الله لا ينظر الى صوركم واجسادكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فالناس يعتبرون بهذا فلا بد من الاخلاص مع اصابة الشرع. وذلك اننا عبيد والعبيد لابد ان يمتثلوا امر سيدهم. فنحن لا نتعبد الا بشيء امرنا به والعبادة محرمة على الانسان انه يقدم على شيء يتعبد به الا اذا علم ان الله امر به وشرعه والا الاصل في هذا انها محظورة كما يقول العلماء علماء الفقه الاصل فيها الحظر حتى يأتي الشرع بخلاف الامور المباحة المباحات مثل المأكولات ومثل المعاملات وما اشبه ذلك فالاصل فيها الاباحة لقوله جل وعلا هو الذي خلق لكم ما في السماوات وما في الارض. فخلق كل ما في السماوات والارض لنا مباح. حتى يأتي الامر بانه محرم. اما العبادة الاصل انها مبنية على الامر. لا بد ان يأتي امر الشارع فيها. فلا يجوز للانسان ان يقدم على عبادة حتى يأتي امر الشارع بانه يأمره بهذا. واهم الامور في هذا واعظم الاخلاص. في الاعمال. يكون الانسان يعمل العمل لوجه لله جل وعلا لا يريد لا دنيا ولا يريد لفتاظ الناس ولا غير ذلك اليه حتى سيكون عنده كون يكون لنفسه مثلا مقاما بين الناس وما اشبه ذلك فان هذه امور الاعمال وتبطلها بل تردها