سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله وفي صحيح البخاري عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة. فيلقى في النار فتندلق اقتابه في النار. فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع عليه اهل النار فيقولون اي فلان ما شأنك؟ الست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن عن المنكر قال كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتي. هذا الحديث فيه اشارة الى خطر كون الانسان يأمر الناس وينهى الناس وينسى نفسه ولا يعمل فهذا الرجل القي في النار واندلق اقتراب بطنه. اندلق يعني خرج والاقتراب يعني الامعاء خرج الامعاء من بطنه في النار واصبح هو يدور على الامعاء ويشم ريحة نتن الامعاء في النار على العذاب الذي هو فيه فيقول له ما لك يا فلان يستغربون من وجوده في النار على هذه الحالة يستغربون من وجوده في النار على هذه الصورة فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتي ونهاكم عن المنكر واتيه هذا امر خطير ان الانسان يأمر الناس بالفرائض ثم هو لا يأمن الفرض يأمر الناس بترك المحرمات ثم هو يفعل المحرمات لو ان الانسان امر الناس بالمندوبات ولم يفعلها هذا شيء لا يضر هذا الشيء لا يضر لكن يأمر الناس بالواجبات ثم هو يترك الواجبات هذه مصيبة هذه الطامة الواجب على الانسان ان يبدأ بنفسه لكن ليس معنى هذا انك ما دمت لا تفعله فلا تنكر لان العلماء يقولون ان الانسان اذا رأى المنكر ولم ينكره مع كونه هو يفعل المنكر وقع في معصيته معصية فعل المنكر ومعصية عدم انكار المنكر لكن لو انكر فصارت المعصية واحدة ومن هنا يجب على كل مسلم ان ينكر اي منكر بقدر وسعه وطاقته بقلبه للضعفاء والعجزة وباللسان لاصحاب المقالي واصحاب المقام وباليد للسلطان والحاكم نعم الله ذو الفضل