بسم الله الرحمن ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم. بلغ الرسالة وادى الامانة. ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله نكرر دائما وابدا ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق سدى ولم يتركهم عبثا ولكن انزل الله سبحانه وتعالى اليهم الرسل وانزل الله سبحانه وتعالى الكتب ليبين للناس انه خلقهم لغاية. قال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوا ربه. خلقهم سبحانه وتعالى ليبتليهم. ليبلوكم ايكم احسن عملا. والنجاح في هذا البلاء يكون بالتمسك بكتاب الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فمن تمسك بهما فقد نجا وافلح. ومن طبعا هما فقد خابوا وخسروا. احبتي في الله في صحيح مسلم يقول الامام ابن جهاد الزهري رحمه الله او يحدث احد تلامذته يقول له الا احدثك بحديثين عجيبين؟ الامام الزهري تكلم مع احد التلامذة يقول له احد الرواة يقول له الا احدثك بحديثين عجيبين؟ وانظر الى فطنة الامام الزهري وانظر الى ما يريده الامام رحمه الله بل واكد على ما يريده حتى لا يدع الاستنباط للناس ولماذا جمع بين هذين الحديثين تحديدا؟ ولم يحدث باحدهما ويترك الاخر. قال له الا احدثك بحديثين عجيبين اما الاول وبنفس السند عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان فيمن كان قبلكم رجل اسرف على نفسه في المعاصي. رجل اسرف على نفسه في المعاصي. حتى اذا قارب الوفاء جمع اولاده وقال لهم اذا انا مت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح او في البحر روايات كثيرة للحديث ملخصها انه طلب من اولاده ان يحرقوه ان يطحنوه وان يسحقوه وان يذروا وان يعني يلقوا بالذرات الباقية منه اما في الريح وفي رواية نصفه في البحر ونصفه في الارض على روايات كثيرة. الشاهد انه فعلوا ذلك استجابة لامر والده. فقال الله سبحانه وتعالى للارض ادي ما اخذت وفي رواية انه سبحانه وتعالى قال لكل شيء اخذ منه شيئا قد ما اخذت. لو الحوت التقم شيء اسامة كان تقد شيء وحيوان انتقد شيء. انظر الله سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء. سبحانه وتعالى. ولو كان مثقال ذرة فقال الله سبحانه وتعالى للارض اد ما اخذت فقام بين يديه فقال له الله سبحانه وتعالى ما حملك على ما صنعت؟ ليه عملت كده قال يا ربي خشيتك او في رواية مخافتك فغفر الله لك. ثم قال الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الامام الزهري الحديث بقوله اسرف على نفسه في المعاصي. فحتى لا يتوهم الانسان ان المشرف على نفسه في المعاصي الاصل انه دائما ينجي. فقال في الحديث الساني عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن امرأة ايضا من بني اسرائيل ان الله سبحانه وتعالى ادخلها النار في هرة. هر قطة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. حتى ماتت هزلا. ماتت من الجوع ماتت من الضعف. فقال الزهري بعد ان ذكر هذين الحديثين قال رحمه الله قال ليه قال الاتنين مع بعض ايام الزوغر لما بيجلس المجلس يحدس بالحديث الاول ثم يتبعه بالحديث الثاني. قال لان لا يتكئ قيل رجل ولان لا ييأس رجل. لئلا يتكل رجل ولالا ييأس رجل. احدث بالحديث الاول لئلا ييأس رجل. احدث بالرجل الذي اسرف على نفسه في المعاصي. ولكنه كان يحمل خشية والله بين جنبيه كان يخاف من الله سبحانه وتعالى هذا هو الذي دفعه على هذه الوصية العجيبة. قال خشيتك يا يا رب او مخافتك يا رب فغفر