دائما الحق وان ندعو الى الحق ونستمسك بالحق. كيف يعرف ذلك؟ له اساليبه ومنها ان يكون منهج التفكير صوابا صحيحا. هناك معالم عامة تؤثر في التفكير الصحيح. اذا كان المنهج المقصود منه التفكير الصحيح فان المعالم التي تجعل وهذا التفكير صحيحا متمثلة في عدة امور الامر الاول والحذر من الفتن فان الفتنة في القول او في العمل هذه يجب ان نحذرها سواء على انفسنا او في مجتمعنا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه كما في البخاري وغيره انه قال ما انت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة والفتنة مأمور ان نبتعد عنها وعن اسبابها فاذا من المؤثرات ان يكون من منهجنا ان نبتعد عن الفتن ونسعى في السلام فكل شيء يؤدي الى فتنة واختلاف في القول والعمل وحدوث فتنة في المسلمين فهذا من الاساسيات ان نبتعد عنه حتى نصل الى التفكير الصحيح. اما اذا اتى احد قال لا يهمني المهم اني اصل الى الامر سواء حدث فتنة ما حدث فتنة الصحابة تقاتلوا وحصل ذبح وحصل قتال ونحو ذلك فهنا بدأ الهز في التفكير وحينئذ لا تستغرب ان يكون بعدها نتائج عنده في التفكير اخرى. فاذا الوقاية من الفتن هذا منهج. ولذلك كان من سمة الصحابة حتى لما وقع خلاف انهم حذروا وابتعدوا عن الفتن ما يؤدي اليها الامر الثاني ان نحسن الظن بالله جل وعلا. وان نتفاءل فان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال لا يمت احدكم الا وهو يحسن الظن بربه تعالى والتفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل. فاذا هناك معلم من معالم الوصول الى التفكير الصحيح. الا تنظر الى الامور بيأس بقنوط بنظرة كما يقولون سلبية سوداوية وانما تنظر بتفاؤل. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين بدأ غريبا يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قال العلماء معنى قوله بدأ غريبا وسيعود غريبا انه كما كان في اول البعثة واول الرسالة بدأ غريبا ثم قوي وانتشر فكذلك سيعود غريبا ثم يقوى وينتشر وهذا يعطيك الفأل وحسن الظن بالله جل وعلا. وهذا مصداقه في قول الله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ومن الذي شهد بهذه الشهادة؟ الله جل وعلا. فاذا يكون من معالم تفكيرك فيما انت فيه وفي المستقبل انك تكون متفائلا محسنا الظن بالله جل وعلا كما وعد الله جل وعلا انه سينشر هذا الدين. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تقوم الساعة حتى لا يكون بيت من مدر ولا وبر الا ادخله الله في هذا الدين. بعز عزيز او كل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وهذا يعطينا انشراح الصدر والتفاؤل. فحينئذ يكون التعامل في الحياة الدنيا والعمل والدعوة والمواقف مبنية على الفأل لا على القنوط لا على اليأس. ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. فاذا من معالم الضلال والبعد عن الاهتداء للطريق الصحيح ان يكون هناك يأس وقنوط بل لا بد ان نكون كما امر الله جل وعلا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان نكون متفائلين نحسن الظن بالله جل وعلا ونعلم ان وعد الله حق وحينئذ تكون مواقفنا وتفكيراتنا فيها الايجابية وفيها العمل للمستقبل بالعمل الصحيح المؤثر من معالم التفكير الصحيح ان المسلمين فيهم حسنات وفيهم سيئات سواء اكانوا عامة ام خاصة سواء ما كانوا ولاة ام علما ام طلبة علم ام دعاة؟ ام من عامة المسلمين كل فيه حسنة وفيه سيئة. لا بد من وجود هذا وهذا فهل احد يسلم من السيئات؟ لا. وهل هناك مسلم لا يكون عنده وحسنات ليس كذلك فاذا ممنهجنا في التفكير ان نمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من قال فسد الناس فهو افسدهم وفي ظبط فهو افسدهم من قال فسد الناس هؤلاء الناس سيئين لا يهمونك هذا فسد الناس يقول هو الذي افسدهم لماذا؟ لانه مبني على القاعدة التي اذكرها لك. اذا اذا كان هناك وجود للحسنات ووجود للسيئات فكيف نفكر؟ نفكر ان الحسنات ننشرها ونضخمها لان الناس يقتدون ويتأثرون بذلك. والسيئات نكتمها ولا نظهرها. الان من سمة الناس او من سمة بعض الناس انهم لما اذا سمعوا باي خبر سيء اما من معصية او قصور مقصر او اخذوا يتحدثون به هذا له اثر سلبي كبير جدا حتى على الطاعة لان هذا يؤدي الى ان الناس يتساهلون في المعصية اللي عندهم الرغبة في الخير ويتصورون ان الشر كثير وهذا ليس بصحيح فاذا مثلا جاء احد وقال والله انتشر الفساد وصار فيه كذا وكذا وكذا. وجاء النظر فيه وفق التقييم الصحيح وجدت انه لا يتعدى خمسة في المئة عشر في المية خمسطعشر والمئة عشرين في المئة في مجتمعنا مثلا لكن هل هذا صار هو الغالب؟ لا. لكن اذا صار المنهج غير صحيح فانه حينئذ تنظر للسلبيات وتضخم. وللحسنات تظعف وبالتالي يكثر الفساد شيئا فشيئا. والواجب ان يكون منهجنا في التفكير قائما على ابراز الحسنات وعلى ذكرها. وان نحذر من قول فسد الناس. او الامور صارت فاسدة او البلاء في كذا. العلماء فيهم الدولة فيها الناس فيهم فسد بيت آل فلان فيه كذا ولولا عملوا كذا هذا ينشر الفساد شيئا فشيئا اما اذا تعاونت على البر والتقوى فاكثرت من الحسنات وجعلت السيئات تقل حتى بالذكر فانه حينئذ يزيد الخير والحظ هنا ان من مظاهر زيادة السوء والفساد شيئا فشيئا في الناس. التحدث به هنا يتحدث به ربما يتحدث المرء به عند اولاده او عند فلانة فيها كذا وهذه عملت كذا وهذا فلان عمل كذا يغريهم يغريهم ويسهل عليهم عليهم كثير من الامور فاذا من منهجنا في التفكير الصحيح ان نظهر الحسنات ونبرزها ونكثر من الحديث عنها لانها تشرح النفس وترغب وتجعل ناس يسيرون فيها ونخفي السيئات ونخفي اثارها لكن هذا لا يعني ان لا نتعامل مع السوء وفق القواعد الشرعية. اذا كان مقتضى النصيحة فننصح مقتضى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ضوابط الشريعة مقتضى في عمل ما نعمل به اذا فهناك نظر صحيح في النظرة للحسنات وللسيئات الرابع عدم المبالغات حتى نفكر تفكير صحيح في الامور نحذر من شيء الا وهو المبالغ وانا جربت ويمكن الكثير منكم جرب احاديث الناس كثير منها مبالغات اما مبالغات في المدح او مبالغات في الذنب. فيأتي ليعجبوا بانسان وضعوه في السماء واذا ما اعجبهم وظعوا فلان حطوا فيه الى ان يكون في الارظ وهذا خلاف العدل الواجب الواجب ان نكون معتدلين اهل عدل الله جل وعلا يقول واقيموا الوزن بالقسط. اقيموا الوزن بالقسط هذا الواجب علينا ان نقيم الوزن بالقسط بالعدل ما نجعل هناك مبالغة لا في مدح ولا في ذنب. ولذلك القصد القصد تبلغ الوسطية الاعتدال تجعلنا نبتعد عن طرفي الغلو وطرف والجفاء. طرف الغلو وطرف الجفاء. وهذا هو الذي ينتج نوع من التفكير السليم به تتعامل مع القضايا بقوة انت تنظر الان المبالغات كثيرة مبالغات في القنوات الفضائية مبالغات في الصحف مبالغات في اخبار الناس فلان فعل كذا وفلان فعل كذا حتى في الحضور. نأتي مثلا وحضرنا عند فلان كم حظر؟ يمكن اللي حضروا عشرين الف. وما يجوا لهم الفين المسجد اصلا ما يأخذ الا الفين شخص كيف صاروا عشرين الف او فلان والله ما حضر عنده الا خمسة واللي حظر خمسين او ستين فاذا هناك نظرة مبالغ مبالغة في الامور في هذا الجانب او في هذا الجانب تعصم آآ توقع في الخطأ كذلك الان من مبالغات الجهات الاعلامية الفضائية والقنوات الفضائية تعطيك مبالغات تؤثر عليك في منهج التفكير اما بمبالغات اخبار او مبالغات بالصورة او مبالغات بالتأثيرات الصوتية والمرئية تعطيك احساس بان الشيء كبير جدا ما يسلم من هذا الاحساس احد ولكن العاقل يجب ان يفكر كيف يتعامل مع هذه المبالغات. المبالغة لا يصوغ الاستسلام لها لانها تضل في جانب التفكير فاذا كان الانسان يذهب في الامور كلها الى مبالغات فمعنى ذلك انه ما اخذ بقول الله جل وعلا واقيموا الوزن بالقسط بقول الله جل وعلا واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ولا بقوله جل وعلا ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا اعدلوا هو اقرب للتقوى. فاذا الحذر من المبالغات والنظر السليم في المعلومة الصحيحة يأتيك شيء لا تصدقه لا تحدث به. ولهذا ثبت في مقدمة صحيح مسلم رحمه الله تعالى انه قال من حدث بكل ما سمع فهو احد ايش احد الكاذبين من حدث بكل ما سمع تحدث بكل ما سمعت فانت احد الكاذبين. لماذا؟ لانه لا بد من مبالغات في حديث ولابد ان فيها صدق وفيها كذب فاذا حدثت بكل شيء فانت احد الذين شاركوا في نشر هذه الامور الخامس من معالم التفكير الصحيح ومنهج التفكير السليم الشرعي السلفي الذي اصله علماء السلف وائمتهم في مجمل كلامهم ان يكون المسلم محبا للخير للمسلمين وكارها للشر له. المؤمنون والمسلمون بينهم محبة في الله. وولاية في الله. قال جل وعلا انما المؤمنون اخوة وقال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يحب بعضا. وبعضهم ينصر بعضا ان تحب الخير للمسلمين هذا يعطيك هدوء وتفكير صحيح في الاتجاه وفي معالجة القضايا بعض الناس يأتي يقول هؤلاء هذول الله ما جانا منهم الا الشر وهؤلاء فيهم البلاء عملوا لنا كذا لكن الاصل محبة الخير للمسلمين. فمن كان منهم مهتديا على الطريق الصحيح سليما فانك تعبده وتعينه لانه يمشي على وفق المنهج الصحيح منهج السلف الصالح منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم. ومن كان عنده غلط فيناصح. يبين له خطره. لا يتبرأ منه. لان المحبة بقدر ما فيه من الايمان وهكذا فكل مؤمن له محبة وله نصرة بقدر ما فيه. حتى الظالم من المسلمين فتنصره بحجزه عن الظلم. انصر اخاك ظالما او مظلوما. قال كيف انصره ظالما؟ قال ان تحجزه عن قل اذا اخذته بقوة ووقفته عند حده مثل ما يقولون فهل هذا محبة محبة الشر له او محبة الخير له محبة الخير له. ولذلك جاء في الحديث عجبت لقوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. يقابل الجنة بايش؟ بحبسه. يقاد للجنة بسجنه. لانه يحصل له من الخير ما لا يحصل له بخلاف ذلك. فاذا محبة الخير للمسلمين تعطيك انشراح في النفس. وتعطيك عاطفة صحيحة. ولكن بانضباط بان هذه وفق الضوابط التي ذكرها السادس من المعالم العامة للمؤثرات الصحيحة في التفكير ان يكون هناك غيرة لدى المسلم منضبطة بضوابط الشرع المسلم يحتاج الى ثبات على الحق ثبات على الهدى ويحتاج الى ان يكون في نفسه حب لمناصرة الحق والدعوة اليه. هذه لا تكون الا بوجود الغيرة على الاسلام الغيرة على المسلمين. الغيرة على حرمات الله هذه الغيرة تجعلك تفكر بالتفكير الصحيح بحيث انه لا يحملك الذي ذكرناه في عدم الاهتمام بالامور وعدم النظر يكون كل شيء دع الامور ولا تهتم بشيء بل يكون هناك عندك غيرة وتحسس لواقع المسلمين ما عليه الامة لما فيه المسلمون لما في لما فيه المسلمون من احوال يكون عندك غيرة على حرمات الله غيرة في على مسلمين في تعليمهم ودعوتهم او في نصرتهم او في تقويتهم. لكن هذه الغيرة تكون منضبطة بضوابط الشرع. لان الغيرة تحمل على الثبات وتعين على سلوك الطريق المستقيم وعدم التأثر بالشيطان. وكما قال ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه اظن مدارج السالكين يقول ان من اعظم اسباب رد كيد الشيطان الغيرة في الله. الله جل وعلا يغار ونحن نراه ايضا. كما جاء في الحديث ان الله يغار. والمؤمن يغار على حرمات الله والنبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة في ذلك لكن هذه الغيرة قد تحمل على ان يكون الاتجاه الى امور من كرة اما الى جهاد بطريقة غير صحيحة او الى نهي عن المنكر بطريقة غير شرعية او الى سفك للدماء طويلة اتلاف للاموال او الى تناول او ان تكون الغيرة مسلوبة بحيث لا يهمه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا اذا كانت منضبطة بظوابط الشرع على اساس العلم والصبر فانه لا بد من علم بالاحكام الشرعية حتى تعرف ان هذا ان غيرتك محمودة ثم لابد من الصبر الذي يحمل على عدم الخروج عن مقتضى الغيرة الشرعية الصحيحة نوح عليه السلام كم مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما قال جل وعلا في سورة العنكبوت لقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون فانجيناه واصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين. هنا سؤال لماذا جاءت قصة نوح في ايتين في سورة العنكبوت ليش قصص الانبياء لا ترد في سورة الا ولها هدف تجد في بعض الصور قصة نبي من الانبياء تأخذ اربعين اية خمسين اية ستين اية واكثر بل هناك سورة خاصة ليوسف عليه السلام. سورة سورة نوح سورة هود وان كان فيها قصص من الرسل لكن سورة كاملة قصة يوسف سورة كاملة قصة نوح وهكذا فلماذا احيانا تأتي مختصرة واحيانا تأتي مطولة هذي فائدة عرظية في اه في المحاضرة لاجل مناسبة ذكر قصة نوح عليه السلام جاءت في سورة العنكبوت في ايتين لان المقصود من من ذكرها في هاتين الايتين هو ذكر الزمن فقط فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما ثم ذكر النتيجة فاخذهم الطوفان وهم ظالمون قصة القصة بتفاصيلها لا تهم في هذا الموضع لماذا؟ لان سورة العنكبوت الهدف منها والمقصد هو التحذير من الفتنة لذلك في اولها الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ولقد فتنا الذين من قبلهم سورة في كل ما فيها يتحدث عن الفتنة. الاية الان قصة نوح عليه السلام في ايتين. ما الفتنة اين اين المخرج من الفتنة الذي دلت عليه هذه الاية فتنة بالزمن ما صار شيء عشر سنين ما صار شيء عشرين سنة ما صار شيء ثلاثين سنة ما صار شيء ما نفعت الدعوة ولا نفع كذا لابد من الجهاد المسلح نوح عليه السلام كم مكث الف سنة الا خمسين عاما ما النتيجة النتيجة انه دعا الله جل وعلا فانزل النصر عليه. لكن كم المدة فهذا يعطيك الحذر من الافتتان بالزمن. وان تقول عملنا وعملنا ما نفع هؤلاء عملوا لا بد من من كذا دون طريقة شرعية صحيحة. فاذا من نظر الى الامور بدون نظر علم وصبر فانه خالف منهج اولي العزم من الرسل. فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وقال في الاية الاخرى فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. المؤثرات السلبية في التفكير السليم اولا مما يؤثر سلبا على التفكير الصحيح ويؤدي الى التفكير الخاطئ ان يحرم العبد التوفيق من الله جل وعلا وان يبتلى بالخذلان وما نحن لو لم يأخذ الله جل وعلا بايدينا. هل نحن الذين هدينا انفسنا لا ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. بل الله يمن عليكم. يمن عليكم ان هداكم للاسلام ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. ما هي المنة؟ المنة الاعطاء من دون موجب استحقاق اعطيتك شيء وانت ما فيك شيء يعني بيني وبينك ما تستحقه هذا من كما قالت قتيلة ما ضرك لو مللت وربما للنبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه ان يعفو عن اخيها ما ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق يعني اعطى وعفا من دون استحقاق. الله جل وعلا من علينا فاذا من معالم الخلل الكبير في التفكير ان يخذلك الله جل وعلا والعياذ بالله التوفيق التوفيق ما هو؟ اعانة من الله جل وعلا للعبد في اموره. الخذلان ان يسلب الله جل وعلا عنك هذه الاعانة في امورك وان تترك ونفسك فاذا تركت ونفسك وقع الزلل لذلك في الحديث اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين لاحظ طرفة عين لا تكل لنفسه لان لو وكلت الى نفسك طرفة عين زلة القدم والعياذ بالله. اذا كان كذلك فاذا حرم العبد التوفيق وخذل لا يحرم العبد التوفيق ويخذل الا باسباب منه ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك. ومن السيئات ان تخلق. لابد بسبب منك. ومن ضعف العبادة ضعف الاقبال على الله جل وعلا ظعف الاستمساك بالسنة ظعف الاستمساك بالعلم ظعف الاستمساك بهدي السلف الصالح. ان يكون الدين عرظة للخصومات وعرظة للقيل والقال. قال الامام مالك رحمه الله تعالى من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل كان يجي والله ناس يشوفون اللي في القنوات الفضائية وهذا مع هذا وهذا يطاق هذا وهذا يعمل هذا ويجلس يستمع بانصات يحصل عندك تنقل وتقلب لماذا؟ لان ليس عندك علم تحمي نفسك فيه وهؤلاء يأتون بشبه وباقوال وقيل وقال فلابد ان يقع. من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل هنا لابد من الاستمساك كما ذكرت لك بهذه الطريقة والحذر من اسباب خذلان الله جل وعلا للعبد الانابة الى الله جل وعلا كثرة الدعاء الاقبال على الله جل وعلا البعد عن المزالق البعد عن الفتن طلب السلامة في امور تشتبه عليك والله ما اذا اشتبه عليك الامر النبي صلى الله عليه وسلم دلك على المخرج ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ والله ما ادري والله انا ما اعرف هذا لا تحتاط اتقي الشبهات اترك الموضوع كله برمتي ثم ابحث عن الصواب كان هناك من يعرف الصواب من يعرف الغلط لكن انت اشتبه عليه فاتركه هذا هو طريق النجاة فاذا لابد من من الاقبال على الله جل وعلا حتى يكون التفكير سليما وان نحذر من الخذلان لان هذا له اثر كبير في التفكير الخاطئ من المؤثرات السلبية على التفكير السليم او اشياء تجعل التفكير منهج التفكير خاطئا تصديق الشائعات الناس مغرمون بالشائعات فاذا سمعوا خير محد انشره لكن اذا سمعوا شيء فيه ما فيه نشروه الشائعات هذه كثيرة الانتشار. واكثر الشائعات لا صحة لها والصحيح منها مبالغ فيه كما ذكرنا في الذي قبل الشائعة ما حكمها محاضرات كثيرة وهناك كتب ورسائل في الشائعات معروفة ويمكن ان ترجعوا اليها لكن هنا من التأثيرات السلبية على التفكير الصحيح تصديق الشائعات كما قال الله جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه به يعني شائع ينشر الشائعات وهذا لا يصح من حدث بكل ما سمع فهو احد كاذب تنشر الشائعات هذا يؤثر على تفكيره ثم بعد ذلك انت تنشرها تصدق يعني مثل ما قال بعضهم يكذب الكذبة ثم اذا انتشرت ورجعت اليه قال يمكن انها صحيحة وهو اصلا اللي كذبها يقول احد اه اه اظن هتلر في في المانيا يقول لوزير اعلامه يقول اكذب الكذبة عشر مرات رددها. اكذب الكذبة اعلاميا عشر مرات فانها ستصبح حقيقة. حتى انا ساصدقك وهذا صحيح في في طبع الانسان ويقولون اشعب اه وقال للناس المكان الفلاني فيه دعوة شافهم كلهم سامعوا وكلهم راحوا يعني في عزيمة وهو يحب ان يأكل مجانا راح شاف الناس يروحون يروحون وهو معلم عشرة لكن جت الشائعة وصار شر قال والله يمكن يمكن انها صحيحة بروح انا هذا تأثير الشائع حتى على النفس فلذلك من الخلل في التفكير ان تصدق الشائعات شرعا لا يجوز بل لا بد من التثبت ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وفي القراءة الاخرى فتثبتوا البيان فتبينوا يعني اطلبوا البيان اطلبوا الحجة اطلبوا الدليل مو معقول يحصل كذا مو معقول والان يلفق اشياء على الناس لا حصر لها