نأتي بقى الى السؤال الكبير في هذه الليلة المهم امرأة تشتكي انها تعرضت لتحرش جنسي من والدها تعبير تحرش تعبير رقيق ومهزب تقول ان اباها بعد ان طلق امها واخذها واخاها من امها واقامت معه كان حوالي تمنتاشر سنة استعاض بها عن طليقته فكان يضجعها بجواره ويرتكب معها ما يرتكبه الرجل من امرأته وكلما حاولت ان تدفعه عن نفسها كان يكرهها ويرغمها ويجبرها ويفعل معها ما يفعل بالقوة والرهبة وبكل تجرد من معاني الابوة والانسانية وبكل يعني يعني البعد عن اي حريجة من دين او خلق البنت كبرت وتزوجت وظلت هذه العقدة تلاحقها لم تستطع ان تهنأ مع زوجها ولا ان تسعده ولا ان تتواجه ولا ان تتواكب معه وان تتجاوب معه في العلاقة المشروعة بينهما ظلت العقدة العقدة تلاحقها حتى قضت على حياتها الزوجية كلما اقترب منها شعرت بكابوس تعرض بكارسة شرف به مصيبة الذاكرة يعني اختزنت هذه الاوجاع وهذه المآسي دمرها الان كبر الوالد تقول وتاب الى الله عز وجل اصبح يصلي ويلزم المسجد لكنها يريدها ان تكون بجواره تخدمه وتبره وتقوم بحقه وكزا وكزا تقول انا في حيرة انا عندي عقدة دمر حياتي دمر حاضري ومستقبلي ارتكب معي ما ما حرمته الملل كلها والشرائع كلها وظل على هذا شهورا طوالا الان يقول لي انا بنته وله علي واجب البر وواجب الطاعة وانه اذا غضب علي فلن يرضى عني ربي ابدا ويلاحقها بالادلة التي تتحدث عن بر الوالدين وعن الاحسان اليهم. وان هذا مقرون بطاعة الله عز وجل وبعبادته وحده ويهددها بان لعنة العقوق تلاحقها فتتساءل بمرارة هل فعلا سيغضب علي ربي قال انا عاقة كما يقول لماذا لم يأتي اي نص في القرآن يتوعد الاباء الذين يسيئون معاملة اولادهم ويتحرشون بهم ويفتنونهم هل يسامح الله ابي عما فعله بي لان الله يغفر الذنوب جميعا الا الا الشرك به. ماذا عن ما وقع به؟ هل يدخل في دائرة الذنوب القابلة للمغفرة والقابلة للتوبة اسئلة تحمل عليها المرارة والعاطفة المكسورة في داخلها نقول لها يا بنيتي على رسلك التكليف يا بنيتي مناطه القدرة. وقد قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها اذا علم الله منك حقا انك لا تطيقين الخلطة بابيك ونقول اذا علم الله اني اتحدس عن دعاوى فارغة من الناس اذا علم الله حقا انك لا تطيقين الخلطة بابيك فان الله لم يكلفك ما لا تطيقين. النبي صلى الله وهو المسدد بالوحي قال لوحشي قاتل حمزة بعد ان اسلم. اما تستطيع ان تغيب عني وجهك؟ مش عايز اشوفك اما تستطيع ان تغيب عني وجهك استمع الى وحشي وهو يقول لما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انت وحشي؟ فقلت نعم قال انت قتلت حمزة قال قلت قد كان من الامر ما بلغك يا رسول الله القصة كما بلغتك قال صلى الله عليه وسلم اما تستطيع ان تغيب عني وجهك اما تستطيع ان تغيب عني وجهك قال فخرجت فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مسيلمة الكذاب فقلت لاخرجن الى مسيلمة لعلي اقتله فاكافئ به حمزة فخرج فاجرى الله على يديه قتل مسيلمة الكذاب. فقال قتلته بيدي هذه خير خلق الله وشر خلق الله المقصود موضع الشهادة. النبي صلى الله عليه وسلم بحكم بشريته كان لا يطيق ان ينظر الى وجه وحشي وقد علم انه قد فعل بحمزة ما فعل رغم ان الاسلام يجب ما قبله لكن قال له اما تستطيع ان تغيب عني وجهك اما تستطيع ان تغيب عني وجهك لكن يا بنيتي ان سقوط الخلطة لا يعني سقوط انواع البر الاخرى الممكنة والتي لا تقتضي هذه الخلطة مكالمة رسالة هاتفية آآ صلة بالمال دعاء له بظهر الغيب تحريض بقية افراد الاسرة على بره وصلته نعم يا بنيتي ان للاولاد