بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين انك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني سنتناول ان شاء الله هذه القصيدة التي صارت عند الناس بلامية العرب وهي قصيدة الشمفرة بما تيسر من التعليق بحول الله تعالى وهذا العلم الذي هو علم اللغة المعجمية من العلوم المهمة النافعة لطلبة العلم لان القرآن نزل بلسان عربي مبين والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بلسان عربي مبين فهذه الشريعة عربية في مصادرها فلا بد ان يتعلم الناس كلام العرب لكي يفهموا عن الله ولكي يفهموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهم الشريعة تتطلب الاحاطة بعلوم اللغة العربية اولا وهذه العلوم اساسها واهمها اربعة علوم وهي علم اللغة المعجمية وعلم الصرف او التصريف وعلم النحو وعلم البلاغة ووجه ذلك ان كلام العرب ينقسم الى مفردات وجمل والمفردة العربية ينظر فيها من جهة مبناها ومن جهة معناها فالعلم الذي يهتم ببناء المفردة العربية هو علم التصريف ما يتعلق ببناء الكلمة العربية بناء سليما صحيحا ويضع القوانين التي تضبط لك ذلك والعلم الذي يتعلق بمعنى الكلمة العربية هو علم اللغة المعجمية هذا العلم الذي نستفيده من دراسة شعر العرب وكتب الادب ومن القواميس والمعاجم ومن الكتب التي اؤلفت فيه وهو علم ليست له قواعد بالاساس وانما هو علم يهتم بحفظ مفردات اللغة العربية وحفظ معانيها والعلم الذي يتعلق ببناء الجملة العربية كيف تبني جملة عربية بناء صحيحا سليما موافقا لقانون العرب في التكلم وعلم النحو اذا درسنا النحو تستطيع ان تبني جملة عربية بناء سليما صحيحا موافقا لقانون العرب في التكلم والعلم الذي يهتم بالمعاني بمعاني الجمل ومدى مطابقتها للحال وطرق تأديتها هو علم البلاغة فانحسرت العلوم المهمة من علوم اللغة العربية في هذه العلوم وغيرها من علوم اللغة العربية خادم لها علوم الانشاء والادب وتاريخي العربي وانسابهم وعلوم العروض وغير ذلك من العلوم التي هي خادمة لمثل هذه العلوم مكملة لها فيحتاج دارس العلوم الشرعية من الكتاب والسنة الى الالمام بهذه العلوم لانها خادمة لاصول الشرع فالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ينظر فيها من جهتين من جهة ورودها ومن جهة دلالتها فجهة الورود هي القرآن الكريم تكفل بها اهل علم القراءات وجهة الورود في الحديث النبوي الشريف تكفل بها اصحاب مصطلح الحديث وبقيت جهة الدلالة اي اذا ثبت عندنا ان هذا كلام الشارع لان هذا قرآن او ان هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي ان نعرف وجه دلالته على ما نريد وذلك يتطلب منا ان نكون عالمين باللغة التي يتكلم بها صاحب الشارع ان نكون عارفين بلغة القرآن وبلغة النبي صلى الله عليه وسلم وان نعرف مع ذلك القوانين التي وضعها اهل العلم في اصول الفقه لكي نعرف كيفية الاستدلال فلا يتم نظر الطالب في العلوم الشرعية الا بهذه العلوم التي تضبط له جهة الرواية والدراية في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وبذلك يتقرر ان هذا العلم الذي نقرأ فيه الان وهو علم حفظ مفردات اللغة العربية من اهم هذه العلوم لانه يعين على فهم دلالات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي هي العروة الوثقى وهي حبل الله المتين الذي يجب ان يعتصم به كل مسلم وان يأخذ له الوسائل التي تجعله عارفا بهذا الوحي من كتاب وسنة هذا العلم يدرس بطرق شتى اذ ليس كعلم النحو والصرف التي وضعت لها قواعد تحتاج الدارس فيها ان يلم بتلك القواعد وانما هو علم يقوم على تراكم معرفة المفردات ومن اهم طرق ذلك حفظ الشعر العربي الذي يوثق بفصاحة وسليقة صاحبه وقد حدد اهل اللغة العصور التي تصلح لذلك يوثق بها ويستشهد بكلام اصحابها وباشعارهم وهي العصر الجاهلي وعصر المخضرمين وهم الذين عاشوا في الجاهلية وعاشوا في الاسلام ثم عصر الصحابة ويعبرون عنه بالمتقدمين ثم عصر الدولة الاموية هذه العصور كلها صالحة للاحتجاج