السلام عليكم ورحمة الله. اخوتي الكرام لا زلنا مستمرين مع قصة الرجال الثلاثة. في الواقع اعلم ان الكثيرين قد يقولون ما الفائدة من الاستمرار في القصة بل وفي السلسلة كلها وقد تحول الربيع العربي الى خريف. ومات الامل في تطبيق الشريعة في المدى المنظور فيما يبدو. اقول اخواني وبالله توفيق بل نحن الان احوج ما نكون الى الحديث عن هذا الموضوع. قال الله تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وها نحن نرى كيد المتآمرين على الاسلام يضر الحركات الاسلامية. في دينها ودنياها. اذا فيبدو ان ان هناك مشكلة لدينا نحن العاملين للاسلام في الصبر وفي التقوى. لن يصبر الكثيرون على سلوك طريق النبي صلى الله عليه وسلم وتحمل عواقبها ولم يحصل التقوى المطلوبة في التعامل مع الواقع وامتثال امر الله في منهج النهوض بالامة. ولهذا ضرنا كيد الكائدين جدا. اخواني تعلمنا من كتاب ربنا سبحانه وتعالى ومن الامثلة المتكررة في التاريخ الماضي والواقع المعاصر ان كيد الكافرين والمنافقين لا يغني. كيد الكافرين والمنافقين لا ان كيد الشيطان كان ضعيفا. انا لست خائفا من مكر امريكا والصهاينة وعملائهما في بلاد المسلمين والمجالس العسكرية وغيرها. فالله قد حفر امر هؤلاء في القرآن كثيرا في ايات كثيرة. ومكر اولئك هو يبول. فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم ولا يحق المكر السيء الا باهله. وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. هذا مع ان لديهم مئات مراكز التخطيط الاستراتيجي والاف العلماء من العلوم المتنوعة في علوم النفس والاجتماع والسياسة والاعلام والحرب ولا هم لهم الا المكر بنا الاف المحطات والاذاعات والمجلات والبرامج التي تهدف الى هدم الاسلام ومع ذلك كله فلا والله لا يهمني كيدهم. لان الله تعالى وهن من شأنهم وحقر من جهودهم وامرنا بالا نخاف منهم فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فلا تخشوا الناس واخشوني فلا تخشوا الناس واخشوني. اذا من ماذا الخوف؟ الخوف من اننا قدنا معية الله عز وجل نعم عموم الحركات الاسلامية فقدت معية الله. فاقل مكر حينئذ سيؤذيها. قال تعالى ولا تك في ضيق مما يمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. ولا والله ما اتقى كثير منا الله في هذه الفترة الحرجة من حياة الامة ولا احسن اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم. فخسر معية الله. دعونا نواجه الحقيقة. خسر كثير منا معية الله عز وجل. قال تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. وقد رأينا للكافرين علينا الف سبيل. ولا يخلف الله وعده. فاين الخلل اذا؟ في ايماننا في ايمان كثير من العاملين للاسلام. انما الوعد في هذه الاية ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا انما الوعد هنا للمؤمنين. وكثير منا ضعف ايمانه بوعد الله وتعلق بالاسباب الارضية وقدم التنازلات الذريعة واستطال طريق النبي وحرق المراحل واستعجل قطف الثمار تركنا الى الذين ظلموا ولهذا كان للكافرين عليه الف سبيل. فكان ما كان من ترد وفشل وعد وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. تعلقنا بالاسباب الارضية الدنيوية الظاهرة. وتركنا ما نضمن ان ينجز الله به وعده لنا. وكلنا الله الى اعدائنا فلم يقف مكرنا امام مكرهم. فنحن دون معية الله اضعف من هم بكثير ليس لدينا مركز تخطيط استراتيجي واحد. هم عندهم مئات. ليس هناك ولا دولة واحدة اسلامية الحكم وهم عند هم دول ليس لدينا جيش اسلامي واحد وهم عندهم جيوش. ولو اننا ضمنا معية الله لكاد لنا ومكر لنا وكفانا شرهم. قال تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. ولم يقل انهم يكيدون وتكيدون. فنحن اضعف. وقال تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ولم يقل ويمكرون وتمكرون. يعلم تعالى اننا اضعف من ان نقف امام كيدهم ومكرهم. ان الله يدافع عن الذين امنوا. اليس الله بكاف عباده؟ فليس لنا الا ان نكون من الذين امنوا ومن عباد الله بحق حتى لنا ويمكر لنا ويدافع عنا. الخلل فينا ومنا نحن العاملين للاسلام. فالله لا يخلف الوعد. وكيد الكفار لا لا يضر المؤمنين فليس لنا اذا الا ان نراجع انفسنا. كثيرون الان يمضون اوقاتهم في لطميات وتحسرات ويتفننون في لعن وشتم العساكر المتآمرين ويجعلوا المشكلة في تآمرهم وكيدهم. لا يا اخي. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم قدروا عليهم نعم لكن لا تظن ان المشكلة فيهم. لو اننا تعلقنا بمعية الله عز وجل حق التعلق لكفانا الله وشرهم. لو كنا على هدى فان هؤلاء الضلال لن يضرونا. عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. فلا تشغل نفسك بضلالهم بل اشغل نفسك باتباع الهدى لان لا يضرك ضلالهم. كثيرون ينتقصون الشعب وتخاذله عن نصرة الاسلاميين وانخداعهم بالاعلام الموتور لا يا اخي الخلل فينا لو اننا انتهجنا منهج النبي في التغيير لاحبنا الله ولو احبنا الله لوضع لنا القبول في الارض كما في مسلم ثم يوضع له القبول في الارض. قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن من ود سيجعل لهم الرحمن ودا. وقد رأينا هذا القبول للدعاة والعاملين للاسلام الى ان تعلقوا بالاسباب الدنيوية وقدموا التنازلات فخسر كثير منهم معية الله ومحبة الشعب لهم. ايها العامل للاسلام لا تضع وقتك ولا تبحث عن شماعة تعلق عليها اخطاءك. ودعك من اليأس والقنوط والاحباط لن تنفعك بشيء. واجه نفسك الخلل منك وفيك. قل هو من عند انفسكم. فقدنا معية الله ولهذا كيد اعدائنا في الدين والدنيا. ولهذا كله يقول نحن الان احوج ما نكون الى الاستمرار في هذه السلسلة. والى فهم الشريعة فهما صحيحا والى معرفة منهجية التغيير التي يرتضيها الله تعالى. والى معرفة الاسباب التي نحصل بها معية الله تعالى لنا في معركتنا مع اعدائنا فان قيام الشريعة في قلوب العاملين للاسلام ضروري ليقيمها الله تعالى في واقعهم. قيام الشريعة في بقلوب العاملين للاسلام قياما صحيحا ضروريا ليقيمها الله تعالى في واقعهم. كيف بالطريقة التي يدبرها الله لنا؟ نأخذ الاسباب الشرعية ثم الله سبحانه وتعالى يبارك فيها. رأينا في الربيع العربي كيف ان الله يقلب الموازين ويعطينا فرصة من حيث لا نحتسب؟ لو اننا استغللناها اما عندما يكون فهمنا للشريعة مشوها ونتصور ان لانسان ان يتحكم فيما يطبقه او لا يطبقه منها. عندما نتصور انه يمكن الوصول الى تطبيقها بوسائل غير شرعية عندما ينفر من يرى نفسه عاملا للاسلام من بعض احكامها. عندما نتنازل عن ثوابتها مجانا ومقدما قبل الوصول الى الحكم فحينئذ لن يمنحنا الله شرف ان تقام الشريعة على ايدينا. فالدعاة للشريعة ينبغي ان يكون ورثة الرسل. الله اعلم حيث يجعل رسالته لا يختار الله لرسالته الا كفئا. وكذلك لا يختار الله على لتطبيق شريعته الا الاكفان. اخواني تعظيم الشريعة في نفوسنا هو اهم اهداف هذه السلسلة. بغض النظر قامت دولة الاسلام في زماننا او لم تقم. اهم اهداف السلسلة ان نلقى الله عز وجل بقلب سليم ليس فيه شائبة تجاه شريعته تعالى. الذي تعبدنا بها وحبها وفهمها والقناعة بكل تفاصيلها. كان هذا استطرادا لا بد منه قبل تفكيك رمزية الرجل الثالث. خلاصة الحلقة نحتاج فهم الشريعة عبادة لله تعالى. ولنحصل معيته وتقوم دولة الاسلام على ارضنا. والى لقاء في الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله