الحاصل ان قوله صلى الله عليه وسلم ينزل فيها الجهل اي الجهل بالعلوم الشرعية ويرفع فيها العلم اي العلم الشرعي وهما امران متلازمان. لان الجهل اذا نزل يكون معه ارتفاع العلم لكن كيف يرتفع العلم اخبر عليه الصلاة والسلام بارتفاع العلم لان العلم لا يقبض قبضا من الصدور. بحيث يكون هذا الرجل الذي لديه علم من الغد من الجهال. لا يقبض من الصدور. ولكن العلم يقبض بقبض اهله كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. حتى اذا لم يبقي لمن اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا ودلائل هذا كثيرة حتى في وقتنا هذا عدد المسلمين اليوم بالملايين والعلماء الذين على السنة ولديهم الدراية بابواب العلم لا شك ان نسبتهم لا يمكن ان تكون موازية لهذا العدد الكبير لان عدد اهل العلم المنضبطين على السنة هم كما قال عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. لا شك انهم قلة فهذا من دلائل ما يقع بين يدي الساعة ومنه قبض العلم فقبض العلم يكون بقبض اهله ولهذا تجد كثرة ما يذهب من علماء الامة ثم ان التعويض ولا حول ولا قوة الا بالله قليل يعني يذهب عدد من اهل العلم ويبقى بحمد الله اخرون من فضل الله لكن هؤلاء الذين بقوا سيصيبهم ما اصاب غيرهم ممن مات لكن هل هؤلاء العلماء الذين يموتون؟ يقوم بدلا عنهم علماء اخرون لا شك ان هذا غير حاصل مقارنة بعدد من يموت وهذا من دلائل رفع العلم. لان رفع العلم الموجود في الحديث يكون بقبض العلماء