ان تعبد الله كانك تراه يعني تراقب الله جل وعلا وتستحضر اسمه الرقيب فمنزلة المراقبة لا تحصل لكل احد. لان الغفلة غطت على قلوب كثير من الناس تجد الجسم في المسجد والقلب في الشارع في السوق في البيت في التجارة في الزراعة في الدراسة القلب حضوره قليل عند كثير من الناس في هذا الوقت والعبرة به بالقلب وخطاب الشرع جميعه متجه الى القلب يوم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فلابد من المراقبة ومراقبة الله جل وعلا فانه هو المطلع على السرائر يعلم السر واخفى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فعلى الانسان ان يراقب الله جل وعلا وان يعبده بمرتبة الاحسان ان يعبد الله كانه يراه كانه يرى الله جل وعلا عيانا اذا لم يستطع مثل هذا ولم يستطع يتيسر له تحقق هذا الامر فاقل الاحوال ان يتصور ان الله يراه ويطلع عليه ويطلع على سريرته وعلانيته في تعامل معه على ضوء هذا يعني لو ان الانسان الانسان في مكتبه وقد اغلق الباب يتصرف بما شاء نعم في مكتبه وقد اغلق الباب قد يحدث وهو في مكتب ما دام ما عنده احد لكن افترض انه فجأة دخل عليها مدير او المدير بجانبه ايش؟ وهو يعمل وآآ يعمل بما وكل اليه هل يستطيع ان يخل بشيء من الاداب والمروءة فضلا عن الواجبات التي وكلت اليه لا يستطيع ولا تجعل كما يقول بعض السلف لا تجعل الله اهون الناظرين اليك