اصحابها يتكلمون بالسليقة يتكلمون اللغة العربية الفصحى كما كان يتكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فسدت السليقة بسقوط الدولة الاموية لماذا لان الدولة العباسية كانت ثورة وهذه الثورة وقودها العجم فالعزم هم الذين ساعدوا بني العباس على اقامة دولتهم وبدخولهم في ديار العرب دخل العجم افواجا بديار العرب وبدأت صديقة العرب تفسد وبدأ كلامهم يفسد وتسلل اليهم اللحن بل ان اللحن تسلل اليهم قبل ذلك. ولكن مع ذلك معظم ائمة اللغة يرون الاحتجاج بعصر الدولة الاموية واخر من يحتج بشاره من الشعراء هو ابراهيم بن هرمة من مخضرم الدولتين. دولة بني امية ودولة بني العباس ثم بعد ذلك فسدت السرقة ولم يعد احد من الناس يحتج بشعره ولا بكلامه في اللغة المعجمية ولا بالنحو ولا بالصرف اما البلاغة فيحتج بها بشعر كل احد فلو قلت انت الان قصيدة لساغ ان يحتج بهذه علم البلاعة لان البلاغة لا ترجع الى ضبط اللفظ العربي كما نطقه العرب وانما ترجع الى المعاني والمعاني يستوي فيها المتقدم والمتأخر اما النحو العربي والصرف واللغة المعجمية فهذه علوم يعتمد فيها على ضبط الكلمة المفردة كما نطقها صحاء العرب وايرادها كما نطقها العرب وعلى بناء الجملة العربية بناء سليما موافقا لسنن العرب في التكلم والخطاب فلذلك لا يحتج بكلام كل احد وانما يحتج باشعار من ذكرنا يحتج بالقرآن الكريم وباشعار وما صح من النذر عن العرب في الجاهلية او في صدر الاسلام بالعصور التي ذكرنا ويحتج ايضا بالحديث النبوي الشريف على خلاف بين النحات في ذلك سببه ان من انكر منهم الاحتجاج بالحديث رأى ان الحديث تطرقت له رواية المعنى فلا يجزم بان الالفاظ التي بين ايدينا هي الفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل في رواته الاعاجم فنرى الحديث الواحد روي بالفاظ كثيرة ويغلب على ظننا بل نكاد نجزم انه حادثة واحدة فلا ندري هل لفظ النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رواه فلان؟ او هو الذي رواه فلان او هو الذي رواه فلان ولكن المتأخرون من النحات كابن مالك وابن هشام ومن على شاكلته من المحققين يرون الاحتجاج في الحديث النبوي الشريف ويرون ان رواية الاحاد في ذلك مثبتة كافية فكما اعتمد عليها في الاحكام يجب ان يعتمد عليها ايضا كذلك في اللغة وجمهور المتقدمين يأبون ذلك كما هو معلوم ولكن ينبغي ان يستثنى من ذلك الكتب التي الفت في عصر الاحتجاج كموطأ الامام مالك رحمه الله تعالى فان الامام مالكا رحمه الله تعالى عربي كح يحتج بلغته تنوع عاش في عصر الاحتجاج قبل سقوط الدولة الاموية وعاش بعدها فعربيته فصيحة سليمة وكذلك ايضا الاحاديث التي تواترت والاحاديث التي جاءت بلفظ واحد ولم تتعدد الرواية فيها مثل هذا ينبغي ان يخرج من النزاع وان يبقى محل النزاع في غير هذا هذه القصيدة التي بين ايدينا هي قصيدة لشاعر جاهلي اشتهر بلقبه الشنفرة واختلف الناس في اسمه من سماه ثابت ابن جابر ومنهم من سماه شمس ابن مالك ومنهم من سماه غير ذلك وهذا كثير بالعرب بل حتى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اختلف باسمه اختلافا كثيرا كما وقع في ابي هريرة رضي الله تعالى وكما وقع في ابي الدرداء وغيرهم من الصحابة الذين اختلف الناس في اسمائهم اختلافا كثيرا بل منهم من قيل باسمه ما يزيد على زلازين صيغة وذلك انهم اشتهروا بكناهم ولم يشتهروا ولم يعرفوا باسمائهم الحقيقية التي سماهم بها اباؤهم وهو من قبيلة الازد وهم قبيلة من اولاد سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان من العرب العاربة وقحطان عند المحققين من المؤرخين هو ابن هود او هود عليه السلام ولا ينافي ذلك ان الله سبحانه وتعالى اخبر انه اهلك عادة ولم يبق منهم احدا قال تعالى وانه اهلك عاد اللولا وثمودا فما ابقى قوث مود فما ابقى لان المراد اهلاك الامة الكافرة تعادل الكافرة هلكت. ولكن هود عليه السلام نجا ولا مانع من ان تكون له ذرية كما يقول المؤرخون بل انهم يرجحون ان القبائل السبئية اليمنية وهم عشر قبائل الازد والاشعريون ومذحج وحمير وكندة وانمار وغسان ولخم وجذام وعاملة ان هذه القبائل هي من اولاد سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان وهو هود عليه السلام او هو ابن هود على ما قاله المؤرخون وكون قحطان من ولدي اسماعيل ضعيف وقول ضعيف عند اصحابه السير والتاريخ والمعروف ان اولاد اسماعيل هم العرب العدنانيون وهذه القصيدة اشتهرت على السنة الناس وحفظها العلماء وحفظوها طلبتهم لما اشتملت عليه من مكارم الاخلاق ولما فيها من الفروسة والشجاعة والنجدة ولانها اشتملت على جمل من العربية مفيدة يستفيد منها طالب العلم اه هو اه يقال انه كان رجلا من العرب الصعاليك الذين يعيشون في الحياة البدوية الصعبة لا يعرفون المدن. بل احيانا كما يصرح هو بنفسه انه يعيش مع الوحوش وآآ يألفها وتألفه وهذا قد يكون فيه شيء من المبالغة ولكن على كل حال يدل على ان الرجل كان بدويا صرفا يعيش في الشعاب والجبال ولم تكن له علاقة ولا بالمدن بل لم يكن يساكن الناس في الغالب وكان ايضا من آآ من المعروفين السرعة كان من اسرع الناس مشيا كما هو يقال عنه وله نوائر من العرب كانوا كذلك تتأبط شرا وعروة ابن الورد والسوليك ابن السلكة وخفاف ابن ندبة رجال معروفون اصل كانوا صعاليك يعيشون في البدو ويعيشون حياة الوحوش ولكن مع ذلك لهم اخلاق ولهم شيم وقد اه دونوها باشعارهم كما هو معلوم يقول في مطلع قصيدته اقيموا بني امي صدور مضيقكم فاني الى قوم سواكم لاميل فقد حمت الحاجات والليل مكمل وشدت لطيات مطايا وارحل اقيموا فعل امر من اقام الشيء اذا صيره قائما اي منتصبة والمعنى اقيموا صدور مطيكم صدور جمع صدر وهو مقدم الشيء والمطي جمع مطية معناه جدوا جدوا ذي امركم اجعلوا صدور مطيكم قائمة متأهبة لما سيحدث وكونوا جادين في امركم واقامة الشيء هي جعله قائما او اصلاحه او الاتيان به على الوجه الاكمل ومنه وعقيم الصلاة بني امي هذا منادى اجري في باب الاعراب مجرى جمع المذكر السالم مع انه خارج عن قانون جمال المذكر السالم لان ابنا ليس علما ولا صيانة معلوم ان جمع المذكر السالم يختص بما كان علما لمذكر عاقلا خالي من او ما كان صفة لمذكر عاقل خالي من تاء التنث واجري مجرى جمع المذكر السالم بالاعراب فيرفع بالواو نيابة عن الضمة المال والبنون زينة الحياة الدنيا ويوصف يجر بالياء وهنا حذفت نونه للاضافة على القانون المتقرد في ذلك من ان نون جمع المذكر السالم ما الحق به تحذف للاضافة مقال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية نونا تلي الاعراب او التنوين مما تضيف حذيف كالطور سينا وكقوله تعالى والمقيمي الصلاة. ايها المقيمين غير محبي الصيت غير محبينه فنون جمع الملك الرسال تحذف لكن هذه الكلمة وان عملت في باب الاعرابي معاملة تجميع المذكر السالم الا انها عاملت معاملة جمع التكسيري ببعض المواضع وذلك كتانية الفعل وتذكيره فان المقررة عند البصريين الذين هم اهل التحقيق في النحو العربي ان الفعل اذا اسند الى جمع التكسير جاز فيه التذكير والتأنيث. فتقول جاء الرجال وجاءت الرجال. كل ذلك جائز ولكن اذا وصلت الى جمع المذكر السالم تعجل فيه التذكير فتقول جاء الزيتون وجاء المسلمون ولا يجوز لك عند البصريين ان تقول جاءت المسلمون كلمة بنون عملوها هنا معاملة جمع التكسير فقالوا يجوز ذلك اي يجوز ان تقول قالت بنو فلان كما قال النابغة الزبياني قالت بنو عامر خالو بني اسد يا موسى للجهل ضرارا لاقوام يأبى البلاء فلا نبغي بهم بدلا ولا نريد خلاء بعد احكام فصالحنا جميعا ان بدا لكم ولا تقولوا لنا امثالها عام بني امي مضافا الى والمعنى ابناء عمومتي او اخوتي وذكر الام في العصر يدل على شيء من الاستعطاف صدور جمع صدر وصدر شيء مقدمه والمطي جمع مطية وهي الناقة التي تركب اشتقاقها من المطأ وهو الظهر لانها تمد ظهرها بالسر او لانه اهم شيء فيها والعرب قد تسمي الشيء بجزئه لكونه اهمه كما يسمون الجاسوس عينا بان اهم شيء في الجاسوس هو عين فقيموا بني امي صدور مطيكم فاني الى قوم سواكم لاميلوا جاء بهذه الجملة المؤكدة لان الاوامر والنواهي ينشأ عنها تشوف للعلة الداعية اليها عندما تأمر شخصا بشيء يتشوف الى علة ذلك الامر الى سببه. وكذا اذا نهيته عنه فيحسن وحينئذ ان تلقي الكلام له مؤكدا قال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم وقال ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغلقة اقيموا بني امي صدور مطيكم فاني هكذا تتكلم العرب بعد الاوامر والنواهي يؤكدون الكلام بان او ببعض المؤكدات الى قوم سواكم لاميلوا القوم السمو الجامعي رجل واسم الجمع هو الكلمة التي تدل على الجمع وليس لها واحد من لفظها الكلمات التي تدل على الجمع وليس لها واحد من لفظها يقال لها اسمه جمال كقوم مثلا لا واحدة لهم فرهد ابل غنم نساء نفر هذه الكلمات ليس لها واحد من لفظها فهي تدل على الجمع ومفردها الذي ليس بلفظها وانما هو بمعناها رجل والاصل ان القوم انما تطلق على الرجال قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يزخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء تقابل بين النساء والقبر فعلم ان القوم يراد بها الرجال وقد يدخل النساء في القوم على سبيل التبع كقوم نوح وقوم لوط ونحو ذلك فلا يراد مجرد الرجال بل يراد عموم الناس رجالا ونساء فاني الى قوم سواكم اي غيركم وهي لعت لقوم خلافا لمذهب اليه الامام النحاسي رحمه الله تعالى من ان السواه ملازمة للظرف ولكن المحققين من النحات رأوا انها ظرف متصرف تكون ظرفا وتارة تخرج عن الظرفية فتكون نعتا او تكون مبتدأ او تكون فاعلا او غير ذلك كما قال الشاعر واذا تباع كريمة او تشترى فسواك بائعها وانت المشتري سواك مبتدأ فاذا تباع كلمة او تشترى فسواك بائعها فقال الاخر ولم يبق سوى العدوان جناهم كما دانوا لم يبقى سوى والعدوان في هنا فاعل اقيموا بني امي صدور مضيكم فاني الى قوم سواكم لانميلوا اي مائل فافعال هنا لا لا يراد بها التفضيل معناه اني مائل اي منصرف عنكم الى غيركم ان لم تفعلوا ما امرتكم به من الجد والاجتهاد والمساعدة فيما اريد نعم لا اميل معناها لا فانيلا مائل هكذا اللام لام الابتداء تدخل في خبر ان فتفيد فيه زيادة في التأكيد قال ابن مالك رحمه الله تعالى وبعد ذات الكسر تصحب الخبر لام ابتداء نحو اني لوزرت ولا يلد الا مما قد نفي ولا من الافعال ما كرضيا وقد يليها ما عقدك ان ذا لقد سما على العدا مستحقا فقد حمت الحاجات قد حرف تحقيق يقتضي توكيد تمت قدرت تم الامر قدر وقضي والحاجات جمع حاجة وهي الغرض ما يحتاجه الانسان كما هو معلوم والليل مكمل جملة حالية يحتمل ان يراد بها ظاهرها والمراد ان الحاجات اي الامور قضيت في ليلة غراء بيضاء مقمرة ويمكن ايضا ان يكون هذا استعارة عن وضوح الامر. اي قد اتضح الامر كما يتضح القمر في الليلة المقمرة اي انكشف وتبدى وانجل الامر كما ينكشف القمر بالليلة المقمرة وشدت لطيات مطايا وارحل شدت اي ربطت شد الشيء او ذاقه يقال شده اوثقه ويقال شتى بمعنى اشتد ان امرأ رهطه بالشام منزله برمل يبرين جارا شد ما وطرب اشتد اغترابه يقال شد ايضا بمعنى اسرع فشده هناك معناه ربطه شدة اي ربطت واوذقت لطجات طيات جمع طجة بالكسر وهي الحاجة مطايا جامع ماطيت ارحل جمع رحلة وهو للبعير بمنزلة السرج للفرس والايكافي للحمار ما تجعله على ظهر البعير لتركب عليه تم رحلة وعلى الفرس يسمى سرجا وعلى الحمار يسمى وشدت لطيات المطايا وارحل وفي الارض ملأى للكريم عن الاذى وفيها لمن خاف القلى متعزب او متحول في الارض واحدة الاراضي معروفة تجمع جمع تكسير على عروض واعراض تجمع جمع سلامة على اراضينا ولم تقع في القرآن الكريم مجموعة لا توجد كلمة الارض مجموعة بالقرآن بينما جاءت مفردة ولكن جاء جمعها بالحديث النبوي الشريف من ظلم كيد شبر من ارض طوقه من سبع اراضين وتجمعوا جمع تكسير على عروض واراض. كما هو معروف ملأ للكريم الملأ مفعل منا مكان مكان من نأى بمعنى بعد وهو مفتوح لان