ومن القواعد ايضا لا انتفاع بكلمة التوحيد الا بتحقيق شروطها وانتفاء نواقضها اي موانعها لا انتفاع بكلمة التوحيد الا بتحقيق شروطها وانتفاء موانعها وهذا مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة فلا يكتفى بقول العبد لا اله الا الله لان الادلة دلت على ان الانتفاع بهذه الكلمة مشروط بشروط وهي الشروط الثمانية التي تعرفونها والتي جمعها لكم الناظم بقوله يلا بقوله وشروطها سبع اليك بيانها العلم والاخلاص للرحمن. وكذا المحبة واليقين قبولها والصدق والتسليم يا اخواني واما الكفر بالطاغوت فسيأتينا فيه قاعدة خاصة ودليل هذه الشروط معلوم لديكم ان شاء الله. فمن شرط العلم فمن دليل اشتراط العلم قول الله عز وجل الا من شهد وهم يعلمون. وقول الله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله. واستغفر لذنب بك. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة ودليل الاخلاص قول الله عز وجل قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وقوله عز وجل قل الله اعبد مخلصا له ديني. وقول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء قول النبي صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ودليل المحبة قول عفوا ودليل اليقين قول الله عز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وقول الله عز وجل افي الله شك فاطر السماوات والارض. وقول النبي صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك. فيهما فيحجب عن الجنة وقول النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة اذهب فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة. ودليل المحبة قول الله عز وجل والذين امنوا اشد حبا لله. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى عفوا وقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما واما دليل الصدق فهو قول الله عز وجل والذي جاء بالصدق اي بلا اله الا الله وصدق به فلم يكتف الله عز وجل بالمجيء بالصدق حتى امر بالتصديق به ويقول قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار متفق عليه من حديث انس رضي الله تعالى عنه وارضاه ودليل القبول قول الله عز وجل انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون اي لا اي لا تقبل قلوبهم هذا الكلام. ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون وكذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. من قبل الكلمة التي عرظتها على عمي فاباها فهي له نجاة. رواه احمد في المسند. من قبل الكلمة التي اعرضتها على عمي فابها فهي له نجاة. وفي الصحيحين من حديث المسيب ابن حزن عن ابيه من حديث سعيد ابن المسيب ابن حزن عن ابيه. قال لما حضرت ابا طالب الوفاة. جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده ابا جهل ان ابن هشام وعبدالله ابن ابي امية ابن المغيرة. فقال يا عم قل لا اله الا الله كلمة اشهد لك بها عند الله فقال ابو جهل وابن امية يا ابا طالب اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال ابو طالب هو على ملة عبدالمطلب وابى لم يقبل يعني. وابى ان قول لا اله الا الله واما دليل الانقياد. فهو قول الله عز وجل ومن يسلم اي ينقاد. فمن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى فلا ينتفع العبد بهذه الكلمة الا اذا قالها محققا لشروطها