الله لك. فلان لا ييأس رجل اذا اسرف على نفسه في المعاصي واراد ان يتوب ولان لا يتكل رجل عشان ما حدش يغتر. اصل انا بعمل اعمال صالحة. قد يدخله الله والعياذ بالله في امر لا يتخيله. تخيل لو ان هذه المرأة بعثت وسئلت اي الذنوب تتوقعين ان يكون فيه سبب هلاكك. انت متخيل لما المرأة تسأل هذا السؤال قال لها افتكري كده تاريخ حياتك قولي ستين سنة تخيل ما تقول ستين سنة كان اعمار بني اسرائيل كانت تعمر. قعد تخيل ستين سنة بيقول لها زنب قد تدخلين به النار. اهي اقصى ما تتحاور ما تحاول ان تتخيله المرأة مسلا ازت فلانة ان هي اخرت الصلوات يعني ده لما تحاول تكون في قمة الزهد والورع بعيدا عن انه ممكن تتذكر معاصي اخرى عظيمة او كبيرة. فتفاجئ ان الذنب الذي تلقى بسببه في النار هذه الهرة تخيل الحسرة وهي بتستحضر مشهد ان هي دخلت هرة يعني امر قد يعني لا يعبأ به الانسان ولا ممكن واحد ماشي بالعربية بيلعب شاب بيلعب يخبط القطة دي عادي جدا بيعبث لمجرد العبث فقط او بيلعبوا يصطادوا لمجرد امر عابر للضحك. فلما تستحضر هذه المرأة هذا المشهد شف الحسرة التي تكون فيها هذه المرض السوري فمن فطنة الامام الزهري رحمه الله انه حدث بهذين الحديسين لان لا يتكل ولالا ييأس الرجل. وكذلك فعل ابن مسعود رضي الله عنه كما في البخاري عن ابن مسعود ايضا لما كان بيذكر كان احيانا يجمع بين حديثين. قال ابن مسعود رضي الله عنه ان المؤمن يرى ذنوبه. المؤمن شايف ذنوبه ازاي؟ كيف يرى المؤمن ذنوبه؟ كانه المؤمن قاعد تحت جبل يوشك ان يقع عليه. يعني مؤمن شيك ذنوبه على انها جبل ضخم هذا الجبل يكاد ان يسقط عليه. انظر الى محاولة الفرار من جبل يسقط عليه. هكذا محاولة المؤمن للفرار من ذنوبه. ده ابن مسعود بيحاول يجيب لك تعبير قلبي ومشاعر قلبية للمؤمن الحق لنظرته تجاه الذنوب. ده لو انت لو ماشي في الشارع حاجة بس تقع عليك ورق يقع او غسيل تطلع تجري. بيخاف اي شيء بيسقط من فوق فيه مهابة الانسان بيخاف. تخيل جبل يكاد ان يسقط عليه. تتحرك ازاي؟ فرار والمنافق يرى ذنوبه كأنه الذباب. هو شايف حاجة وحشة يعني هو المنافق مش شايف ذنوبه ان هي مسلا شيء سيأتيه بالعسل الطيب ولا ان هو زهرة طيبة؟ لا هو شايفها حاجة وحشة بس حاجة وحشة عادية يعني يعني كانه الذباب ما حدش بيحب الذباب كل الناس بتكره الذباب. كأنه الذباب. وقع على انفه. وكمان هو عمل حاجة غلط. هو شايف ان وقع في شيء خطأ بس ايه اللي حصل يعني؟ قال بيده هكذا عادي عمل لزوج كده فطارت. كان عادي يعمل معاصي وبعدين يتعامل مع المعصية بكل بساطة ايه اللي حصل يعني؟ ما تكبروش الموضوع. ده النص الاول من الحديس. فممكن حد يسمع النصف الاول من الحديس. يقول انا ما عنديش المشاعر دي. طب والبلاوي اللي انا عملتها طب ازا كان المؤمن بيرى الذنوب طب انا حالي ازاي؟ ثم يكمل ابن مسعود ويقول والله افرح بتوبة احدكم الله من احدكم كان على رحلته بارض الخلاء او كان في مهلكة. الحديث المشهور بالرواية المشهورة ان الرجل كان في صحراء ثم فقد القافلة وكاد ان يهلك وكاد ان يموت ثم استظل بضوء شجرة حتى ينتظر الموت فاذا به يرى الدابة قد عادت والاكل قد عاد فاخذ بخطامها وكان في شدة الفرح حتى انه واخطأ من شدة الفرح فقال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح يبقى ابن مسعود بيصور فرح الله حديس ذكره المسئول عن النبي صلى الله عليه وسلم. اخذه من مسعود النبي صلى الله عليه وسلم. لكن مسعود هنا بيذكر مشاعر المؤمن تجاه الذنوب ثم يعطيه الامل ما الذي يمنعك من التوبة مهما بلغت من المعاصي والله يفرح بتوبتك. ذلك روي في الاثر حينما دخل على ابن مسعود رضي الله عنه الذي روى هذين الحديثين كما في البخاري روي في الازهر حينما دخل عليه في لحظات موته ابن مسعود. وبيموت قوله ما تشتكي؟ قال اشتكي ذنوبي فقال له وما تشتهي؟ قال اشتهي رحمة ربي. استمر ابن مسعود على الجمع من الخوف والرجاء حتى الموت. بل في رواية صححها الشيخ الالباني في الترمزي ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت في النزع. النبي صلى الله عليه وسلم دخل على واحد شاب وهو بيموت في لحظات الموت الاخيرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف تجدك حاسس به ايه احوالك؟ النبي صلى الله عليه وسلم هو الحريص على امته خايف على هذا الشاب في يعني اشد المواطن. فقال له ذلك المسدد قال له اخاف ذنوبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وارجو رحمة ربي. فقال النبي صلى الله الله عليه وسلم لا يجتمعان اي الخوف والرجاء لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن الاعظم اعطاه الله ما يرجو وامنه ما يخاف. القضية كيف يعالج الانسان نفسه؟ كيف يجمع الانسان بين الخوف والرجاء. انت مطالب بذلك. القضية لما بيغلب شيء على اخر. اذا بلغ الخوف لدرجة القنوط وان يتحول الانسان ما فيش فايدة ما فيش امل. اي اي معصية يعملها ما فيش منها توبة ما فيش امل. ثم تكون النتيجة ماذا؟ الاغراض والاسراف في المعصية او الانسان يفعل ما يشاء وما بدا له من معاصي. ثم يقول سيغفر لي الخطورة الانسان يسير الى هذا الاتجاه اقصى هذا الاتجاه او هذا الاتجاه. كيف يعالج الانسان نفسه؟ قال ربنا سبحانه عن رجل يصفه الله سبحانه وتعالى عن مثال الايمان يقول الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر ترى عبادة قال يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. مين اللي ربنا بيقول عليه كده؟ يعني مين اللي ربنا بيقول وهو خايف وبيرجو يحذر الاخرة ويرجو رحمة مين ده؟ امن هو قانت اناء الليل جمع بين العبادة والوجل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. هو خايف انه ما يتقبلش منه. يبقى ده الانسان لابد ان يتعلم كيف يجمع بين الخوف والرجاء؟ اذا وجد نفسه غلب عليه الخوف. وان هو بدأ يصل الى مرحلة القنوط فيبدأ يذكر نفسه برحمة الله. فرح الله بتوبته. ثم اذا وجد نفسه يستغرق في المعاصي والمباحات والهو واللفظ ولا يوجد في حياته طاعة ولا توجد طاعة في حياته لابد ان يخوف نفسه. لكن العمالة لما تكلموا في الخوف والرجاء. منهم من قال في حال الصحة الشباب والفتوة والصحة يغلب جانب الخوف. وفي حال المرض واقتراب الاجل يغلب جانب الرجاء. كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يموتن احدكم الا وهو الظن بربك. فقالوا اذا عند لحظات الموت لان الشيطان يأتي يقنط الانسان في هذه اللحظات. خلاص في لحظات النزع يأتيه الشيطان يقول له انت مش هتقبل. ما فيش اي طاعة انت عملتها هتقبل. ففي هذه اللحظات يغلب الرجاء. لكن في لحظات اياته واثناء الصحة يغلب جانب الخوف. ولكن لا يصل الى مرحلة القنوط. اذا كيف نجمع بين هذين؟ لابد لكل انسان وان يكون ادرى بنفسه. المؤمن اه الكيس كما قال الامام الباهقي في كلمة رائعة. قال هو الذي لا يغدر نفسه يعني مش مش اللي هيضحك على نفسه. احيانا الانسان بيغدر بنفسه. هو اللي بيعمل كده في نفسه. بيضحك عليها. يقول لها استمري. يا بمن؟ طب انت ممكن تضحك على الناس؟ ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا. فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة عرفت تضحك على الناس عرفت تبرر لنفسك. طب يوم القيامة حينما يقف العبد بين يدي الله ثم يقرره الله بذنوبه ما ايه ده! كيف يجمع الانسان بين الخوف والرجاء؟ امال فين يعني؟ فين المشكلة؟ المشكلة بتحصل عندنا فين؟ المشكلة احيانا بيكون عندنا تصورات خاطئة. يكون عندنا تصورات خاطئة. او ان الانسان يصل والعياذ بالله الى مراحل في حياتي. يعني لما انا مطالب اكون اجمع بين الخوف والرجاء. وتمر علي لحظات اغلب جانب الرجاء وتمر علي لحظات جانب الخوف واحاول الجمع بينهما كما ذكرنا في الايات وفي الاحاديث وفي غيرها. فين المشكلة دي؟ المشكلة ان الانسان قد يصل الى مرحلة اللا مبالاة في معاملته مع الله. هو لا شاغل باله اصلا لا بقضية الخوف ولا بالرجاء. وعادي عايش حياته عادي جدا هو لا يفكر في هذا الامر يعني يعني ابن مسعود بيقول المؤمن بيرى ذنبه كاصل جبل يكاد ان يسقط عليه والمنافق يرى ذنبه كأنه ذبابة وقع الانف. هو لا يرى ذنوبه ولا طاعته شيء. هو مش شاغل باله اصلا. هو عايش وسط الحياة. ادي الحياة ادفعه دفعا يصحى يروح الشغل يرجع ينام يشوف العيال الحياة بتدفعه دفعا لا يفكر اصلا زلك لما بدأوا بدأت والعياذ بالله تلك الظاهرة الخبيثة قضية الالحاد وتنتشر بين الناس فبدأ بعض المهتمين بالميل الملف ده يشوفه ايه سبب الالحاد؟ هل فيه شبهة؟ فوجدوا انه قلة من الشباب اللي بيقول بسبب شبهة. سم هل بسبب انه ابتلاءات وهو لا يفهمها فوجدوا ايضا ان هناك عدد اعلى لكن مش هو الاغلب بيلحد بسبب انه تعرض لابتلاءات لا يفهم الحكمة منه. ثم فوجئوا ان العدد الاكبر الان من الملحدين انه غير مكترث اصلا. عادي هو مش فارق ما هو لا يفكر في الدين. يعني مش مسلا انا عندي شبهة في القرآن او انا حصل لي ابتلاء مش فاهم هو لا يفكر اصلا هو الحياة بتدفعه دفعا بيتولد بيكبر بيدخل الحضانة يخش المدرسة بيدور على شغل بيجوز بيخلف عادي وعايش حياته بتدفعه دفعا لا يفكر لا يكترث فبيصل الى حالة منه ان لا مبالاة هو لا يعرف ليه نزل صلى الجمعة ولا اصلا جه متأخر ولا مشي ولا راح بعد كده عمل ايه هو لا يفكر حياة تدفعه. الناس نزلت تصلي فنزل يصلي معهم. الناس في يوم ما نزلتش تصلي فهو مش نازل يصلي معهم. انتقل الى بلد عادي جدا ان المجموع يترك الصلاة فترك الصلاة. انتقل الى بلد اخر عيب ان يتركوا الصلاة فصلى معهم الحياة هي اللي بتدفعه. لا يفكر هذه مصيبة. ان يصل الانسان في حياته الى كانه ما هي الا حياتنا الدنيا عادي نموت ونحيا نسجد وناس ماتت واحنا جينا وهنموت عادي لا يفكر لا يريد ان يقف مع نفسه. مش عايز يقف. يعني تطلب منه ان يتوقف. اسأل نفسك جيت هنا ليه؟ هذا الخلق المبدع لي هذا الجسد المتقن ليه؟ هذا العقل الذي يفكر لماذا بيسأل نفسه هو احيانا لا يبالي والعياذ بالله. يبقى المشكلة ان الانسان يصل الى مرحلة من اللامبالاة والاخطر من ذلك مش بس انه يصل الى مبالاة. ان والعياذ بالله ممكن يصل الى مرحلة من الغرور بالله طب اللامبالاة انت هتحاول تفوقه وتحاول تفكره بصاحبه اللي مات تحاول تخوفه بمرض قد يأتيه لان الانسان في لحظات آآ الضعف انسان ضعيف خلقه الله على هذا الضعف حتى يتذكر دائما قدرة الله عليه. لذلك للمشركين يعني كان المشركون وهم هم في اعتى درجات الطغيان والشرك. اذا