عن لبس الكفوف كما سمت هل هو فرض ام سنة؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله واصلي واسلم على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه اما بعد فان النبي صلى الله عليه وسلم بعث بكل خير وبيانه والدعوة اليه والنهي عن كل شر ومن الخير الذي بعث به صلى الله عليه وسلم احتشام المرأة وعنايتها بالستر والتزامها بالصيانة وكفوا اذاها عن الناس ولعل سائلة ولعل سائلة او مستمعة تقول ما هذا المرأة من كفيها ويقال ان المرأة الحسناء التي انعم الله عليها بالصحة اذا ابدت تفها ويعصمها لفت اخبار الرجال اليها المرأة ينبغي ان تكون حاذرة غاية الحذر لا تظهر من يديها الا ما تدعو الحاجة الملحة اليه فاذا سترت كفها بطرف ثوبها او بزائد جلبابها عباءتها او بالقفة زين التي سمتها السائلة الاكف تلات مرات بل هو حسن لا لان النوع هذا سنة وانما لان ستر الكفين فيها صيانة وحسبة وصد للاذى المرأة تعلم ان الرجل ولا سيما شاء ان الشاب المتطلعة بالنظر الى النساء يلفت نظره بل ويخلق ربه ما يبدو من مظاهر الحسن في المرأة ومن المعلوم ان البنان يتغزل يتغزل به الشعراء. مم وقديما قال ذاك ولم يتطربني بنان مخضب فالبنان وهو الاصبع والخف والمعصم وقد ورد ذكر ذلك في في اقوال الشعراء. نعم. كف ومعصم. نعم قد فاقتنا باليد وامثال ذلك ينظر الناس اليه وتعرف النساء ذلك فان المرأة عندها من رهافت الحس والاحساس بنظرات الرجل ومقاصدها ما لا يخفى ولهذا فانه يحصل بكل عاقلة وكل امرأة ان تكون معتنية بهذا لا اقول ان لبس القفازين الاخص واجب لكنه حسن. مم. لا لان النوع سنة وانما لان الستر سنة والاخص معروف لبسها عند العرب. نعم ولذلك لما نهى سيد الخلائق صلى الله عليه وسلم على الالبسة الممنوعة للنساء حال الاحرام بين انها النقاب والقفازان والنهي عن لبس هذين النوعين هذا الاحرام دليل بالدلالة المفهوم انهما لا يحرمان في غير الاحرام ولولا انهما مستعملان ما نهي عنهما حال الاحرام ولولا ان نساء العرب كانت تألف ذلك فتلبس القفازين ما قال النبي لا تلبس المحرم القفازين وليس ذلك لان المحرمة لا تفتن ولا يترتب على ما يبدو منها فتنة ولكن لانها منعت من هذا اللباس في حكمة ارادها الشارع صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم عليه. فاذا سترت كفيها بغير القفازين وسترت وجهها بغير البرقاء والنقاب كانت محسنة ويجب عليها عند الرجال ان تفعل ذلك والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم