علينا وانصرنا على من بغى علينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد فيما جاء في في الصحيح من حديث ابي موسى اذا سافر العبد كتب الله له ما كان يعمله اذا سافر العبد او مرض كتب الله له ما كان يعمله صحيحا مقيما. اللهم استعملنا في طاعتك واصرف عنا معصيتك عنا ولا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادر بالاعمال سبعا. هل تنتظرون الا فقرا منسيا او غنا مطغيا او مرضا مفسدا او هرم مفند او موتا مجهزا او الدجال فشر غائب ينتظر او الساعة فالساعة ادهى وامر رواه الترمذي وقال حديث حسن الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الشريف حديث ابي هريرة امر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالمبادرة الى الاعمال فقال بادروا بالاعمال اي استبقوا بالاشتغال بالعمل ما يمكن ان يكون من عوارض تمنع منه وتحول دونه والعمل المأمور بالمبادرة به والمسارعة اليه والمسابقة بفعله هي الاعمال الصالحة ما كان منها واجبا وما كان منها مستحبا فالمبادرة بالعمل الواجب في وقته الذي اذا فات يفوت واجب واما المبادرة بالاعمال المستحبة فهو مستحب لئلا يفوتها ما يكون من الخير الذي يشتغل به الانسان بادروا بالاعمال فتنا هكذا قال في الحديث الاخر وهو المعنى الجامع لكل ما ذكره صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فقد ذكر جملة من الاحوال كلها من التغيرات التي تطرح على الانسان فيبتلى فيها ويختبر فقال بادروا بالاعمال فهل تنتظرون الا فقرا منسيا اي فقرا ينسيكم ويشغلكم عما تعمدون اليه من العمل وما تحبونه من صالحه او فقرا او غنا مطغيا والغنى المطغي هو الذي يخرج الانسان عن حد الاعتدال برؤية النفس والاشتغال بالمال عن طاعة الرحمن ومرظا مفندا مرضا ومرضا مفسدا اي يفسد الاعضاء والجوارح فلا يتمكن الانسان من صالح العمل او هرما مفندا اي يلحق الانسان غيبوبة فلا يدرك ما يصلح ما ما يصلحه يهرم هرما تضعف فيه قواه وادراكه بعد ذلك قال صلى الله عليه وسلم او او الدجال فشر غائب ينتظر ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اخر ذلك او الساعة يعني القيامة والقيامة هنا القيامة العامة التي يقوم فيها الناس لرب العالمين يحتمل ان تكون القيامة الخاصة بكل انسان في نفسه وذلك بموته فكل هذه الامور مما تقطع الانسان عن العمل الصالح او تشغله عنه فكانت المبادرة بالاعمال الصالحة قبل هذه الاحوال مما ندب اليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والانسان مبتلى في كل حال هو فيها يرى الله تعالى منه ما يكون مما فرضه عليه في الوقت قال تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فجدير بالمؤمن ان يجد في الصالحات وان يشتغل بها فاذا نزل به ما يمنعه وقد بذل وسعه في الطاعة عند ذلك يكتب له اجر ما كان يعمله صحيحا مقيما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم