مس المصحف هل تجب له الطهارة؟ او لا؟ او يجوز للانسان ان يمس المصحف من غير طهارة عندنا في هذا نص وهو قول المولى سبحانه وتعالى لا يمسه لا يمسه الا المطهرون. والاية واردة في سورة الواقعة. في سورة الواقعة في اخرها قال عز عز وجل لا يمسه الا المطهرون الاية لو تأملناها يعني لا بد ان ننظر يعني في في في قبلها وما بعدها. قال سبحانه وتعالى فلا اقسم بمواضع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم. انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون. فالله عز وجل اقسم قال فلا اقسم بمواقع النجوم. وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه وقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون فنأخذ الاية شيئا فشيئا. اولا الله عز وجل اقسم بالنجوم وقال بمواقع النجوم وهي مساقط هذه النجوم في مغاربها وما يحدث في اثناء مساقطها من تغيرات وهذه التغيرات والحوادث تدل على ان وراء هذه التغيرات والحوادث محدث ومغير وهو وهو الله سبحانه وتعالى الذي يملك الكون ويدبره فيه وهذا يدل على عظمته وعلى كبريائه وعلى توحيده قال سبحانه وتعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم يقول اقسم قسما لو تعلمون ان هذا القسم بانه قسم عظيم لما في هذه النجوم وجريانها في هذا الكون وسقوطها عند مغاربها من ايات وعبر. والمقسم عليه اين هو؟ هو اثبات القرآن انه لقرآن كريم. اثبات القرآن ووصفه بانه كريم كثير الخيرات غزير العلم. وانه كتاب كريم اه وانه كتاب كريم اه قال سبحانه انه لقرآن كريم اه وانه محفوظ اه قال سبحانه وتعالى في اية اخرى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. ثم عظم هذا انه لقرآن كريم قال آآ عظم هذا القرآن بانه لا يمسه الا المطهرون وآآ المراد بالمطهرين هنا يحمل على ان المطهرين هم الملائكة الذين طهرهم الله سبحانه وتعالى والذنوب والمعاصي والعيوب وانهم وانهم وانه محروس من ان تمسه ان يمسه الخبث او يتمسه الشياطين او نحو ذلك هذا معنى الاية انه لقرآن كريم في كتاب مكنون اي محفوظ لا يمسه الا المطهرون فعندما ان شاء الله نأخذ هذه الاحكام سيتضح ما المراد بالمطهرين؟ هم هل هم المطهرون من الملائكة؟ او المطهرون مرونة من بني ادم هذا ما سيأتي. ومن المعلوم عندما نورد هذه الاية في باب الطهارة انه يفهم انه يشترط لمس مصحف ان يكون الانسان طاهرا سواء اخذنا الحكم من هذه الاية او من يعني ادلة اخرى. اولا قوله تعالى فلا اقسم. عندنا دخول اللام. هذي اللام الداخلة بعض العلماء وبعض يقول انها انها لام زائدة جيء بها للتأكيد جيء بها للتأكيد. والتقدير اقسم بمواقع النجوم والصحيح الصحيح اولا انه لا زيادة في القرآن لا للتأكيد ولا غيره ولا نقول في القرآن زيادة لا من ناحية عرابية ولا من غير فان القرآن ليس فيه لا زيادة ولا نقص وهو كامل من كل وجه. هذا امر فنحمل هذا نحمل اللام على انها متعلقة بمحذوف. متعلقة بمحذوف والتقدير التقدير ليس الامر كما تزعمون ليس الامر كما تدعون تزعمون انه لا تزعمون انه قرآن مخلوق او من عند محمد او انه قرآن او او الى اخره او انه كلام بشر لا كمزعمون اقسم بانه قرآن كريم. هذا معنى وليس كما تزعمون انه سحر او انه كهانة او انه شعر ثم استأنف. قال اقسم بمواقع النجوم وهذا امر جاري على السنة العرب. فتجد العربي الفصيح من من العرب لا والله ما رأيته. لا والله ما رأت ما ما سمعته اذني. فهذا جاري ان تدخل اللام على القسم. وليس مستغرب عائشة رضي الله عنها قالت لا والله ما مست ما مست يد رسول الله يد امرأة قط. لا والله. فكلمة لا تتعلق محذوف تقديره ما يعني ما ما يناسبه السياق. فاللام هنا الداخلة هي لام يجب علينا ان نثبتها ولا نقول انها مزيدة او جاءت من ناحية عرابية زائدة من ناحية او للتأكيد او نحو ذلك. وانما هي جاءت بمعنى واضح وصريح جدا هذا الحكم الاول من في هذه الاية. الحكم الثاني اختلف في في قوله المطهرون. من هم المطهرون من هم؟ اختلف العلماء في المراد بالمطهرين. وهذا الاختلاف يرجع الى عود الضمير الى عود الضمير في الاية. ففي قوله تعالى لا يمسه لا يمسه الا المطهرون هل الضمير في قوله لا يمسه راجع الى اللوح وهو في كتاب مكنون وهو اللوح المحفوظ او راجع الى يعني راجع الى اللوح المحفوظ في كتاب مكنون او راجع الى قوله انه لقرآن كريم. فان قلت فان قلت لا يمسه اي القرآن الذي في اللوح فيكون المطهرين الملائكة وان قلت لا يمسه اي القرآن الكريم فان المراد به المطهرين اي لا يمسه الا المطهرون اي المطهرين من البشر فعلى الاول ان المطهر على الاول ان المطهرين هم الملائكة. وعلى الثاني اننا مطهرين هم من بني ادم اختار الاول وهم الملائكة الامام ما لك حيث قال اه حيث قال احسن ما سمعت في قول المطهرون انه اه بمنزلة ما جاء في سورة عبس في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة. وعلى الرأي الثاني وان ان ان المطهرين هم بنو ادم الذين يجب عليهم ان يتطهروا من الحدث الاصغر والاكبر عند مس المصحف ولا يمس هذا القرآن الا طه الا طاهر. وعلى هذا الرأي وهو الرأي الثاني. هذا رأي الرأي الثاني لكن الصحيح الصحيح ان الظمير يعود الى الامرين وهذا هو الصحيح والراجح ودائما دائما نحمل الاية على ان ان يعني دائما نأخذ الاية ونحملها على هذه المعاني يعني خير من ان نختار قولا دون الاخر او معنى دون الاخر ونقول لا يمسه عائد الى الكتاب المكنون والمطهر الملائكة او لا يمسه عائدا القرآن الكريم والمطهرون من البشر فافاد الاية لنا حكمين وهو ان الطهارة طهارة الملائكة وانه وانهم مطهرون وطهارة البشر وانه يجب عليهم ان يتطهر عند مس المصحف