الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الاولى اعلم ان الايمان بالكتب من اركان الايمان الستة فلا يصح ايمان العبد الا اذا امن بالكتب التي انزلها الله عز وجل دل على رسله عليهم الصلاة والسلام فمن كفر بواحد من هذه الكتب مما ثبت بان الله عز وجل انزله بالادلة فانه يعتبر كافرا بالكتب كلها وقد امرنا الله عز وجل ان نؤمن بالكتب في ايات كثيرة. كما قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الكتاب. وقوله والكتاب وان كان مفردا الا انه مفرد دخلت عليه الف واللام الاستغراقية والمتقرر في قواعد الاصول ان المفرد واسم الجمع واسم الجنس. اذا دخلت عليهم الالف واللام فانها تكسبهم العموم فاذا كان الله عز وجل قال بكل كتاب. كقول الله عز وجل ان الانسان لفي خسر اي كل اي كل الناس ويقول الله عز وجل وقل امنت بما انزل الله من كتاب. وقل امنت بما انزل الله من كتاب فقوله من كتاب نكرة وقوله انزل الله هذا اثبات والنكرة في سياق الاثبات مطلقة ويدخل في ذلك جميع ما انزل الله عز وجل من الكتب. ويقول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وهذا جمع مضاف وكتب جمع مضاف والمتقرر في قواعد الاصول ان الجمع المضاف يعم فيدخل في ذلك جميع ما انزله الله عز وجل من من الكتب وفي حديث جبريل الطويل لما فسر النبي صلى الله عليه وسلم له الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وايش وكتبه ورسله. وكتبه ورسله. ولا اعلم نزاعا في كفر من كفر بكتاب من واحد مما اثبتت الادلة ان الله عز وجل انزله. فمن كفر في صحف ابراهيم فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها. ومن كفر بالتوراة فقد كفر بالكتب المنزلة على المرسلين كلها وهكذا دواليك. فما يقال في الايمان بالرسل يقال في الايمان بالكتب. فكما انه من كفر بواحد من الرسل ممن ثبتت رسالته بالدليل الصحيح فانه يعتبر كافرا بالرسل كله فكذلك من كفر بكتاب واحد مما ثبت الدليل بان الله انزله. فانه يعتبر كاتب كافرا بالكتب كلها