فلما اجتمعوا قالوا يا رسول الله ما اجزأ احد منا اليوم كما اجزأ فلان. معجبون صنيعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار حتى كاد بعض القوم ان يفتن الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن الفروع العقدية على قاعدة الاعمال بالخواتيم ايضا. انه لا يجوز للانسان ان يشهد للقتيل بين الصفين بانه شهيد من غير تعليق الشهادة بامر يرد فيه العلم الى الله عز وجل كقولك فلان شهيد ان شاء الله. او فلان شهيد نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا لان الجزم له بالشهادة من غير تعليق بعلم الله عز وجل هذه شهادة له جنة ونحن لا ندري عما سيختم عما ختم له به. ويدل على ذلك احاديث منها ما في الصحيح ما في الصحيح. اي صحيح البخاري. تحت قول تحت قوله باب لا يقال فلان شهيد. وروى وبسنده من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا اذا كان يوم القيامة جاء وجرحه يثعب دما. اللون لون الدم والريح ريح المسك والشاهد منه هو قوله والله اعلم بمن يكلم في في سبيله ولا ننسى ايضا حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال لما التقى النبي صلى الله عليه والمشركون اقتتلوا. فلما كان في اخر النهار مال هؤلاء الى عسكرهم وهؤلاء الى عسكرهم وفي المسلمين رجل كان لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه اي من المشركين فقال رجل انا صاحبه فخرج معه كلما دخل دخل معه. وكلما وقف وقف معه قال حتى اثقلته الجراح فاستعجل الموت فوظع نصل سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل فقتل نفسه فرجع الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله فرجع الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله. قال وما ذاك؟ قال الرجل الذي قلت انفا انه من اهل النار حصل له كذا وكذا وذكر القصة. فقال صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل حمية اقاتل شجاعة ويقاتل عصبية. اي ذلك في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. فاذا لا يجوز لك ان تشهد للقتيل بين الصفين لانه شهيد تطلق هذه الشهادة من غير تعليق لها بما يرد فيه العلم الى الله عز وجل