يعني الله سبحانه وتعالى من على اهل هذا الزمان بتخفيف الحج الله جل وعلا يقول وبلد لم تكونوا بالغيه الى بلد لم تكونوا بالغيه الا شق الانفس. من الله جل وعلا سهلها سابقا يمكثون شهرين ويمكثون بين الميقات وبين مكة اسبوع وايام وهم في احرامهم في الغبار وفي الشمس ومع ذلك ما تحدثوا عن جدة ميقات والان مع هذا التخفيف والتيسير من الله جل وعلا والانعام يبحثون عن هل في الده ميقات ام ليست بميقات والعجب ان الناس جعلوا ادنى مشقة ظرورة وادنى كلفة ضرورة ويقيمون الامور لها ولا يقعدونها هذا من جهة فالواجب على الناس انهم اذا نظروا فيما يشق عليهم في بعض المشقات ان لا يبحثوا عن الرخص ينظروا الى حال الاولين كيف كان في الحج وكيف كانوا يتعبون ويمكث سنة يتغرب عن اولاده وعن اهله حسن لاجل الحج والفت رحلات رحلات خاصة اهل الاندلس واهل المغرب يمكث اشهر طويلة حتى يحج في مكة ثم يمكث في مكة والمدينة شهر شهرين ثلاثة ثم يرجع ثمانية اشهر عشرة اشهر اهل نجد اهل الرياض في عهد القريب كانوا يذهبون الى مكة ويرجعون شهرين ثلاث لاجل الحج يعني من قبل خمسين ستين سنة يعني او اكثر يعني قبل مجيء السيارات ولما كانت الركايب والابل فالمرء اذا نظر الى ما كان عليه الناس وما انعم الله به على الناس في هذا الزمان لابد ان يتذكر فضل الله جل وعلا عليه وانه يحرص على اداء نسكه كما جاء في السنة والا يتلمس الرخص التي تحجب عنه الفضل وقد لا تكن تفسد احرامه لكن قد لا اه تنقصه او تحجب عنها الفضل في ذلك. واعمالنا كما ترون قليلة والنعم علينا كثيرة والمسهلات آآ انواع التمتع بطول السنة والناس يتمتعون الاولون تصيبهم مشقة كبيرة من اداء العمرة واداء الحج لا مكيفات ولا سيارات ولا نقل لا منظفات ولا تلفونات ولا الى اخره. يعني الان بعد انعم الله جل وعلا على الناس هذه النعم يتلمسون الرخص هذا من جهة اما الجهة الثانية فالبحث العلمي فيما ذكر ان جده ميقات لاهل بلد واحد فقط وليست ميقاتا لمن مر باحد المواقيت لان النبي صلى الله عليه وسلم وقت المواقيت الخمسة وقالهن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن فالذي يتعدى بالطيارة يتعدى السيل يقول نحرم من جدة هل طبق هذا الحديث؟ هن لهن ولمن اتى على غيرهن من غير اهلهم وهذا تشعر فيه لفظ التأكيد هن لهن يعني ان المدينة لاهل المدينة اه ذو الحليفة ولاهل الشام الجحفة ولاهل نجد قرن وقرن وادي في وادي وادي السيل آآ بطوله فكيف يقول انا اتعداه وتكون بالنسبة لي جدة ميقات هذا من جهة ففيه مخالفة واضحة للتوقيف ولو كان التوقيت بجدة مقصودا للشارع لما كان للمواقيت الاخرى معنى لان المواقيت كل من سيأتي للحرم هذه المواقيت ستقابله اما يقابله واحد او يحاذي الاخر. ولذلك لا يخرج الناس اما ان يكون يأتون من جهة الشام او مصر فهؤلاء لهم الجحفة والان رابط واما ان يأتوا من جهة العراق لهم الان آآ اما قرن او لهم ذو الحليفة او لهم ذات عرق اذا قامت ان شاء الله تعالى واما ان يأتوا من جهة اهل الهند او غيره من قاعد او اهل افريقيا اتوا من جهة اليمن بالبواخر او بغيره تقابلهم يلملم اذا ما في احد سيأتي الا وسيكون اما مارا على او محاذيا لميقات وهذا مقصود الحديث هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن ثم زاد تأكيدا قال يعني لان التفصيل مقصود. قال ومن كان دون ذلك فمهله او مهل مهله من حيث انشأ يعني من حيث انشأ حتى اهل مكة يهلون منها اذا تبين ذلك فجدة اذا ليست ميقاتا لمن تجاوز احد المواقيت. فمن تجاوز ميقاتا فميقاته اكل ميقات الذي حاذاه او مر به او مر من فوقه. اما من لم يحاذي احد المواقيت اصلا فان جده ميقات له لان جده تحابي رابة لا على الساحل لانها كلها على الساحل او تحاذي ادنى المواقيت فتكون كل المواقيت امامها يعني من جهة الخارطة تكون امامها فيكون اذا احرم من جده يكون محرما اما من محاذاة ميقات او قبل المواقيت وهي اهل بعض البلاد التي في السودان من ونحوه ممن يأتي والمواقيت كلها امامه. لا يمر يعني لا يأتي من الشمال الجنوب ولا يأتي من الجنوب الى الشمال وانما يقصد جدة من الغرب الى شرق لان جدة تكون امامه يعني شرق بالنسبة له وهو يأتي من السودان غرب الى جدة شرقا فهذا كل المواقيت امامه فتكون جدة في حقهم ميقاتا كما نص على ذلك اهل العلم