كانوا في منتصف البحر وهبت الرياح وارتفعت الامواج القوا الاصنام في البحر. ودعوا ربنا مخلصين له الدين. انت عمله كده في لحظات الطاعة. يبقى الغير مكترس ده او اللامبالي في لحظات الضعف يقدر من رحمة الله سبحانه وتعالى به. ان يقدر عليه تلك اللحظات. حتى يتذكر قدرة الله عليه لكن المشكلة اللي عنده غرور بالله. يا ايها الانسان ما غرك بربك. اللي هو كأنه وصل لمرحلة حالة نحن ابناء الله واحباءه. يقول لك لا لا مش ممكن يكون ربنا ما بيحبنيش. طب ليه مش ممكن يكون يعني على يعني جبت الثقة دي منين ما هو انا قدامك اهو كويس اهو. حياتي كويسة وعربيتي كويسة واولادي كويسين. مستحيل مستحيل ربنا يديني الحاجات دي. واكون انا والمعاصي اللي انت مشرف عليك مشرف فيها ومقيم عليها ولا تريد ان تتوب. والمال اللي انت واخده من الناس والميراث ليه توكلوا على الناس الربا اللي انت بتتعامل بيه والفحش والبذاءة في اللسان اللي بتأذي بها الناس. ده فين؟ يقول لك لا لا لا. ما هو اصل طالما انا حياتي كويسة وحياتي ماشية كويس لا يمكن وده من التصورات الخاطئة عن معاملة الله للانسان. ان طالما بتعبيرنا كده طالما هي ماشية خلاص يبقى ما فيش مشكلة تبقى ماشية. عايز اقول لك انا ايه جربت اصلي من غير الوضوء ونفعت. ما حصلش حاجة يعني انت مكبرين الموضوع. فعادي انا حياتي عادي يعني ما فيش مشكلة انتم اللي مكبرين وعمالين تتكلموا في موضوع اثار الذنوب والمعاصي. طب ما احنا قلنا من الاول نسيب يخاف من الذنوب وايضا يرجو رحمة الله. النبي صلى الله عليه وسلم قال اللفظين قال لا تحقرن من المعروف شيئا اوعى تبص باي طاعة لانها قليلة وقال اوعى تبص على اي ذنب على انه قليل. وقال صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب يعني اوعى تبص على طاعة انها عادية ما لهاش لازمة. الطاعة دي ممكن تنقذك. الطاعة الصغيرة ده ايه؟ تبسمك في وجه اخيك الصدقة الصغيرة خالص الجنيه اللي انت لا تأبه له اللي هو ممكن يقع منك ما تجيبوش اصلا تعطيه لفقير في لحظة اخلاص وصدق وبدرهم سبق الف درهم. اياك لا تحقرن من المعروف شيئا. بس النبي صلى الله عليه وسلم اللي قال كده ان ممكن الطاعة الصغيرة قصدي ممكن تدخلك الجنة. ايضا قال ان الزنوب الصغيرة خالص دي ممكن تدخلك النار. لان قال ان الذنوب الصغيرة دي ومحقرات الذنوب النبي صلى الله عليه وسلم شبهها بايه؟ قال كما سلمت كمثل اناس نزلوا بوادي فجاء هذا بعود وهذا بعود وهذا العود ده جاب حطبة صغيرة خالص وده جاب حتة خشبة صغيرة خالص. قعد كل واحد يجيب خشب صغير خالص وبعدين الخشب الصغير ده عمل ايه؟ اوقدوا نارا عظيمة الخشب الصغير دهو عمل نار كبير اهو الزنوب الصغيرة دي اللي عادي انا مش مدي لها اي اخوان وبتعامل معها قد تجتمع على الانسان حتى لا يهلكنا ولا يعلمنا. يبقى اذا الانسان ينبغي الا يصل الى مرحلة الغرور بالله. مش معنى ان ربنا ربنا بيكرمك مغرك بربك الكريم. اغتررت به لكرمه عليك. بدلا من ان يشكر الانسان نعمة اكان هذا هو سبب الغروب؟ يعني بدل ما الانسان يشوف ان ربنا بيكرمه ولا يعاجل له العقوبة بالدنيا يقوم الانسان يغتر ويستمر في المعصية من التصورات الخاطئة ان بما ان انا حياتي ماشية يبقى انا صعب. ايضا من الاتصالات الخاطئة يقول لك على فكرة انتم مكبرين الموضوع فلان الفلاني انتم كنتم بتقولوا كزا حرام وكزا حرام انتم متشددين فلان الفلاني كان بيعمل كزا وكزا الحرام ومات موتة كويسة جدا. ومات موتة جميلة جدا. فيقول لك خلاص طب انت انت من القصة دي استفدت ايه؟ المفروض الامساك الطبيعي اما يسمع القصة دي لو افترضنا ان الموتة بهزه الطريقة علامة على شيء يروح يدور ويسأل كان بيعمل ايه من الطاعات سبب لهذه الميتة؟ مش يروح يسأل كان بيعمل ايه من المعاصي؟ يعني شيء عجيب اللي يقول لك انتم مكبرين الموضوع فلان؟ ده مات في المسجد. ربنا يرزقنا جميعا حسن الخاتمة. وفلان ده كان بيعمل كزا وكزا من المعاصي. انت استفدت ايه؟ خلاص ما هي واضحة اهي. يبقى انا هعمل ايه؟ هعمل كزا وكزا من المعاصي عشان اموت في المسجد. شيء عجيب جدا شف انظر كيف يلعب الشيطان ويعبث الشيطان بالانسان؟ انه يتصور ان المعصية هي التي كانت سبب قد يكون هذا الرجل الذي ابتلي بالمعصية الظاهرة له خبيئة بينه وبين الله. حاول ان يتخلص من المعصية مرارا. جاء نفسه مرارا له بينه وبين الله سبحانه وتعالى عمل صالح لا يعلمه الا الله. يدعو الله سبحانه وتعالى ليل نهار ان يتوب عليه. الله سبحانه وتعالى بينه وبين عباده اسرار. فتقوم انت تأخذ هذا الظاهر اللي يعني المفروض بطبيعة الانسان انه يترك هذه المعصية. تكون هي الدافع ان الانسان يقلده في هذا شيء عجيب جدا فاذا احبتي في الله من هذه الايات وهذه الاحاديث وهذه الاثار ينبغي على الانسان الكيس الفطر انه يجمع بين الخوف والرجاء. وكل انسان هو اه رقيب نفسه. كما قال الله سبحانه وتعالى بل الانسان على نفسه بصير ولو القى معاذيره. مهما حاول يعتذر ومهما حاول انه يبقى عنده حجج. والانسان قد فصاحة وقد يؤتى كلاما وقد يكون لسنا فصيحا في الدفاع عن نفسه. لكنه لن ينفعه ذلك لن ينفعه ذلك يوم القيامة فاذا حاول ان يدافع عن نفسه وحاول ان يقدم المعاذير انطق الله سبحانه وتعالى الايدي. وانطق الله سبحانه وتعالى على الارض وانطق الله سبحانه وتعالى الجنود لتشهد على الانسان. وتقول يا ربي هو كاذب. بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره. مهما حاول الانسان ان يحتج بهذه الحجج فكل انسان يلقى ربه سبحانه وتعالى قول كلنا يأتي لها سبحانه وتعالى فردا. فكل انسان يعد الاجابة التي يلقى بها الله سبحانه وتعالى خلقه لهذا واستغفر الله لي ولكم فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. احبتي في الله النبي صلى الله عليه وسلم هو ارأف الناس امته صلى الله عليه وسلم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما اراد ان يضرب لنا مثلا يبين لنا مدى رحمته بامته صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثلكم كمثل رجل اوقد نارا فجعل الهوان والحشرات الفراش يتساقط في النار. والنبي صلى الله عليه وسلم يحاول ان يدفع هذا الفراش وهذه الحشرات عن النار. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم وانا آخذ بحجزكم عن النار. وانا آخذ بحجزكم عن النار. النبي صلى الله عليه وسلم يعني بيمسك الإنسان من مربط الثياب وده اكتر موطن الانسان اذا امسك الرجل فيه يحاول السيطرة عليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم بكل ما اوذي من قوة يحاول ان ان يدفع الناس عن مال. هذا الفراش الذي ينظر الى النار على انه شيء مضيء. على انه شيء متوهج. على انه شيء قد يكون فيه السعادة فهو يلقي لنفسه في النار. هكذا الانسان قد يظن بنفسه المعصية. قد يظن في المعصية السعادة. فيلقي بنفسه في المعصية. فاذا حاول احد الناس ان يصرفه عن المعصية اشمئز منه وغضب منه ولا فرض وفر منه كما قال ربنا سبحانه وتعالى كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة. يشبه الله سبحانه وتعالى حال الداعي الحريص على الناس الذي يدعوهم ويحاول ان يصرفه عن المعاصي بحال الاسد او الصياد الذي يجلب الفريسة وهي تفر منه وتجري بعيدا فهذا التصور الخاطئ عند الانسان حينما يقابل من يعظه ويحاول ان يصرفه عن المعاصي ويفر منه. