لعلي اطلت عليكم لكن جماع الامر لا يحصل للانسان فتور الا من احد البابين. اما من باب ان في القلب شيئا من جهة الاخلاص واما من باب ان في المتابعة شيئا من جهة الاعمال الظاهرة فالله الله في الاخلاص والمتابعة دائما وابدا انظر اليهما في كل امر راقب الله جل وعلا في قلبك في اخلاصك في كل عمل انظر الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم ماذا كان يفعل من التزم الاخلاص والمتابعة اصبح حاله وان نزل شيئا مباشرة يعود مرة اخرى. يعود مرة اخرى لماذا؟ لان الميزان عنده الكتاب والسنة وفقهما على ضوئهما على منارهما يستنير بنور الله عز وجل الذي انزله علينا قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من الظلمات الى النور والدعاء امر عظيم عليك بان الدعاء لا سيما في اوقات الاستجابة ليثبتك الله فقد كان عليه الصلاة والسلام كثيرا ما يدعو بالثبات نسأل الله تبارك وتعالى ان يحيي قلوبنا وان اه يبعدنا واياكم عن الحور بعد الكور وعن الفتور القصور والتقصير صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين