معنا سيدة بلغت من العمر خمسة وستين عاما ولم اتزوج ولي رزق وهي اراضي مثمرة من ميراث والدي وهي حصتي فهل الافضل ان اتركها لدار ايتام او في بناء مسجد او اي عمل اخر او اتركها لاهلي مع العلم بان اهلي واخوتي بحالة ميسورة من الله. فماذا فما هو الافضل؟ وجهوني جزاكم الله خيرا الافضل ان فاجتهدي في بذل الخير وانت حية لا اقول اخرجي من مالكي لتبقى الى الاخي ولكن ابذل المعروف وانفقي ينفق عليك واما الوصية فلا تصح الا بالثلث فاقل لا يجوز لانسان ان يوصي بماله كله في سبيل الله ولا ان يوصي به الى بناء المساجد ولا للانفاق على اليتامى والفقراء انما الوصية بالثلث فاقل ان صعدا ابن ابي وقاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد العشرة المبشرين بالجنة واول هو اول رام في سبيل الله وهو من اخوال رسول الله حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرة لاصحابه هذا خالي فليأتني احدكم بخاله. الله المستعان وقد فداه النبي بابويه فقال ارم فداك ابي وامي وهو احد الستة الذين فوض اليهم عمر رضي الله عنه وارضاه امر الخلافة واختيار الخليفة من بينهم مرض في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وظن انه يموت فقال يا رسول الله اني ذو مال ولا يرثني الا ابنه افاتصدق بمالي قال لا قال افاتصدق بنصفه؟ بنصفه؟ قال لا قال افا اتصدق بالثلث؟ قال الثلث والثلث كثير انك ان تدع ورثتك اغنياء خير من ان تدعهم عالة يتخففون الناس اما اذا اردت ان تتصدقي بمالك الان ظاهر الحال انك لا تحتاجين الى شيء لان لك موارد تدره عليك فلا حرج وان كان الاولى الاقتصاد في البذل افضل المصارف في هذا الزمن الانفاق على فقراء المسلمين وبناء المساجد فان بناء المساجد من افضل الاعمال وقد قال نبي الهدى صلى الله عليه وسلم كما في حديث عثمان الخليفة رضي الله عنه من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة فاذا اوصيتي من الثلث لبناء مسجد او اذا كان يسع اكثر من ذلك فهذا من اعمال البر الفاضلة ولا يحسن ان تحرم الورثة من حقهم الذي فرضه الله في مالك في بعد انتقالك من هذه الدنيا الا اذا كانوا راضين فرحين مستبشرين بذلك فلا حرج والله اعلم