كيف يكتسب المسلم خلق التواضع لله ولعباده المؤمنين ويتخلص من الكبر والعجب وهو يعلم ان الكبر والعجب من كبائر الذنوب وان الله هو المتفضل عليه بالنعم لكنه لا يستطيع والتخلص منه فماذا يصنع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد الانسان ضعيف الا بالله ظال الا من هداه الله عاجز الا من اعانه الله كما في حديث ابي ذر الغفاري المخرج للصحيح الذي يقول الله فيه يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي داخله فاذا استعان بربه جل وعلا على في الخروج من الاخلاق السيئة والاخذ بالاخلاق الكريمة النبيلة وصدقت ارادته في ذلك. هم تحقق باذن الله له التوفيق فانه لا موفق الا من وفقه الله وكما في حديث ابي ذر كلكم ضال الا من هديته يقول الله فاستهدوني اهدكم فالانسان يجتهد يسأل ربه ان يهديه ان يصرف عنه السوء ان يمنحه من التواضع ما يكون كرامة له وسبب خير وسعادة له في الدنيا والاخرة النفس امارة بالسوء اذا تعاهدها المرء كلما احست بعشر وبطر تذكرت انه لا حول لها ولا قوة في تحصيل الخير وجلبه ودفع الشر وابعاده الا بالله جل وعلا وان الله سبحانه يبغض الكبرياء من عباده ويكره لهم الشر فاذا وفق الواحد كلما احس بشيء من العجب رجع الى الله واناب اليه فان الله جل وعلا جواد كريم وغفور رحيم ليتعهد الانسان نفسه واذا احس بشيء من الاشر فليتذكر من هما؟ اقوى منه واقدر ولم يكونوا كذلك وليتصور من يمقتهم اذا رأى منهم شيئا من الخيلاء والعجب فليتصور ان ما يتخلق به مما يحمل الاخرين على مقته ازدرائه واحتقاره ولا شيء انفع من الاستعانة بذكر الله والرجوع اليه وتذكر ان كل نعمة فمنه وان كل نقمة انما تأتي بسوء تصرف العباد واذا وفق للمعالجة وفق لخير كثير. ويقول الشاعر ان التخلق يأتي دونه الخلق والله المستعان