الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم لا يعلم الغيب المطلق الا الله فان قلت وماذا تقصد تقصد بقولك المطلق؟ فاقول حتى يخرج الغيب النسبي. وقد قسم العلماء الغيب الى قسمين الى غيب مطلق وغيب نسبي. اما الغيب المطلق فهو الذي يشترك المخلوقات كل في عدم العلم به. انما لا يعلمه الا واحد فقط. وهو الله تبارك وتعالى هذا هو الذي نقصده بقولنا الغيب المطلق اي الغيب عن جميع المخلوقات. وهو ما كتبه الله عز وجل في لوحه المحفوظ فان قلت وماذا تقصد بقولك الغيب النسبي؟ الجواب اقصد به الغيب الذي يكون خافيا على البعض يعلمه البعض الاخر كأن يضيع منك شيء يجده غيرك فهو غيب بالنسبة لك ولكنه ليس غيبا بالنسبة لمن وجده وكأن تشرد ناقتك. فتكون عند اناس في البرية. فمكانها بالنسبة لك غيب ولكن مكانها بالنسبة لمن وجدها ليست بغيب فاذا قال اهل السنة لا يعلم الغيب الا الله. فلا يقصدون به الغيب النسبي وانما يقصدون به الغيب المطلق وبرهانها فمن زعم فمن زعم ان احدا يعلم الغيب المطلق فقد كفر واشرك لانه ساوى غير الله بالله في خصيصة من خصائص ربوبيته وهي علمه بالغيب قال الله تبارك وتعالى قل لا يعلم من في السماوات والارظ الغيب الا الله. وما يشعرون ايان يبعثون. ويقول الله تبارك وتعالى عالم الغيب اي المطلق. فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسوله الاية وقال الله عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ومفاتيح الغيب خمسة ذكرها الله عز وجل في اخر سورة لقمان. ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام الاية بتمامها الاية بتمامها. فان قلت اولم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن امور من المغيبات؟ الجواب؟ بلى ولكن لم يعلمها استقلالا وانما علمها بالوحي فاطلع الله عز وجل نبيه على شيء من المغيبات وذلك داخل في قول الله عز وجل فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول. فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا اي من رصد من الملائكة فالغيبيات التي يخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي وحي اوحاه الله عز وجل اليه والله اعلم