وكذب صراح من معالم الغلط في التفكير تحذر منه حتى اذا اردت التفكير الصحيح تحذر من شيء وهو تأثير الشعارات والالفاظ الرنانة الطنانة كما يقال يقول بعض الفلاسفة كم نفذت امور هي من الخرق بمكان يعني نفذت اشياء ومشت في الناس وامنوا بها وصدقوه وعملوا بها عمل بها طائفة كم نفذت امور هي من الفرق بمكان يعني سيئة هي في ظل الفاظ حسنة الانتقاء في ظل الفاظ حسنة الانتقام يأتي المفكر او صاحب الدعوة او صاحب السياسة او صاحب الحزب او الى اخره فيريد التأثير على الناس يأتي بلفظ جميل يؤثر به على الناس حتى ينخدعوا باللفظ ولا ينتبهوا الى ما تحته. فاذا من اسباب التفكير الخاطئ الانخداع بالشعارات. والمؤمن العبرة عنده بحقائق الامور لا بالشعارات. النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال لنا في اخر الزمان؟ قال يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها هل هذا للخمر فقط ظاهر الحديث للخمر لكن لماذا يخصنا الخمر بانهم يسمونها بغير اسمها عندهم اشياء ثانية سموها بغير اسمها حتى تكون حلالا. كذلك سيسمون هذا وهذا واشياء كثيرة في اليوم هناك اشياء كثيرة المراد منها خلاف الشعار لكن الشعار يأتي حتى يمشي ويروج مثالها مثلا الاصلاح النهوض بالامة الوهابية الجهاد اصلاح المناهج قضايا كثيرة يقول ظبط او المؤسسات الخيرية الحذر من من ان تمول الارهاب الفاظ ظاهرها جميل لاصلاح مطلوب محاربة الفساد مطلوب سواء اكان في الامور السياسية او في الامور الدعوية او في الامور العلمية او في اي مجال من المجالات الاصلاح مطلوب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. لكن ما داخل هذه الكلمة ما تحتها؟ الاصلاح كيف؟ تصلحون ماذا وباي شيء؟ لو اتى البرنامج ماذا تريدون؟ هنا يبين الطريق من الطريق. والناس ينخدعون باللفظ العام ويسلكون فيه ويؤمنون به ويدافعون عنه. والذي اورد هذه الالفاظ يريد منها اشياء غير غير ظاهرة ايش مثلنا يقول لك اصلاح المناهج اصلاح المناهج طيب كون انه مناهج تحتاج الى تعديل هذا امر مطلوب كل شيء الطالب ما في شك ان المناهج التي ندرسها اليوم او يدرسها طلابنا سواء في التعليم العام او في الجامعة غير ليست قبل ثلاثين سنة فهل معناه ان هذي احسن من اللي قبل ثلاثين سنة ولا ثلاثين سنة قبل احسن واللي قبل مئة سنة واللي قبل الف سنة مفهوم اصلاح المناهج مفهوم طيب في ضاحية تعديلها بما لكن ما داخله هنا يأتي الكلام. فهناك دعوات مناهج المسلمين تدعو الى الارهاب. مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية فيها كذا ها دخلنا اذا في ان ما نحن عليه من الدين والصلاح والمناهج الشرعية الى اخره ان فيها اشياء يراد ان ان تظعف او ان تجتنب او انها بجملتها يكون فيها كذا وكذا اذا فيكون في حذر مثل الجهاد الجهاد شرعي مطلوب ومأمور به وسنام الاسلام الجهاد لكن دخل في الجهاد قتل النفس دخل في الجهاد قتل الاطفال دخل في الجهاد قتل النساء دخل في الجهاد قتل المعصومين معصومين الدم دخل في الجهاد ما يضر بالامة بكل انواعها. اذا هذا سمي جهادا وحقيقته ليس كذلك. ليش؟ حتى من رغب في الجهاد يدخل فيه منخدعا به مثل الان والمؤسسات الخيرية الهجمة عليها شديدة كيف نفكر؟ والله هذي فيها دعم للارهاب الى اخره. طيب فيها خلل مالي فيها كذا وكذا. طيب الخلل يصلح لكن كم نسبة الخلل واحد في المئة؟ اثنين في المئة. كم اه نسبة الغلط؟ فيه اجتهادات. ما من عمل بشري الا وفيه نسبة من الغلط فاذا اللفظ هنا يأتي بعظ الناس يقول لا اعوذ بالله هذولا يعملون كذا المؤسسات الخيرية فيها ويطنطن ويأتي ايضا كلام في الصحف وكلام في وكأن الشر هنا. والحقيقة ان هذه الشعارات لكن تحتها امور سيئة نعم المؤمن الحكمة ظالته اما وجدها فهو احق بها. اذا كان في اصلاح في المؤسسات الخيرية مطلوب اعادة تنظيمها مطلوب ظبطها ماليا وظبطها اداريا وهيكلتها هذا مطلوب لكن ليس معنى ذلك الاتهام ليس معنى ذلك اننا نصدق ما يقال فرق بين هذا وهذا فالمؤسسات الخيرية تعمل عملا عظيما في الامة. هذه امثلة لذلك. من المؤثرات السلبية في منهج التفكير الاخذ بالاشد والاقوى من الاقوال او الاعمال على انه الصواب والحق بعض الناس يفكر كيف؟ ان الاقوى دائما من الاقوال الله هذا القوي هذا الذي فعل هذا الرجل هذا الشجاع هذا انه دائما هو الصواب وليس كذلك. القوة في في موظعها محمودة والحكمة او وزن الامور ايضا في موضعها محمود بل قد تكون الحكمة في القوة والحكمة احيانا في في تمرير الامور لما اتى عمر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية. قال عمر يا رسول الله على من اقبل الدنية في ديننا؟ السنا على الحق وهم على الباطل هنا القوة النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم حتى ان في الشروط فيها كما قال عمر دنية لكن المصلحة للامة فيما اراده النبي صلى الله عليه وسلم لانه الادرى بالمصائب حتى عمر على جلالة قدره. وهو ثاني رجل في الامة. ابو بكر ثم عمر لكنه هنا نظر نظرا اراد الاقوى لكن الحكمة كانت بخلاف ذلك. كذلك لما جاءت حرب المرتدين الامر انعكس لما جاءت حروب الردة كان الاقوى من؟ ابو بكر الصديق رضي الله عنه. وكان الذي يريد اللين من؟ عمر رضي الله عنه. عمر قال كيف تقاتلهم فآل الامر الى قول عمر رضي الله عنه فلما رأيت ابا بكر انشرح صدره على القتال او للقتال علمت انه الحق فاذا الانسان قد يعتريه في مواقف قوة قد يعتريه في مواقف هنا كيف تفكر ليس الصواب في المنهج في التفكير ان القوة والشدة هي الصواب بل في كل موضع يكون وهذا يعرفه العقلاء الحكماء يعرفه اهل الامر اولي الامر العلماء راسخون الذين مرت بهم تجارب الى اخره. فاذا المسألة لا تأخذ دائما بالاشد من الفتاوى على انها هي الصحيحة او الاشد من الاقوال من الصحيحة او الموقف القوي على انه هو الصحيح. قد يكون صحيحا وقد يكون الحكمة بخلافه او الصواب في خلافه. في مثلا النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما. تبين بهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في انه اذا خير بين امرين اختار ايسرهما ما لم يكن اثما اذا كان الامر واضح انه اثم فهذا يجتنب. لكن اذا خير بين امرين يختار الايسر لان هذا الدين يسر فاذا من المؤثرات على المنهج الصحيح في التفكير ان يأخذ المسلم الاشد والاقوى والاغلظ على ان هذا هو الحق ليس كذلك. الدين يسر ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه. قد تكون القوة في الموقف مطلوبة كما ذكرنا وقد يكون اللين مغلوبا وكل في موضعه يحمد اذا تولاه من يحسن الامر نكتفي بهذا القدر. واسأل الله جل وعلا ان يبرم لهذه الامة امر رشد فيه اهل الطاعة ويعافى فيه اهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم وفق ولاة امورنا لما فيه رشد والسداد واجعلنا معهم من المتعاونين على البر والتقوى. اللهم وفق علمائنا الى ما فيه رضاك. وذلهم على ما فيه الخير في القول والعمل. اللهم وفق كل من عمل الى للاسلام الى ما فيه عز الاسلام وصلاح المسلمين اللهم يا حي لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا ولاموات المسلمين انك جواد كريم اللهم ان ذنوبنا كثيرة وانت الغفار الرحيم. اللهم فاغفر جما اللهم فتجاوز عما تعلم ولا نعلم اما عملناه فان صفتك العفو والغفران وصفتنا التقصير الذنب والعصيان اللهم وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء انك جواد كريم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين طهرنا وانت خير الغافرين