الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول كيف يكون قول على الله بغير علم اعظم من الشرك. ومن وقع في الشرك خرج من الاسلام. ومن قال على الله بغير علم لم يخرج من الاسلام. فكيف يكون ذلك الحمد لله اعلم رحمك الله تعالى ان الاعظمية تتنوع وليست سورة واحدة فالاعظمية قد تكون من جانب دون جانب اخر فالشرك ليس باعظم من القول على الله عز وجل لانه فرع من فروع القول على الله عز وجل بلا علم. فباعتبار الفرع والاصل فان القول على الله عز وجل اعظم. لان القول على الله اصل والشرك فرع من فروعه. ولا جرم ان الاصل من فرعه بهذا الاعتبار ولكن هناك صورة للاعظمية اخرى وهي الاعظمية باعتبار الحكم. فلا جرم ان القول على الله عز وجل قد يكون شركا وقد لا يكون شركا قد يكون مخرجا من الملة وقد يكون غير مخرج من الملة. فليس القول على الله عز وجل غير مخرج من الملة مطلقا. بل قد يقول الانسان قولا على الله بغير علم يوجب له الخروج من الملة اما الشرك فانه يخرج من الملة فاذا باعتبار الحكم لا جرم ان الشرك اعظم. وباعتبار الاصلية والفرعية لا جرم ان القول على الله اعظم فهذا اعظم من هذا بهذا الاعتبار والاخر اعظم من الاول باعتبار اخر فلا تحصرن الاعظمية بجهة واحدة حتى لا تتعارضن وعندك الام واضرب لك مثالا اخر. فنقول مثلا الامام ابن تيمية عفوا نقول مثلا الامام ابن كثير اعظم من الامام الذهبي بالنسبة للتفسير. والامام الذهبي اعظم من من ابن كثير بالنسبة ومعرفة الرجال والحكم عليهم. هذا من باب ضرب المثال فقط. فنقول القول على الله اعظم من الشرك باعتبار الاصلية والفرعية والشرك واعظم من القول على الله بلا علم باعتبار حكمه في ذاته والله اعلم