المفعل المعتل يفتح اخره. يفتح مطلقا لانه لان اخره الف والالف لا يتأتى النطق بها الا بعد فتحة فلذلك كل ما فعل كان معتلا فانه يكون مفتوحا مطلقا سواء كان مصدرا او زمانا او مكانا سواء كان مضارع او مفتوحا او مضموما او مكسورا مما تقرر من انه لما كان مختوما بالالف تعين ان يفتح ما قبلها لأنه لا يتأتى النطق بها الا بعد فتحه وفي الارض ملا للكريم كريم في الاصل ضد البخيل ولكن ارادوا به هنا الحر الذي يأبى الضيم والظلم من له عزة وانفة فانه لا يقيم على الضيم لا يقيم على عند من يحتقره ويظلمه وفي الارض ملأ للكريم عن الاذى اي ما يؤذيه ما يكرهه معناه اذا تماديتم في الاذى الي وفي ظلم تعلموا ان في الارض متسعة ومهاجرة ويستطيع ان اذهب الى اي وجهة اريدها لانني لا اريد ان اقيم على الضيم والاحتقار وفي الارض منأى للكريم عن الاذى وفيها لمن خاف القيل متحول او متعزل فيها اي في الارض رد عليها الضمير المؤنثة لانها مؤنثة هي مؤنثة تأنيثا معنويا تنين له علامات لفظية وهي التاء والالف الف تانية وتاء التانية كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى علامة التأنيث تاء والف وفي اجسام قدرت كالكتف فان كان الاسم المؤنث خاليا من هاتين العلامتين فانه يعرف تنيذه بعلامات منها عود الضمير المؤنث عليه مثل قول الله تعالى حتى تضع الحرب اوزارها علمنا ان الحرب مؤنثة لانها عادة عليها ضمير المؤنث وقال تعالى والارض وضعها فعلمنا انها مؤنثة لانها عدوا عليها الضمير المؤنث كما يعرف ايضا بالتصوير بجمعه جمعا خاصا بالمؤنثات وغير ذلك مما يدرس في علم النحو ولو فيها لمن خاف خشي الكلى البوط وقلقلاه يكفيه وياكلوا واوية يائية معنى ابو غضب قال تعالى ما ودعك ربك وما قلى بما كرهك فالكلى الكره والبغض من خاف قيل للناس خاف ان يكرهه الناس او ان يبغضه الناس فان الارض واسعة بها متحول نفعل مما زاد على الثلاثة ويكون على صيغة اسم المفعول اي مكان يتحول اليه وكسب مفعول غير ذي الثلاثة جيل ما له مفعل ومفعل جعل فالمبعث الذي يصاغ من الفعل للدلالة على الزمان والمكان والمصدر يصاغ مما زاد على الثلاثة على وزن اسم المفعول قاموا تحولوا اي مكان يتحول اليه وفي رواية متعزب مكان يعتزل فيه لعمرك ما في الارض ضيق او ضيق الفتح والكسر على امرئ يسرى راغبا او راهبا وهو يعقل فعمرو قسما بحياتك لعمرو بالفتح والضم الحياة ولكن العرب التزمت الفتحة في القسم فلا تقول لا عمرك اذا ارادت ان تقسم ادخلت لام القسلمي على العمر بفتح العين فقالوا لا عمرك ما في الارض ضيق بالفتح والكسر وهو ضد السعة على امرئ انسان على امرئ اي انسان وهذه الكلمة بها اتباع لازم بكلام العرب حرب اعرابها هو الهمزة ولكن العرب التزمت الاتباع براءها تقول هذا امروء بضم الراء مع انها ليست حرف الاعراب رأيتم امرأة بفتحها فمررت بمريء ان التزمت العرب فيها هذا الاتباع معانا حرب اعرابها هو الهمزة وليست الراء سرى يقال سرا واسرى سارة ليلة راغبة اي طالبة او راهبا خائفا معناه ان الارض فيها متسع لمن له عقل وتفكير اذا سار في الارض فانه سيجد لا محالة مكانا يتسع له ويلائمه الارض واسعة ترى راغبا او راهبا وهو يعقل جملة اي حال كونه اللي هو عقل له تفكير وقوله وهو بالسكون لها والاصل وهو يضم الهاء ولكن فهذا التسكين جائز في السعة لسه مختصة بالضرورة بل مقرون به بالقرآن الكريم قد قرأ به وعمرو وقالون عن نافع وابو جعفر كما هو معلوم وآآ يقع اذا وقعت هذا الضمير هو او هي بعد الواو او بعد الفاء او بعد ثم هذا فصيح شائع في كلام العرب والذي دعاهم الى التسكين هو تشبيه الكلمة حينئذ في صورتها بالثلاثي بحال قي العين بان العرب تستثقل حروب الحلق وتخففها لثقلها والاصل ان الثلاثي ان الاسم الثلاثي الذي عينه حلقية يخففه العرب بتسكين جوازه يقولون في النهر نهر وبالشعر شعر فلما كانت هو وهي فاذا اتصل بهما الواو او الفاء اصبحت هذه الصورة الثلاثية حلق للعين خففت ولكنهم فعلوا ذلك ايضا في ذمة. فقالوا ثم هوى ولذلك لم يتابع ابو عمرو بقية القراء على هذه المسألة لانه رأى ان هذا يخرجها عن التعديد الذي جيء به اصلا. وهو ان ذم هو ليست في سورة الثلاثي. الحلقي العين ليست مثل وهو او فهو فلم يتابعهم على ذلك. ولكن لهم السماع والرواية الفصيحة. والقراءة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهي حجة ومن حفظ حجة على من لم يحفظ والعرب تكلمت بذلك اذا تسكين هاء هو وهي بعد الفاي والواو وثم واللام ايضا لهو هذه الحروف الاربعة التسكين بعدها كثير فصيح وارد في كلام العرب اما التسكين بعد الهمزة والكافي فهو قليل. مسموع عن العرب ولكنه قليل قال الشاعر فقمت للطيب مرتاعا فارقني فقلت اهي سرت ام عاتني حلم فقلت اهيا سرت؟ هذا قليل وكذلك التسكين بعد كعب التشبيه وقد علموا ما هن كهية وكيف لي سلو ولا انفذت صبا متيما هذا مسموع وهو قليل من جهة الاستعمال اللغوي ومن جهة الاستعمال النحوي لان المقرر عند النحات ايضا ان ان كاف الجرث مختصة بالاسماء الظاهرة ثم قال ابن مالك بالظاهر ومنذ حتى والكاف والواو ورب والتاء فقد علموا ما هن كهيأ وكيف لي سلو ولا انفك صبا متيما يقول العلامة مختار ابننا رحمه الله تعالى في احمراره على فية ابن ما لك تسكينها هو وهي بعد فا والواو واللام وثم قد وفى وبعد همزة وكاف نذر وسكنوا الواو وياء ويرى تشديد هذين في الاختيار وحذفوهما في الاضطرار قوله يعقل ان يفهموا قالوا عقل الشيء فهمه اي من يفكر ويفهم فان الارض واسعة له فيها مجال ومتسع ثم قال وليدونكم اهلنا سيد عمل لسن واربطوا سدودن وعرفاء جيئلوا ليدونكم اي من غيركم اهلونا جمع اهل ملحق بجمع المذكر السالم وهو خارج عن قانون الجمع لان جمع الملك الكريساري انما يجمع عليه ما كان علما بمذكر عاقل قال من تعتنيت؟ او ما كان صفة بمذكر عاقل خالد او كان مصغرا واهل ليست علما ولا صفة ولكن العرب اجرتها مجرى جمع المذكر السالم بعربتها هذا الاعراب فترفعها بالواو قال تعالى شغلتنا اموالنا واهلونا وتنصبها بالياء قال تعالى فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمونه. اهليكم ويجر بالكسل اقصد يجر بالياء على قانون جمع مذكرين السارق لانه يرفع بالواو وينصب بالياء والجر بالياء بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهله العرب اجرتهم اجراء جمعة مذكر السالم رفعته بالواو نيابة عن الضمة ونصبته بالياء اجابة عن الفتحة وجرته بالياء نيابة عن الكسرة انه خارج عن قاعدة جمع المذكر السالم كما هو مقرر النحو كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في في الالفية وارفع بواب سالم جامع عامر ومذنب وشبه دين وبه عشرون وبابه ملحقا والاهلون يريدونكم اهلنا سيد عمى اللسم تجسيد الذيب وقال الذئب يقال الذئب كل ذلك نصيحة وهي قاعدة مطردة ان كل اسم ثلاثي عينه همزة ساكنة يجوز تخفيفه بابدال عينه حرفا مجانسا لحركة الفاء ستكون في ذئب ذئب وفي بئر بئر وفي كأس كأس وفي فأس فاس وفي رأس رأس وفي بؤس بؤس وفي سور سور قاعدة كل اسم ثلاثي عينه همزة ساكنة يجوز تخفيفه بابداء العين حرف مد مجانس لحركة الفم حرف مجدي وجالس لحركة وهذا تصحيح مقرون به بالقرآن الكريم اكله الذيب وبئر وبئر معطلة قال وليدونكم اهلنا سيد عمل دس العمل دس القوي على السير السريع يريدونكم اهلنا سيد عمى وارقطوا الارقط يعني به النمر والارقط في الاصل هو الذي اختلط سواده ببياضه ويطلق على الحجة ايضا وهو هنا غلبت عليه الاسمية على النمر ولكنه مع ذلك يمنع من الصرف لان الاعتداد انما هو بالاصل الجلاب العارض فالارقط في الاصل صفة فتمنع من الصرف ولو غلبت عليها الاسمية لان الاعتداد ينبغي ان يكون بالاصل العارض كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية والغين عارض الوصفية كاربع وعارضة الاسمية فلدهم القيد لكونه وضعف الاصل وصفا انصرافه منع واجدل واخيل وافعى مصروفة وقد ين المنع فارقت هي في الاصل الصفة وغلبت عليها اصبحت تقال للنمر الاصل ان افعله اذا كان جسما تصرف ولكن اذا كانت اسما