الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة السادسة لا اينكر تغير الاحكام بتغير الزمان والمكان لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان وهذه القاعدة ليست تطبق في اي حكم بل لا بد من ضبط هذه القاعدة بضابطين الظابط الاول ان هذه القاعدة انما تدخل في الاحكام المبنية على الاعراف. فيختلف الحكم باختلاف العرف. زمانا ومكانا معي يا هيثم؟ واما الاحكام التي لا للاعراف فان هذه القاعدة لا تدخل فيها الظابط الثاني ان هذه القاعدة تدخل كذلك في تحقيق المصالح ودفع المفاسد. اي تتغير الاحكام باختلاف المصالح. والمفاسد التي يقدرها العلماء لا اصحاب الشهوات والساقطين فمجال تطبيق هذه القاعدة هو الحكم المبني على العرف او الحكم المبني على المصلحة مفسدة فقط. واما ما عدا ذلك فاياك ان تدخل تطبيق هذه القاعدة عليه وبناء على ذلك فروع وهي فروع وادلة. وانا من باب الاختصار اخترت لكم من فروع هذه القواعد عند ما يتضمن تفريعا وتدليلا. حتى لا نفرد الادلة بقول والفروع بقول. هذا في اغلب القواعد التي ستمر علينا منها لقد اسقط عمر رضي الله تعالى عنه حد السرقة في غزوة من الغزوات اخره الجواب لماذا؟ مع ان الاصل وجوب تطبيق الحكم فورا بعد ثبوت شروطه وانتفاء موانعه فلماذا غير عمر ابن الخطاب هذا الحكم؟ الجواب لان المصلحة تقتضي ان لا نقيم على جندي من الجيوش الاسلامية حد السرقة بقطع يده. اذ اننا في هذا الظرف محتاجون الى يده لامساك السلاح وحتى لا تأخذه سخطة على المسلمين بقطع يده فيرتد يذهب الى جيوش الكفار فلما اقتضت المصلحة تأخير اقامة الحد قليلا الى الرجوع الى بلاد الاسلام اخره عمر فهذا للحكم بسبب اقتضاء المصلحة. هذا لا بأس به. الفرع الثاني الفرع الثاني. لقد اخر النبي صلى الله عليه وسلم اقامة الحد اي حد الزنا على الغامدية بعد ثبوته عليها واعترافها به. سنتين كاملتين. لم لاقتضاء المصلحة وهي انها كانت حاملا بنطفة لا وزر لها. والله عز وجل يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى فلا ينبغي ان نقتل هذا الجنين بجرم امه. فكانت المصلحة تقتضي تأخير اقامة الحد عليها حتى تضع وتفطم فليس هذا من تغيير شريعة الله بل هو من تغيير الحكم لاقتضاء المصلحة ومنها كل من ثبتت ردته فالواجب قتله بعد استتابته كل من ثبتت ردته فالواجب قتله بعد استتابته. ومع ذلك فقد النبي صلى الله عليه وسلم يترك قتل المنافقين. وقد اخبره الله عز وجل باعيانهم لم كان يترك قتلهم؟ مع ان الواجب قتلهم لاقتضاء المصلحة حتى لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه. ولان النفاق كفر باطني لا يطلع عليه غالبا فلا ينبغي اقامة الحد عليهم بسبب هذا الكفر الباطني. حتى لا يتكلم الناس في ان النبي صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه. فهل تركه لقتل المنافقين؟ يعتبر تغييرا؟ الجواب نعم. يعتبر تغيير للحكم الشرعي في قوله من بدل دينه فاقتلوه لكنه تغيير اقتضته جلب المصالح واندفاع المفاسد. فاذا تتغير الاحكام بتغير الزمان والمكان ومنها ايضا مسافة السفر القول الصحيح فيها انها خاضعة للعرف. فما عده اهل عرف بلدك انه سفر فهو سفر وما لا فلا. وبما ان مسافة السفر مردها العرف فقد تغير بتغير الزمان والمكان فقد يكون سفرا في الزمن الماضي اجيبوا ما ليس بسفر في الزمن الحاضر. وقد يكون سفرا في الزمن الحاضر ما ليس بسفر في الزمن المستقبل. اذا اذا اختلف الزمان اختلف هذا الحكم لانه حكم مبني على العرف فلا ينكر تغير الحكم بتغير الزمان والمكان. ومنها ايضا الحرز في باب السرقة فلا يجب القطع على السارق الا اذا اخذ المال من حرز مثله. وهذا الحرز ليس له حد في الشرع. فنرجع الى تحديده بالعرف فما عده الناس حرزا لهذا النوع من المال فهو الحرز الذي يقطع فارق المال منه وما لا فلا. وبما ان الحرز مرده العرف فقد يكون حرزا في الزمن الماضي بسبب قوة السلطان وانتشار الايمان وقوة الديانة ما ليس بحرز في الزمن المعاصر لضعف السلطان وضعف الدين. وقد يكون حرزا في الزمن المعاصر ما ليس بحرز في الاوقات المستقبلية لذهاب الدين او خروج الناس على الحكام وذهاب هيبة السلطان وقد كنا نسمع بان من يسرق السيارة عند باب الدار انه سارق يطبق عليه حكم السرقة. فوقوفها عند باب الدار حرز لها. لكن لو ان انسانا سرق سيارة عند باب الدار فالقاضي لا يحكم عليه بحد القطع لان هذا ليس حرزها في هذا الزمان الذي انتشر فيه السراق وقلت فيه الديانة وضعف فيه السلطان. بل لا بد من ادخالها في بيتك وانني اخشى ان يأتي زمان ما لكم ضحكتم؟ مشكلة والله. نسأل الله ان لا يأتي هذا الزمان الا يكون وقوف السيارة في بيتك. حرزا بل لا بد ان تدخلها في صالة بيتك واني اخشى. ان يأتي زمان لا يكون ايقافها في صالة بيتك حرزا بل لا بد من ادخالها الى غرفة نومك اني اخشى الا يكون حفظها في غرفة نومك حرزا ففي هذه الحالة لا تشتري سيارة اصلا. فارتاح نسأل الله ان يحفظنا ويحفظ ايمانا وان البلد لها حصنان ما دام هذان الحصنان باقيان فالامن باقي لكن متى ما اهتز هذان الحصنان؟ او خرقا او انتهن فوالله سوف تهدم البلد عن بكرة ابيه حرز الحكام حصن الحكام والعلماء ما دامت البلد تحترم حكامها وتخضع لاوامرهم. وتسمع لهم ما تطيع في طاعة الله. وما دام البلد يحترمون علمائهم. ويستفتونهم ويقدرونهم وينزلونهم منزلتهم فاقسم بالله ان البلد لا تزال باقية لكن متى ما اختلق حصن الحكام فسيخترق باختراقه الامن. ومتى ما اخترقا حصن العلماء فسيخترق باختراقه هيبة العلم. واي بلاد يرجى فيها الخير والامن والاقتصاد والعيش بطمأنينة اذا اخ اخترق فيها حصن امنها وعلمها فاذا وصيتي بهذين الصنفين من الناس. لا منافقة ولا رياء. شبعنا من هذا الكلام الذي يشكك في من يتكلم في مثل هذا الكلام لكن محافظة على البلد اذا اردنا ان يبقى امنها استقرارها وهدوئها ساعتها وراحة اهلها. على ما هو عليه فلنحفظ هذين الحصنين. الان لو نظرت الى نظرة ثاقبة لوجدت ان سهام العدو مفوقة لكسر هذين الحصنين وما الثورات في بعض الدول العربية الا تفوقا للسهام لكسر حصن الحكام ثم سخر الكفار هؤلاء الكتاب المأجورين يتقيأون يتقيحون الدم والصديد على اعراض الحكام تشويه سبا وقدحا واثارة للمشاكل الصغيرة حتى تكون كبيرة من باب لتشويه صورة ماذا؟ الحصن الثاني لان هؤلاء يريدون هدم البلد. لا يريدون الخير للبلد. واقسم بالله انهم اعظم اعداء الامة اعظم اعداء الامة من تكون مفسدته تدمر البلد هذا اللي يشرب الخمر يسكر في الليل بنفسه ويصحى الصبح. مفسدته على نفسه يمكن يضرب زوجته طلقها. يضرب اولاده برضو مفسدته محصورة. لكن هالذي يتكلم في المسلمين ويشوه صورة العلماء. ويثير اخطاء العلماء وينشر غسيل العلماء ويبحث عن الهفوات حتى يجعل منها نارا مضطربة. هذا يقصد ماذا؟ هذا هذا مفسدته ترجع الى هدم كيان الامة بلاد المسلمين. وكذلك الذي يتكلم في حكام الامة او يسعى جاهدا في الخروج عليهم. هذا والله ما يبي الخير للبلد ولا للامة للشعب فاذا وصيتي لكم ما دام هذا حصنين هذول باقية في البلد ترى البلد بخير حتى وان كان في بعض اطرافها هلة من هنا ومن هنا لكن الجسد العام الجسد العام سليم حتى وان تألم الانف قليلا او جرحت بعض الاعضاء لكن اصل الجسد والعافية موجودة واما اذا اخترق هذان الحصنان وكسرا وامتهنت كرامتهما وصار الصغير يقع فيهما قبل الكبير انثى تقع فيهما قبل الذكر والهاشتاقات ووسائل التواصل كل يتكلم بها الحصنين فاقسم بالله سوف تدمر البلد يا جماعة سوف تدمر البلد ثم نندم نندم في ساعة والله ما ينفعنا فيها الندم ولا ينفعنا فيها بعد ذلك انني كنت مخطئا مخطئا بعد ان تدمرت البلد كنت مخطئا او يؤلف مؤلفا مراجعات. مراجعات طيب على اوراق لكن هل سترجع بمراجعاتك البلد هل سترجع بمراجعاتك امن البلد؟ دمرتنا بفتاواك ودمرتنا بهاشتاقاتك ودمرتنا بطروحاتك ثم بعد ذلك تؤلف كتاب انك تراجعت ثم ماذا لن ترجع البلد ولن ولن يرجع الامن. انا يا اخواني اذا تكلمت في هذا الموضوع يعني لا اتكلم فيه بمصلحة شخصية وانما اتكلم في مصلحة عامة. فاذا كنا نريد ان نحفظ بلادنا فوصيتي لكم هالحصنين مهما صدر منهما مهما صدر. حتى ولو شرب الحاكم الخمر تبقى. حاكميته. حتى ولو لك في مالك حتى ولو ضرب ظهرك. حتى ولو فعل بك ما فعل اياك ان تعتقد ان لا بيعة له. تدافع عن نفسك دافع تدافع عن نفسك دافع لكن مع المدافعة اعتقد انه امامك اياك ان تخلع يدا من الطاعة وكذلك العلماء مهما صدر من العلماء. فالعلماء بشر يصيبون ويخطئون. عالم ذهب الى بعض البلاد الغربية مثلا ثم خرجت له بعض الصور لكن الاصل العام في هذا العالم ما هو؟ دعوة الى الله والرغبة والترغيب في خير ونشر السنة. فلا ينبغي اثارة الاخطاء على العلماء ولا ينبغي كثرة الكلام في الحكام. اذا كنا نريد ان نحافظ على بلادنا وليكن في البلاد الاخرى لنا عبرة ليكن في البلاد الاخرى لنا عبرة. هذا اللي ادين الله عز وجل به وان اتهمني من اتهمني بما اتهمني به فاسأل الله ان يجعل اتهامه لي بردا وسلاما عليه في الدنيا والاخرة وقد حللته وابحته. لكن ينبغي اذا سمع العقلاء مثل هذا الكلام ان يعلموا ما وراءه من تحقيق المصالح العامة البلد فيها اشياخ ما ما يقدرون ينحاشون مساكين وحريم سوف تنتهك اعراضهم واطفالا مساكين سوف تسقط عليهم البيوت اذا جاءت الطائرات من فوق رؤوسهم او انتشر السراق واللصوص بسبب اشتغال السلطان وجنود السلطان باخماد الفتن والثورات فلنرحم فلنرحم هؤلاء الاشياخ الركع ولنرحم هؤلاء الاطفال الرضع ولنرحم هؤلاء البهائم الرتع ولنسعى جاهلين على ان نحافظ على كيان البلد. هذا الحاكم الظالم سيموت. سينحى. سيصرفه الله. لكن لا بلادنا من اجل من اجل ابعاده وانني اذكركم دائما يا اخوان بتلك الصيحات والويلات التي تصعد من افواه هؤلاء الذين دمروا بلادهم وخرجوا وعلى حكامهم الان بعد ان كانوا لاجئين في خيام ينتظرون عطف عطف غني ينصب لهم خيمة او عطف تاجر يعطيهم خبزة رغيف خبز ياكلون يرون اولادهم يموتون امامهم من البرد وليس ثمة طاقة ولا قدرة في انقاذهم. الان يتمنون مو بس حاكمهم حاكمهم مضروبا في مئة من الفساد الذي كان عليه. بس انا نأمل. وقد سمعناها باذان انهم يتمنون طغاتهم الذين خرجوا علي. يقول نعم كانوا مؤذين وطغاة ولكن كنا نجد شيئا من ضرورات الحياة. اما الان فاننا لا نجد شيئا. هذا هو الحق الذي قرره اهل السنة والجماعة. واما اللاعنون المتسخطون هؤلاء اصلا لو ان الامة استمعت لهم لكنا قد دمرنا عن بكرة ابينا من اولنا الى اخرنا. هؤلاء سفهاء احلام وحدثاء اسنان. انما ينظر الواحد منهم مصلحة او نظره لا يتجاوز اخمص قدمه. واما اهل العلم الراسخين في العلم فهؤلاء هم الذين يؤخذ منهم مثل هذه التأصيلات التي تتضمن حفظ البلد