على ابائهم حقوقا وما كان ربك نسيا وكفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول اخرجها ابن ابي شيبة في في مصنفه في باب ما جاء في حق الولد على والده اخرج قول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله والدا اعان ولده على بره رحم الله والدا اعان ولده على بره كان ابن عمر يقول ان الوالد مسؤول عن الولد وان الولد مسئول عن الوالد. يعني في الادب والبر. ان الله ثائر كل راع عما استرعاه حفظ ام ضيع حتى يسأل الرجل عن اهل بيته الصلاح من الله والادب من الاباء ترجم البخاري في الادب المفرد باب بر الاب لولده وساق عن ابن عمر انه قال اسماهم الله عز وجل ابرارا لانهم بروا الاباء والابناء. فكما ان لولدك فكما ان لوالدك كحقا كذلك لولدك عليك حق ابن عباس كان يقول من رزقه الله ولدا فليحسن اسمه وتأديبه فاذا بلغ فليزوجه سعيد بن العاص كان يقول اذا علمت ولدي القرآن وحججته وزوجته فقد قضيت حقه وبقي حقي عليه به اما قضية مغفرة الله لابيك يا بنيتي هذا امر لا يتدخل بين الله وعباده فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لا يعظم ذنب على التوبة لقد قال الله تعالى فيمن فتنوا اولياءه واحرقوهم بالنار يوم الاخدود ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. فلو تابوا لتاب الله عليه لقد قال الله لابي بكر لما اقسم الا ينفع مسطح بشيء بعد ان تخوض في عرض امنا عائشة ماذا قاله ربه؟ ولا يأتلأ اولي الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فقال بلى احب والله يا ربي ان تغفر لي واعاد عليه ما كان ينفق عليه واقسم الا يقطعه عنه ابدا ورحم الله الشافعي اذ يقول ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي الله جل جلاله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا تقبل توبة العبد ما لم يغرغر واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح بانه غفور رحيم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون عن قريب فاولئك يتوب الله ثم يتوبون من قريب فاولئك فيتوب الله عليهم وكل من عصى الله فقد عصى الله عن جهالة وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب. تقبل توبة العبد ما لم يغرغر ان حقوق الاولاد على الاباء كثيرة جدا. حتى للجنين وهو لم يزل في بطن امه له حق اصيل في الحياة والبقاء والنماء يحرم اجهاضه بعد نفخ الروح فيه الا اذا تعرضت حياة الام لخطر محقق الا اذا تعرضت حياة الام لخطر مهم محقق وله جملة من الحقوق اللي هي الاخرى آآ يمنع اجهاضه قبل ذلك الا لحاجة ظاهرة تتعلق بصحته او بصحته امه بل له حق على ابويه يسبق وجوده يتمثل في حسن اختيار شريك الحياة الذي سيكون ام الولد او اباه له حق في رعاية امه الحامل في احسان تسميته في ابداء السرور والبشرى بمقدمه لا فرق في ذلك بين الذكور والاناث الحق في الانتساب الى الى ابويه الشرعيين فتحرم جميع الممارسات التي تشكك في انتساب الطفل الى ابويه كاستئجار الارحام او بنوك المني واه نحوه حقوق كثيرة جدا جدا وقد فسر القول فيها وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا وارجو ان يرجع اليها فان فيها كلام جميل من بين ما ذكرته قالت تنمية الوعي وتنشئة الطفل على اكتساب العادات الاجتماعية الحميدة وفي مقدمتها الحرص على التماسك الاسري والاجتماعي بالتواد والتراحم بين افراد بين افراد الاسرة وذوي القربى وصلة الرحم والبر بالوالدين ونحوهما. الى اخر ما جاء في هذه الرسالة المباركة. ارجو ان دعا اليها وان يستفاد منها. بارك الله فيكم