غير علم تصرف ولكن اذا كانت صفة تمنع من الصرف فاذا غلبت عليها الاسمية لا عبرة بالغلبة وانما العبرة بالاصلي فيلغى ما عرض من الاسمية كما يلغى ما عرض من الوصفية ويعتد بالاصل والغين عارض الوصفية كاربع وعارضة لاسمية ولدهم القيد لكونه وضع بلصف وصفا وانصرافه هنا وعكس هذا معايا قلت مثلا مررت برجل اردت ان تصفه بالجبن تقول مررت برجل ارنب تعرضت معناها دليل جبان ولكن الوصفية التي هي الجبن بالارنب عارضة فالارنب في الاصل هي هي اسم ليست صفة ولذلك تصرف يقول مررت برجل ارنب لان الوصف هي فالقانون هنا ان يلغى العارض من الوصفية والاسمية كما تكرم ولهذا قال وارقط بالمنع من الصرف مع انه اسم لان الوصفية هي الاصلية زهلول زهلولو الأملاس لسيمانه الاملس لسيمانه وعرفاء جيئل العرفاوي هي الضبع طويلة العرف وهي صفة كاشفة لها اذ هي دائما كذلك وقد غلبت عليها السمية ايضا لكن هذه فيها الف التنوين فلا تحتاج اصلا الى ان يجمع لها مانع اخر من الصرف ونفترس معلوم معلوم انها هي اقوى موانع الصرف وعرفاء الجاية الاولى من اسماء الضبع اي آآ عندي اهل اخرون من هم معه هؤلاء الاهل الذين يستطيعوا ان اوي اليهم واساكن الذيب والنمر والطبق هم الاهل لا مستودع. نعم صفة لا اعرفها النسخة اللي عندكم بالذات مم الذي اعرفه هنا الزهلل بالزي هذا اللي يعرفه. نعم يمكن ان تكون تصحيفا هم الاهل لا مستودع السر لا مستودع السر ذائع لديهم ونجاني بما جرى يخذل فهؤلاء هم الاهل حصر الاهل فيهم بتعريف الجزئين هم الاهل هذا من طرق الحصر ان تعرف المبتدأ والخبر هذا يقتضي الحذر واولئك هم المفلحون اي غيرهم ليس بمفلح تعريف الجزئين من طرق الحصر كما هو مكرر في علم البلاغ ثم بين سبب ذلك فقال لا مستودع السر ذائع لديهم وللجالي بما جر يخذل لا مستودع اي مستحفظ السر ما يكتمه الانسان ذائع اي منتشر من استودعهم سرا فانهم لا يكتمونه خلاف الناس في انهم كثيرا ما ينشرون الاسرار وليس كل احد مؤتمنا على حفظ السر يقولون ان حفظ السر الا تبوح به اصلا. هذا احسن طريقة لحفظه ان لا تبوح به اصلا لاحد اما اذا جاوز الاثنين فانه خلاص انتهى الامر كما قال قسم الخطيب اذا جاوز الاثنين سر فانه بنث وافشاء الوشاة وان ضيع الاخوان سرا وايني كتوم لاسرار الكرام امين قيس بن الخطيب من شعراء الاوس الذين كانوا قبيل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في الحروب التي وقعت بين الانصاري قبلة هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل حال هي عالم وآآ ما هذه المادة يمكن ان تكون من خطام الذي هو زمام الفرس نحو ذلك نعم ويمكن ان يكون عالما مرتجلا ايضا لان العلامة منها ما ليس من قول اصلا هم الاهل لا مستودع السر ذائع اي منتشرا ذاع السر السر انتشر واذاعه اشاعه ونشره اذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولا الجاني الاتي بجناية بما جر اي بالجناية بجريرته يخذل يترك دون نصرة من جنى منهم فانهم لا يأخذونه لا يتركونه بجريرته وجنايته بل ينصرونه ويعينونه وكل ابي باسل غير انني اذا عرضت عرضت اولى الطرائد ابسلوا كل اي كلهم هذه الكلمة تلازم لاضافة لفظا فاذا قطعت عنها لونت تنوين العوض وتنوينها عوض عن النظافة لانها ملازمة للرضاعة واما الكل والبعض فمن كلام المولدين لسه بالكلام العربي العرب لا تقول الكل هذا من كلام المولدين ولا تقول البعض وانما تلزم هذه الكلمة الاضافة لفظا او نية لتلون تنوين العوض حينئذ الغير كذلك نعم هذا ما اعرف آآ يقول العلامة محمد سالم العتود الشنقيطي رحمه الله تعالى بمنظومته التي عقد بها واختصر خليل يقول وربما استعملت لحنا اشتهر بعض اللحوم تكون مشفرة معروفة عند العامة. يستخدمها الناس وربما استعملت لحنا اشتهر كالكل والغير ابتداء بالنفر اذ لا ارى في النحو لي مزيجة على شيوخ الحي من غزية اذا كان العلماء الكبار استعملوا مثل هذه اللحون يمكن ان استعملها المهم انها لحم. العربية لا تقول الكل ولا تقول الغير ولا تقول البعض نعم وكل ابي باسل غير انني اذا عرضته الى الطرائد ابسل الابي الذي يأبى الظلم ويأبى الاحتقار لا يقبل ان يحتقره الناس اشتقاقه من اباء ابشي امتنع عنه يأباه على غير قياس لان القياس هي والقياس في هذه الكلمة مستعمل على قلة الاصل ان الفعل اذا كان على وزر فعل بالفتح وكان يا اي اللام فان المضارع هو يكون بالكسر اذا كان على وزنه فعلى الفتح كمشى يمشي رمى يرمي هذا يهدي تركياسه ان يقال ابا يأبي ولكن الفصيحة المعروفة من كلام العرب هو ابى يأبى ويأبى الله الا ان يتم نوره ويقال اي ممتنع عن الضيم والظلم والاحتقار باسل الباسل في الاصل العابس الكريه المنظر ثم اطلق على الشجاع معناهم كلهم شجاع نبي يأبى الله ويجمع على بسلاء جمع تكسير وعلى الباسلين جمع السلامة ويقال للمرأة باسلة وتجمع على بواسل اللحون المشهورة الان ان تطلق البواسل على الرجال دلوقتي معناها النساء الجريئات النساء اللواتي فيهن جرأة وشجاعة هن بواسل الرجال بيسوا بواسل. رجال باسلون او بسلاء هذا ليس من من جموع المجموعة التي تجمع عليها اوصاه في الرشاد وكل نبي باسل غير انني اذا عرضت اي بدت وفي رواية اعرضت اي والتك بعروضها اي جانبها كما قال عمرو بن كلثوم فاعرضت اليمامة وشمخرت كاسياف بايدي مسلطين اذا عرضت اولى اي متقدمة الطرائد جمع طريدة استعمل بمعنى طاردة وبمعناها مطرودة لكن وهنا يريد بها البورسان الذين يطردون انه اذا اعترض البرسان الذين يطردون من يتقدم اليهم فانه هو حينئذ يكون ابسل اي اشجع منه فكل ابي الباسل. انا هؤلاء كلهم فيه اباء وفيه بسالة شجاعة لكن اذا عرظت الطرائد وحان وقت قتال والنزال فانني حينئذ اكون ابسلا اي اشجع منه ولمدة الايدي الى الزاد لم اكن باعجلهم اذ اجشع القوم اعجل لمدة بسطت الايدي جمع يد الى الزاد فالزاد طعام المساك لم يكن باعجلهم الى الاكل بينما الكل باسرعهم بل المفاضلة هنا ليست على بابها المعنى لم اكن عاجلا لا يرادوا انه لم يكن اعجلهم لانها فعلت تفضيل تستلزم المشاركة اذا قلت لم يكن لم يكن اعجلهم معناه انني عجل لكن هناك من يفوقني في العجلة هذا ليس مرادا يفعل التفضيل تستلزم المشاركة انت مثلا لا يمكن ان تقود فلان اجود من مادر ولا ابخل من حاتم لانه لابد من وجود مشاركة اذا لم توجد مشاركة اصلا فلا لا توجد ولذلك اشترط النحات في الفعل الذي تصاغ منه صيغة التفضيل وتصاغ منه صيغ التعجب ان يكون قابلا للتفاوت. يكون قابلا للتفاضل فصولهما من ذي ثلاث صرف قابلي فضل. تم غير ذي انتفة فلذلك لا يقال اموات من فلان لان الموت لا تفاوت فيه. لا يوجد لا يوجد شخص اشد موتا من شخص اخر نعم اه الاصل ان الموت لا تتفاوت شخصان ميتان هل يقال ان احدهما امكن في الموت اشد موتا من الاخر الموت لا تفوته لكن الكرم متفاوت يقال اكرم من فلان اذ قد يكون هذا كريم ولكن الثاني زائد عليه بالكرم والبخل فيه تفاوت معظم الصفات فيها تفاوت لكن افعال التفضيل قد تأتي لغيري قصد التفضيل اصلا المعنى لست عجلا ولا يراد لست اعجلهم لانه اذا اذا قال انه ليس اعجلهم فقد وصى نفسه وصف نفسه بانه يعزل على الطعام. وهذا ليس مرادا ولمدة الايدي الى الزاد لم يكن باعجلهم واكد الخبر بالباء فقال ما كن بي اعجلهم والباء الزائدة كثيرة ما يؤكد بها الخبر بعد كان المنفية او بعد ماء او بعد ليس كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وبعد ما وليس جر الخبر وبعد لا ونفي كان ونفي كان اي كان المنفية هذا البيت من شواهد النحات على هذه المسألة اي زيادة الباء بعد كان المنفية وبعد ما وليس جر وبعد لا ونفي كان قد يجر لم يكن باعجلهم اذ اجشعوا القوم اشدهم جشعا وهو الحرص على الطعام اعجب اشدهم حرصا على طعامه هو اعجلهم اي هو اسرعهم. والمفاعلة هنا على بابها. اي هو اشدهم عجلة الى الطعام كالعجنة التي قبلها التفضيل هنا على بابه من من المفاضلة نعم بمدة الايدي الى الزات لم يكن باعجلهم اذ اجشعوا القوم اعجلوا ونتوقف هنا الى موعد الصلاة ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك