الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك كيف يوطن طالب العلم والداعية والخطيب نفسه عند دعوته للناس وخطابه لهم والتحدث اليهم انه ليس افضل منهم فما السبيل لذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاعمال بنياتها وان الامور بمقاصدها وان واجب الباطن لله عز وجل انما هو الاخلاص وقيام الاعمال على قدم الاخلاص. فمن كانت دعوته وخطابته وتوجيهه للناس وتذكيره لهم قائما على ساق الاخلاص فقد حقق الواجب الذي يجب عليه. ومتى ما حلت نية الاخلاص في القلب طردت كل فاسدة باذن الله عز وجل. فلا يجد الانسان في قلبه شيئا من ذلك الذي ذكره السائل الا بسبب فقد قلبه لشيء من باخلاص او مقتضياته ووقوعه في شيء من الرياء او محبة الثناء والتسميع او التعاظم او العجب بالعمل. وكل هذه النوايا الفاسدة لا كل في قلب قد امتلأ اخلاصا ومحبة لله عز وجل واعترافا بعظيم فضل الله تبارك وتعالى واستشعارا بكبير النقص في جنب الله عز وجل في الدعوة والعمل ولو تذكر الانسان تقصيره في جنب الله لاستحى على وجهه ان يجد في قلبه شيئا من التعاظم على على عباد الله اذا كل هذا الذي يحسه بعض الدعاة او بعض الوعاظ او بعض الخطباء او بعض من يدرس العلم انما هو بسبب شعبة من شعب الاخلاص قد فقدت من القلب. فعلى الانسان ان يراجع نيته وان يحقق اخلاصه وان يملأ جوانب قلبه وجوانح روحه بالاخلاص لله عز وجل في انه لا يطلب العلم ولا يعلم الا لرفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن اخوانه المسلمين. فانا اضمن لك انه متى ما امتلأ قلبك اخلاصا لله عز وجل فلن تحس باي احساس مما ذكرته ايها السائل والله اعلم