الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان التوراة والانجيل والزبور قد دخلها التحريف وطالتها يد التبديل والتغيير كما اثبت القرآن ذلك وهذا التبديل والتغيير له عدة اسباب. فمن اسبابه كثرة الكذب ومن اسبابه استثقال تطبيق شرائع التوراة والانجيل فقد كانوا اذا استثقلوا تطبيق شريعة من الشرائع استبدلوها. كما استثقلوا رجم الزاني والزانية. فقالوا تبدلوها الى تسويد وجوههم. فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يريدونه ان يحكم في زان وزانيا يهوديين قال اذا قالوا اذهبوا الى هذا النبي. الذي يزعم انه نبي. واسألوه عن حكم الزناة فان قال ما بما تريدون فاتبعوه. وان قال بخلافه فاتركوه. ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف تجدون حد الزنا عندكم في التوراة؟ قالوا نشهر بهما ونسود وجوههما فخرج عبدالله بن سلام وكان عالما من علماء اليهود قال كذبت. اقرأوا التوراة فقرأوها فوظع القارئ شف كيف الكلاب. فوظع القارئ يده على اية الرجل وقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال عبد الله بن سلام ارفع يدك. فارفع يده فقال صدق صدقة يا محمد نجد في توراة اية الرجب فامر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما. قال فلقد رأيته يتعرض بجسده للحجر يقيها يعني بطء ما بروح بي حامي عنها الشاهد يا اخوان فاذا هذا كله يدل على انهم كانوا اذا استثقلوا شريعة من شرائع التوراة والانجيل حرفوها ومن مقتضيات تحريفهم انهم كانوا يحرفون طلبا للمال. فهم يشترون بايات الله عز وجل ثمنا قليل. كما قال الله عز وجل ويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. يتكلم عن طائفة من بني اسرائيل يكتبون الكتاب فيقولون هذا من عند الله. هذا انجيل يوحنا هذا انجيل متى هذا وكله تبديل وتغيير. حتى يتقاضوا به الدنيا ومن مقتضياتها كتم الحق. وبغض ابرازه لان في ابرازه اسقاطا. اسقاطا لهم فهؤلاء الاحبار والرهبان يعلمون الحق. ولكن يعلمون انه متى ما ابرز هذا الحق سقطت مخصصاتهم او سقطت هيبتهم او بان كذبهم. ونفر الناس عنهم واحيانا يكتمون الحق بغضا الطرف الاخر. ولذلك فذكر محمد صلى الله عليه وسلم هو ذكر نبوته موجودة عندهم في التوراة والانجيلات كانوا يكتمونها ولا يدرسونها ولا يقرؤونها امام اتباعهم. بغضا وحنقا حسدا من عند انفسهم. من بعد ما تبين لهم الحق. ولذلك الله عز وجل فضحهم في هذا وقال يعرفونه يعني يعرفون نبوته وصفته كما يعرفون ابنائهم. هم يعرفون ما ما ما بسي خافي عنهم ما بس يخافن عنهم. لكن بغضا للطرف الاخر بغضا للمسلمين ان يخصهم الله باخر رسالة سماوية ولذلك نحن نجزم بان نحن نجزم معاشر المسلمين بان الكتب التي معهم محرفة لهذه الاغراظ. كما قال الله عز وجل قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس فاجعلونه قراطيس. تبدونها وايش؟ وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. وقال الله عز وجل في ايته يحرفون الكلمة عن مواضعه وفي اية اخرى يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. وقال الله عز وجل من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه. وقال الله عز فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. ويقول الله عز وجل ويقولون على الله الكذب وهم وهم يعلمون. وقال الله عز وجل اشتروا بايات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله. والايات في هذا المعنى كثيرة. فاذا لا يوثق بما عندهم من الكتب ابدا لان الدليل المتواترة اثبت بانها محرفة