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول وانا اخذ بحجزكم عن النار. اذا احبتي في الله ينبغي للانسان ان ينظر الى كل اية فيها تخويف بعذاب الله سبحانه وتعالى والى كل حديث حذرنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم من النار. والى كل اثر من اثار الصحابة والسلف. والى كل خطبة والى كل وعظ تسمعه على ان ذلك من رحمة الله بالانسان. هذا من تيسير الله سبحانه وتعالى لك ان تسمع الى هذه الامور لان البديل ما هو البديل؟ البديل والعياذ بالله لماذا يغامر ويقامر الانسان بحياته؟ لماذا يعرض نفسه الى ان يلقى في النار والعياذ بالله. الانسان لا يتحمل الم البعوضة او النملة التي تقرصه. قرصة النمل او البعوضة الانسان الانسان بطبيعته فيه ضعف. تخيل حال الانسان والعياذ بالله وهو يلقى في النار. انظر الى حال الانسان في تقلبات الجو يعني شوية بس حر ولا شوية برد تجد الانسان بيضجر والانسان يعني يصل الى حالة من الملل ربما سيفعل الانسان في النار والعياذ بالله لا شيء يصرف عنه الالم لا شيء يصرف عنه الملل لا شيء يصرف عنه الصراخ والبكاء لا شيء يصرف عنه الجوع والعياذ بالله. ما الذي يدفع الانسان الى ان يقامر بحياته؟ ليه؟ هي كم عمر؟ الانسان عنده كم عمر؟ لماذا يعيش الانسان في حياته بطبيعة اللا مبالاة لا يشغله شيء الى متى؟ الشيطان يأتي الانسان ويسوف له ويؤجل له بل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان طول الامل يظل مع الانسان ولو بلغ ستين سنة. فالانسان يكبر ويكبر معه طول الامد. يعني المشكلة ان الانسان مش مسلا حاطط عمر معين اول لما يصل اليه يبدأ يحاسب نفسه ويدين نفسه ويفكر في حياته؟ طول الامل يأتي الانسان بالرغم من ذلك يقدر الله سبحانه وتعالى اقدار اقدارا وابتلاءات تمر بالانسان حتى يعود الانسان الى ربه وما ان يخرج الانسان من بلاءه. وما ان يخرج الانسان من منتصف البحر حتى يعود الى ما كان عليه. يكون الانسان والعياذ بالله في سيارة تكاد ان تسقط واقتربت من الحادث فهو يلجأ ويضجر ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ويتضرع حتى اذا مرت الامور وانتهى البلاء يكون الانسان على فراش مرضه. والاطباء اجتمعوا على انه قد يصاب بمرض مؤلم قد يودي بحياته. يلجأ الانسان الى الله سبحانه وتعالى وتضرع. فاذا قال الاطباء نحن اخطأنا في التشخيص. انما هو مرض عادي وانما هي ايام وتعود الى حياتك. وهي ايام وعاد الى معاصيه لماذا يعامل الانسان ربه بهذه الطريقة؟ يقامر بمن؟ يغامر مع من؟ يغدر بمن؟ انه يغدر بنفسه انه الان يقادر مع حياته. كم رأينا من اناس يقفون على قبر صديقهم يبكون ويلجأون الى الله بل ويعاهدون الله الا يعودوا الى ما كانوا عليه. وما هي الا ايام. ثم يعودون الى اسوأ ما كانوا عليه. لماذا يعيش الانسان في حالة من الغرور. يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك الله سبحانه وتعالى بقدرته سبحانه وتعالى كان من الممكن ان يخلق الانسان ان يخلق الانسان على صورة حمار ولكن الله سبحانه وتعالى كرم الانسان واعطاه هذه الصورة الجميلة واعطاه هذا العقل واعطاه هذه المشاعر. ثم يدنس الانسان نفسه وينزل الى مرتبة اخس من مرتبة والعياذ بالله لماذا يدنس الانسان نفسه بهذه الطريقة؟ الله سبحانه وتعالى يريد لانسان اليسر يريد ان يدخلك الجنة لكن الانسان هو الذي يعاني. اذا احبتي في الله وحتى لا اطيل عليكم. اكرر ما بدأت به هذه الخطبة. قول الامام الزهري ان يتذكر الانسان انه مهما اسرف على نفسه من المعاصي يتذكر ان هناك بابا مفتوح وان هناك يا امل ان يعود الى الله سبحانه وتعالى. ولكن لابد ان يحمل بين جنبتيه الخشية. والخوف فذلك الرجل الذي اسرف على نفسه المعاصي لان المسرف على نفسه في المعاصي يعني هذا يأتيه الشيطان ويقول له ليس لك ابد. لذلك اكثر انسان ان يحتاج ان يسمع قول الله سبحانه وتعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا هذه الكلمة ان الله يغفر الذنوب جميعا جميعا اكتر انسان يحتاج ان يسمع هذه الاية ذلك الذي اسرف على نفسه في في المعاصي واتاه الشيطان وقال له ليس لذلك قال الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. لكن قال بعدها وانيبوا الى ربكم ويسلمون. يعني القضية لابد ان يجمع الانسان بين الخوف والرجاء. ثم قال الامام الزهري ذكرنا بتلك المرأة التي ادخلها الله سبحانه وتعالى النار في هرة. والله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا. الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا. الله سبحانه وتعالى لطيف بعباده يريد بهم اليسر. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم واختم بهذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم مدى سعة رحمة الله وان الانسان الذي يقتحم النار باعماله هو الذي اهلك نفسه بنفسه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبه الله كتبه الله سبحانه وتعالى له حسنة. فاذا عملها كتبه الله سبحانه وتعالى عشر حسنات. ومن هم بمعصية وان هم بمعصية فلم يعملها كتبها الله سبحانه وتعالى له حسنة. ومن هم بمعصية وعملها كتبها الله سبحانه وتعالى سيئة في رواية واحدة طب ما هي سيئة اصلا واحدة. يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم مع ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يهلك على الله الا هالك. يعني فيكون المعصية اللي ما عملتهاش تركتها لله بحسنة. والحسنة اللي ما عملتهاش لظروف. بعد ان همت بها بحسنة. واللي عشر حسنات ويضاعف الله لمن يشاء. ثم بعد ذلك المعصية بسيئة واحدة فويل لمن غلبت احاد عشر امتار. يعني كانت عشراته ضباع في الحسنات. والمعاصي كانت واحدة بواحدة بواحدة. الوحدات دي الاحاد كسبت العشرات المضاعفة يبقى هو اللي هو اللي اجذب على نفسه او جلب على نفسه هلاك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ولا يهلك على الله الا هالك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ذكري وشكري وحسن عبادتك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم واجمع في قلوبنا بين الخوف والرجاء. اللهم وارزقنا حسن الخاتمة. اللهم وارزقنا حسن الخاتمة. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم. والشوق الى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مذلة. اللهم وفقنا لفعل كل ما تحب وترضى. هيء لنا من امرنا رشدا. اللهم ربنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين اماما. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة